“بي بي سي” تُحقق مع صحفية مصرية بتهمة معاداة السامية بسبب “لايك” . البوكس نيوز

أحالت إدارة “بي بي سي”، الصحفية المصرية سالي نبيل، إلى التحقيق وأوقفتها عن العمل، إثر اتهامات بمخالفة قواعد الـ”بى بى سى” الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت نبيل أبدت إعجابا بمنشور على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أثارت صحيفة “التليغراف” البريطانية، جدلا بشأنه، معتبرة أنه معاد للسامية، فاتخذت إدارة “بي بي سي” قرارها السابق بحق الصحفية المصرية.

والتغريدة محل التحقيق تتعلق بإعراب أحد الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم في غزة عن “العرفان العميق” تجاه حركة حماس.

وأدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين المصرية، قرار “بي بي سي”، مؤكدة أن ما جرى يمثل استهدافًا من جانب المؤسسة للصحفيين العرب. وشددت اللجنة على أن إحالة الزميلة للتحقيق، الذي سبقته إحالة زملاء آخرين لنفس السبب مع بداية “العدوان الصهيوني” على غزة، فضلًا عن تغطيتها غير المهنية والمنحازة للحرب تكشف انحيازها “للعدوان الصهيوني”، وأنها تحولت لأداة فى يد آلة الحرب الإسرائيلية.

وأوضحت أن ما جرى مع نبيل هو اعتداء على حقها في التعبير عن الرأي، وفى الوقت نفسه يكشف مدى ازدواجية معايير هيئة الإذاعة البريطانية.

وقالت اللجنة إن إحالة الصحفية المصرية استنادًا لمقال “منحاز “، ولمجرد إبداء إعجاب على تويتر يمثل استكمالًا لاستهداف الاحتلال للصحفيين خارج المعارك وأراضي القتال، وأنه يأتي استكمالًا لجرائم جيش الاحتلال ضد الصحفيين، وناقلي الحقيقة، الذي أسفر حتى الآن عن ارتقاء أكثر من ١٢٦ صحفية وصحفيًا، وإصابة العشرات من الزملاء، وقصف وتدمير المؤسسات الإعلامية، بالإضافة لقصف منازل عشرات الزملاء لمجرد أنهم يمارسون مهنتهم بكشف الحقيقة.

وطالبت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين المصرية، مؤسسة “بي بي سي” بوقف الإجراءات العقابية ضد الزميلة سالي نبيل فورًا، وهي الإجراءات التي تمثل انتهاكًا صارخًا للحق في التعبير، وتتعارض مع كل القيم والقواعد المهنية، مشددة على أنها ومجلس النقابة ستقدم كامل الدعم القانوني والنقابي للزميلة، وأن أي إجراء سيتم فى غيبة النقابة هو إجراء غير قانوني، وأن النقابة ستكون مضطرة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل مَنْ يشارك فيه.