الان – “أخبار سارة”.. ماذا عن آخر تطورات “تمديد الهدنة” بين حمـ.اس وإسرائيل؟ . جريدة البوكس نيوز

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الأربعاء، إن هناك تفاؤلًا بشأن تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

وأضاف الأنصاري – في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأمريكية – أن المفاوضات تجري في بيئة إيجابية، مشيرًا إلى أن الوسطاء الدوليين يضغطون من أجل تمديد الاتفاق مع دخول الهدنة الإنسانية يومها الأخير.

اقرأ ايضا: قطر: قرار تمديد الهدنة مع تل أبيب ليس بيد حـ ماس وحدها.. والقضاء على الحركة ليس واقعيا

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية عن تفاؤله بالتوصل لاتفاق خلال الساعات القليلة المقبلة، قائلًا: “سيكون لدينا أخبار جيدة لنشاركها اليوم، نأمل أن نتمكن في غضون ساعتين من إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من الأسرى ولكننا سنكون قادرين أيضًا على الإعلان عن تمديد (الهدنة)”.

الأنصاري تابع بأن المفاوضات مستمرة، مضيفًا أن أي تمديد جديد سيكون وفق نفس معايير الاتفاقيات السابقة. 

وقال أيضًا إن إطلاق سراح الذكور البالغين وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي كان موضوعًا للمناقشة ويمكن إطلاق سراحهم في المستقبل القريب.

وأكد: “لقد أعطينا الأولوية لأولئك الأكثر عرضة للخطر بين الأسرى فيما يتعلق بالنساء والأطفال الذين لهم الأولوية. نحن نتجه نحو إطلاق سراح الرجال المدنيين ومن ثم إجراء مناقشات أطول بشأن جنود الجيش الإسرائيلي”.

ولفت الأنصاري، إلى أن هناك مناقشات أطول بشأن إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين، إلى جانب احتمال التوسط في “هدنة أطول” يمكن أن “تؤدي إلى وقف إطلاق النار”.

بموازاة ذلك، أكد مصدران أمنيان مصريان، اليوم الأربعاء، أن المفاوضين الذين يسعون لتمديد الهدنة المستمرة لستة أيام في غزة، يعتقدون أنه من الممكن تمديدها ليومين إضافيين.

وأضافا أن عدد الرهائن المدنيين الذين تحتجزهم حماس والذين سيتم إطلاق سراحهم عند التمديد لا يزال قيد الإعداد، مشيرين إلى أن “مفاوضات إطلاق سراح المزيد من الرهائن المدنيين تسير بشكل جيد، لكن مسألة الرهائن الجنود الذين تحتجزهم حماس تمثل عقبة”.

(اجتماعات الدوحة)

ويوم أمس الثلاثاء، وصل مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، إلى العاصمة القطرية الدوحة؛ للقاء مدير الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد بارنيا، وبحث “المرحلة المقبلة” من اتفاق الهدنة في غزة.

وعقدت اجتماعات تحت نطاق السرية بين بيرنز ورئيس المخابرات الإسرائيلية ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وكذلك رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، بهدف التوسط في صفقة موسعة بين إسرائيل وحماس، حسبما أكد ثلاثة أشخاص مطلعين على الزيارة.

ووفقًا لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، التي نقلت عن 3 مصادر مطلعة على تفاصيل الزيارة، قولهم إن بيرنز سيحث حماس وإسرائيل على توسيع نطاق مفاوضاتهما الجارية بشأن الرهائن، التي تقتصر حتى الآن على النساء والأطفال، بحيث تشمل إطلاق سراح الرجال والعسكريين أيضًا.

جدير بالذكر أن الفصائل الفلسطينية لا سيما حماس، احتجزت ما يقارب 240 إسرائيليًا من ضمنهم جنود وضباط إسرائيليون، فضلاً عن أجانب منذ الهجوم المباغت الذي شنته في السابع من أكتوبر على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، والذي ردت عليه إسرائيل بحرب شنيعة استمرت 49 يومًا وأسفرت عن استشهاد 15 ألف فلسطيني.

اقرأ ايضا: قائمة الأسرى “مسمار في نعش” مساعي تمديد اتفاق الهدنة الإنسانية

ومنذ يوم الجمعة الماضي، أفضى اتفاق الهدنة الذي جاء بعد أسابيع من الوساطات المصرية القطرية الأمريكية، حتى الآن إلى إطلاق سراح نحو 180 فلسطينيًا من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية، مقابل الإفراج عن 66 إسرائيليًا من النساء والأطفال أيضًا، فضلاً عن عدد من الأجانب.