كيف تضامن المغرب مع “طوفان الأقصى”؟ | سياسة – البوكس نيوز
البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول كيف تضامن المغرب مع “طوفان الأقصى”؟ | سياسة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول كيف تضامن المغرب مع “طوفان الأقصى”؟ | سياسة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
الرباط ـ اجتمع المغربي سعيد مولاي التاج مع عدد من أصدقائه أمس الاثنين، على مائدة إفطار جماعي بعد يوم صيام استجابة لدعوة أطلقتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، ذلك ضمن عدد من الفعاليات التي نظمت في المغرب تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة وعموم الأراضي المحتلة.
وكانت الهيئة قد دعت المغاربة إلى صيام يوم الاثنين وتنظيم إفطارات جماعية برموز فلسطينية والتوجه بالدعاء نصرة ودعما لغزة وأهلها ولكفاح الشعب الفلسطيني في مقاومته لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وهذه الفعالية هي جزء من فعاليات تضامنية تشهدها المملكة المغربية منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى السبت الماضي.
يقول مولاي التاج للجزيرة نت إن المغاربة اعتادوا التوجه إلى الله في الشدائد بالدعاء والصيام وغيرها من المظاهر لطلب العون والمساندة، مضيفا أن “للصائم في ديننا دعوة لا ترد، وقد ادخرنا هذه الدعوة لفلسطين وأهلها والشهداء والمحاصرين والجرحى بأن ينزل الله لطفه أمام الهمجية الصهيونية”، مشيرا إلى أن الاستجابة للدعوة والدعاء كانت كبيرة في مدن عديدة منها الدار البيضاء الكبرى والجديدة والرباط والمحمدية.
في فاس أيضا كان التفاعل مع هذه الفعالية كبيرا، حيث اجتمعت المغربية رجاء فأس في بيتها مع أسرتها وجيرانها لتنظيم الإفطار الجماعي والدعاء للفلسطينيين.
وقالت رجاء للجزيرة نت، إن سكان فاس خرجوا في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أول أمس الأحد، وفيها تم الإعلان عن فعالية الإفطار الجماعي، لافتة إلى أن الاستجابة من العوائل كانت كبيرة حيث اجتمعت الأسر في البيوت للدعاء لأهل غزة وفلسطين وبالنصر للمقاومين.
وقفات متواصلة
لليوم الثالث على التوالي، نظمت في الدار البيضاء وقفة دعم ومساندة للشعب لفلسطيني وللمقاومة، حيث تجمع مغاربة مرددين شعارات تشجع المقاومة على المضي في طريق الصمود، وتدعو السلطات المغربية إلى وقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل وتقديم الدعم الرسمي للشعب الفلسطيني.
وردد المحتجون شعارات من قبيل “لا تراجع.. لا استسلام.. المقاومة إلى الأمام”، و”يا صهيون.. صبرك صبرك.. في غزة تحفر قبرك”، و”المقاومة أمانة والتطبيع خيانة “، و”لا للتطبيع.. فلسطين ماشي (ليست) للبيع”، و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”، وغيرها من الشعارات، كما رفعوا لافتات مكتوبا عليها “طوفان الأقصى.. طوفان تحرير فلسطين”.
وقال عزيز هناوي عضو المبادرة المغربية للدعم والنصرة التي دعت إلى هذه الفعالية إن هذه الوقفة تأتي ضمن سلسلة الوقفات التي شهدتها المدن المغربية منذ يوم السبت تزامنا مع بدء عملية طوفان الأقصى وستليها وقفات طيلة الأسبوع الجاري.
وأضاف هناوي، في حديث مع البوكس نيوز نت، أن الشعب المغربي يعبر من خلال هذه الوقفات عن مباركته للمقاومة الفلسطينية على الإنجاز الكبير والتاريخي والإستراتيجي المتمثل في كسر آلة الحرب الإسرائيلية وإثبات أن المقاومة لديها شرعية الإنجاز وأن مسلسل الهرولة نحو التطبيع يُضيع القضية ويُضيع الأوطان.
وأوضح المتحدث أن عملية طوفان الأقصى نتيجة منطقية “لبلطجة الكيان الصهيوني طيلة سنوات خاصة مع حكومة بنيامين نتنياهو الصهيونية التي استهدفت الأقصى والقدس بمشاريع تهويدية وتخريبية تهدد بقاء وديمومة المسجد الأقصى المبارك”.
وطالب هناوي الدولة المغربية بوقف التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، ودعاها إلى تقديم كل أشكال الدعم للفلسطينيين الذين يحرقون بالقصف الصهيوني الهمجي في غزة.
وفي اليوم نفسه، شهدت كليات الآداب والعلوم الإنسانية والعلوم بالجديدة فعاليات تضامنية شملت وقفات وحلقات طلابية عبر من خلالها الطلاب عن الفخر والاعتزاز بما حققته المقاومة الفلسطينية في عملية “طوفان الأقصى”، كما شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط وقفة تضامنية مماثلة.
ومنذ يوم السبت الماضي، شهدت عدة مدن مغربية مثل الرباط والجديدة وطنجة وأكادير وبن سليمان وغيرهم وقفات لدعم المقاومة دعت إليها مختلف الهيئات المدنية المساندة للشعب الفلسطيني، ورفع المشاركون فيها أعلاما مغربية وفلسطينية ورفعوا شعارات مؤيدة للمقاومة ومطالبة بوقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.
أحزاب تدعم المقاومة
وأصدرت أحزاب مغربية وهيئات نقابية بيانات تندد بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وتعتبر المقاومة حقا مشروعا للشعب الفلسطيني.
وعبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال المشارك في الحكومة عن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذا الظرف العصيب، دفاعا عن حقوقه التاريخية والشرعية.
ودعا الحزب إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين العزل من أي ردود أفعال انتقامية في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وتأمين إمدادات الغذاء والدواء والوقود وغيرها من الحاجيات الضرورية لسكان قطاع غزة.
وحمّل حزب التقدم والاشتراكية المعارض الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تصعيد الأوضاع، بما ينطوي عليه ذلك من تهديدات فعلية وحقيقية للسلم الإقليمي.
وقال الحزب، في بيان، إنه يعتبر تحرُّك المقاومة الفلسطينية دفاعا عن النفس والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورد فعل طبيعيا على سياسة الإرهاب والتقتيل والاستيطان والعنصرية والإنكار التام لحقوق الشعب الفلسطيني، التي يَنهجها الكيان الصهيوني المتغطرس بحكومته المتطرفة، في ظل الصمت واللامبالاة من المجتمع الدولي.
أما حزب العدالة والتنمية المعارض فاعتبر عملية “طوفان الأقصى” رد فعل طبيعيا ومشروعا على الانتهاكات اليومية التي يمارسها العدو الصهيوني وسياسة الحكومة الصهيونية العنصرية المتطرفة، وعلى ما يقوم به المستوطنون والمسؤولون الصهاينة من اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك أمام صمت وتواطؤ العالم.
ودعا كل الشعب والفصائل الفلسطينية، إلى توحيد المواقف في هذه المرحلة الدقيقة، لدعم عملية “طوفان الأقصى” في مواجهة الاحتلال الصهيوني، كما دعا الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف صارمة تردع الكيان الصهيوني والحكومة الصهيونية المتطرفة.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.