الان – هل بات الجيش الإسرائيلي يتبع سياسة “الاقتصاد بالذخيرة” في غزة ؟ . جريدة البوكس نيوز

ذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي بات يتبع سياسة “الاقتصاد بالذخيرة” في قطاع غزة، تحسبا لحرب واسعة وشاملة مُحتملة ضد حزب الله اللبناني.

وقالت الصحيفة العبرية، إن المُعطيات الاقتصادية المُعلنة تشير إلى أن تكلفة الحرب على قطاع غزة حتى اليوم بلغت 65 مليار شيكل، وهذا المبلغ يُمثل ميزانية الأمن السنوية لإسرائيل، من دون أموال المساعدات الأمريكية.

اقرأ ايضا: بعد خسائره الفادحة.. الجيش الإسرائيلي يستعد لإنهاء المناورات البرية في غزة

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن الجيش الإسرائيلي استهدف قطاع غزة خلال الحرب الحالية بكميات كبيرة من الذخيرة التي كانت بحوزته عشية الحرب، مشيرا إلى أن الجيش أعاد تعبئة المخازن مُجددًا بالذخيرة، من أجل “البقاء في حالة جهوزية لاحتمال شن حرب شاملة ضد حزب الله”.  

وأضاف المسؤول الأمني أن استخدام الجيش الإسرائيلي المُفرط للذخيرة والطائرات والمدفعية، في الشهر الأول للحرب نجم عن “تقدير منقوص” لقدرات المقاومة الفلسطينية.

ووصلت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 اكتوبر الماضي، من الولايات المتحدة إلى إسرائيل أكثر من 230 طائرة شحن و20 سفينة محملة بذخيرة لسلاح الجو وقذائف مدفعية ومركبات مدرعة وعتاد عسكري للجنود، من ضمنها دروع واقية.

وقال المسؤول الإسرائيلي إنه من السهل جدا الادعاء بانعدام المسؤولية عن الاستخدام المُفرط للذخيرة، دون الإدراك بأن التهديد الذي واجهته القوات كان أكبر بكثير مما قدرنا قبل الحرب.

اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي يعترف بمـ قتل 10 من قواته بينهم قائد كتيبة

وذكرت تقارير إعلامية عبرية، أن “حزب الله” بدأ سحب “قوة الرضوان”، من جنوب لبنان إلى شماله، بسبب المخاوف من هجوم مفاجئ للجيش الإسرائيلي، في وقت أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم على، أن الحرب في الجنوب اللبناني هي انعكاس للعدوان الإسرائيلي على غزة، وأن استمراريتها مرتبطة باستمرارية العدوان على غزة، محذرًا من أن حزب الله سيرد الصاع صاعين في حال قررت إسرائيل تصعيد عدوانها على الجنوب.