محمد رضا زاهدي.. ضابط في الحرس الثوري اغتالته إسرائيل بسوريا | الموسوعة – البوكس نيوز

محمد رضا زاهدي.. ضابط في الحرس الثوري اغتالته إسرائيل بسوريا | الموسوعة – البوكس نيوز

البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول محمد رضا زاهدي.. ضابط في الحرس الثوري اغتالته إسرائيل بسوريا | الموسوعة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول محمد رضا زاهدي.. ضابط في الحرس الثوري اغتالته إسرائيل بسوريا | الموسوعة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

ضابط برتبة عميد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وكان من الضباط الإيرانيين الأوائل الذين أخذوا على عاتقهم مهمة دعم المقاومة الإسلامية في لبنان، بعد أن شارك قائدا ميدانيا في الحرب العراقية الإيرانية (1988-1980).

ونعى الحرس الثوري الإيراني، العميد زاهدي “شهيدا إثر الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق”، يوم الاثنين الأول من أبريل/نيسان 2024، واصفا إياه بأنه “أحد أبرز قادة فيلق القدس”، وأكد أن زاهدي ومساعده العميد محمد هادي حاج رحيمي قتلا إلى جانب 5 مستشارين عسكريين إيرانيين آخرين في هجوم القنصلية.

ويعتبر العميد زاهدي -الذي يعرف كذلك باسمه الحركي “الحاج حسن مهدوي”- ثاني أعلى رتبة عسكرية في فيلق القدس تُقتل في غارة إسرائيلية على المنشآت الإيرانية بسوريا.

كما تعده الأوساط الإيرانية، ثالث أعلى رتبة عسكرية في الفيلق تُقتل خارج إيران، بعد اللواء قاسم سليماني الذي قضى في غارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي فجر الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، والعميد رضي موسوي الذي قتل في 25 ديسمبر/كانون الأول 2023 إثر قصف صاروخي إسرائيلي على منزله في منطقة السيدة زينب بالعاصمة السورية دمشق.

المولد والنشأة

ولد محمد رضا زاهدي في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1960 في مدينة أصفهان وسط إيران، وهو متزوج وله أبناء، منهم محمد مهدي زاهدي، الذي أدلى بتصريحات لوسائل الإعلام الإيرانية عقب مقتل والده، لكن لا توجد معلومات وافية عن سائر أفراد أسرته ولا عن دراساته وتحصيله العلمي، لكنه نشأ وترعرع في مسقط رأسه، كما أن أسرته تقطن مدينة أصفهان.

التجربة العسكرية

عقب انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 والمرسوم الذي أصدره مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني، في الخامس من مايو/أيار من العام نفسه، القاضي بإنشاء “قوات حرس الثورة الإسلامية”، تطوّع زاهدي لحماية الثورة الفتية والنظام الجديد، وكان من أوائل المنضمين رسميا إلى القوة العسكرية الجديدة.

وعقب اندلاع الحرب العراقية الإيرانية (1988-1980)، سارع إلى جبهات القتال، قبل أن يصبح قائدا متوسطا في الوحدات القتالية للحرس الثوري، كما قاد “لواء قمر بني هاشم- 44” بين عامي 1983 و1986.

وبعد أن احتدمت وطأة الحرب التي استمرت 8 سنوات بين بغداد وطهران، تقلد زاهدي قيادة “لواء الإمام الحسين- 14” عام 1986، وبقي في منصبه حتى 1991، أي 3 أعوام بعد انتهاء الحرب التي عرفت بأنها أطول حروب القرن الـ20.

Emergency and security personnel gather at the site of strikes which hit a building adjacent to the Iranian embassy in Syria's capital Damascus, on April 1, 2024. - Israeli strikes hit Syria's capital on April 1, state media reported, as a war monitor said six people were killed in a building adjacent to the Iranian embassy. (Photo by Maher AL MOUNES / AFP)
مبنى القنصلية الإيرانية حيث قتل محمد رضا زاهدي بغارة إسرائيلية (الفرنسية)

كما شغل لفترة وجيزة عام 2005 منصب قائد القوة الجوية في الحرس الثوري، قبل أن ينتقل إلى قيادة “معسكر ثار الله” بين عامي 2005 و2006، وذلك مع الحفاظ على منصبه الرئيس قائدا للقوة البرية في الحرس الثوري من 2005 حتى 2008.

ثم انتقل إلى فيلق القدس عام 2008، وشغل منصب قائده في لبنان وسوريا حتى 2016، وكان حينها مسؤولا عن إرسال الوسائل القتالية والأسلحة الدقيقة إلى حزب الله اللبناني، ومثّل همزة الوصل بين الحرس الثوري والمقاومة الإسلامية في لبنان.

وتشير التقارير الإيرانية إلى أن العميد زاهدي كان على صلة وثيقة جدا بالأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، والقيادي العسكري في المقاومة اللبنانية عماد مغنية الذي اغتيل في انفجار سيارة مفخخة في دمشق بتاريخ 12 فبراير/شباط 2008.

وبعد عودته من بلاد الشام، عمل زاهدي مباشرة معاونا للحرس الثوري في شؤون العمليات، وبقي في منصبه حتى عام 2019، وفي العام نفسه صنفته الولايات المتحدة على قوائمها للإرهاب.

الاغتيال

وقُتل محمد رضا زاهدي عصر يوم الاثنين الأول من أبريل/نيسان 2024، جراء هجوم إسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة بدمشق، إذ أعلن الحرس الثوري أن الهجوم أدى إلى مقتل قائدين كبيرين في الحرس الثوري، هما العميد محمد رضا زاهدي ومساعده العميد محمد هادي حاج رحيمي، إلى جانب 5 مستشارين عسكريين آخرين، هم حسين أمان الله ومهدي جلالتي وشهيد صدقات وعلي بابائي وعلي روزبهاني.

من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن عدد الضحايا في الهجوم الإسرائيلي بلغ 11 قتيلا، وهم 8 إيرانيين وسوريان ولبناني واحد، مشيرة إلى أنهم جميعهم عسكريون. في حين أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد الضحايا إلى 14.

وعلى الرغم من أن سلطات الاحتلال رفضت التعليق على الهجوم، فإن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن 4 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل هي من نفذت الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة