شباب هاريس وشيخوخة ترامب.. ملفات نجاح كامالا في الوصول إلى كرسي الرئاسة الأمريكية
البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول شباب هاريس وشيخوخة ترامب.. ملفات نجاح كامالا في الوصول إلى كرسي الرئاسة الأمريكية والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول شباب هاريس وشيخوخة ترامب.. ملفات نجاح كامالا في الوصول إلى كرسي الرئاسة الأمريكية، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
عقب انسحاب بايدن من الانتخابات الرئاسية، فاجأت كامالا هاريس ترامب بعدما أعلن أن فوزه على هاريس أسهل بكثير من الفوز على بايدن، وقلل من قدراتها السياسية باعتبارها مثل بايدن الذي يتمتع بالخداع والكذب على حد قوله، ولكن المفاجأة كانت بدعم هاريس من الرئيس جو بايدن ومعظم قادة الحزب الديمقراطي، ونجحت في كسب تأييد جماهيري موسع خلال اليومين الماضيين، وتمكنت من جمع أكثر من 180 مليون دولار لحملتها الانتخابية خلال الأيام القليلة الماضية، إضافة إلى تأييد جميع مندوبي الحزب الديمقراطي بالولايات الخمسين التي تتشكل منها الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ضمن المفاجأت الغير متوقعة هي فوز هاريس على ترامب في استطلاعات الرأي، حيث حصلت على 44% من المستطلعين مقابل 42% لترامب، وهو ما أصاب الرئيس الأمريكي السابق وحملته الانتخابية بالدهشة وربما الصدمة.
أوراق هاريس في الانتخابات
استطلاعات رأي ترجح فوز هاريس على ترامب
وأجرى موقع «أكسيوس» الأمريكي استطلاع رأي، بين الشباب حول الأقرب للفوز بين هاريس وترامب في الانتخابات الأمريكية المقبلة، إذ أيد 60% من الشباب مرشحة الحزب الديمقراطي مقابل 40% لترامب، وهو ما يدل على الشعبية الجارفة لنائبة الرئيس بين الشباب في السباق الرئاسي.
وتقدمت كامالا هاريس أيضًا على المرشح الجمهوري بفارق نقطتين في استطلاع رأي لوكالة رويترز للأنباء، حيث حصلت على 44% من تأييد الناخبين مقابل 42% للأخير، وتأتي تلك النتائج عقب المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري وترشيح ترامب رسميًا.
وبحسب استطلاع رأي آخر، حصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب على 46% من تأييد الناخبين المسجلين في الولايات المتحدة مقابل 45% لـ هاريس، وهو ما يشير إلى المنافسة القوية من كامالا هاريس ضد الرئيس السابق.
دور الناخبين السود والمهاجرين
وتضم الولايات المتحدة الأمريكية نسبة عالية من المواطنين ذات البشرة السوداء والملونيين، حيث تعتمد كامالا هاريس على جذبهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة، استنادًا إلى أصولها الآسيوية، حيث تنحدر هاريس من أصول هندية، ووفقًا لأخر إحصائية لتعداد الأمريكيين الأفارقة السود في عام 2021، وصل نسبتهم إلى 13.6% من إجمالي سكان الولايات المتحدة، أي أن هناك أكثر من 40 مليون أمريكي من أصل أفريقي، وتشير التقديرات إلى أن هذه النسبة ستواصل الإرتفاع نتيجة الزواج المختلط والنمو السكاني الطبيعي.
وذكرت صحفية «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الناخبين السود في الولايات المتحدة مُخلصين بحد كبير للحزب الديمقراطي ومنحو أصواتهم لـ بايدن في الانتخابات الأمريكية 2020، وهو ما يدل أن إذ استطاعت كامالا هاريس في ضم أصواتهم لها ستزيد فرصها في التغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
شباب هاريس في مواجهة شيخوخة ترامب
وركزت حملة ترامب على تقدم عمر الرئيس الأمريكي جو بايدن وشيخوخته، باعتباره لا يصلح لتولي مقعد الرئاسة الأمريكية، بسبب تدني قدراته الجسمانية وتراجع تركيزه العقلي، إضافة إلى التدهور المستمر في صحته.
ونجحت هذه الاتهامات في إجبار بايدن على الانسحاب من السباق الرئاسي، ولكن حملة كامالا هاريس التي تبلغ من العمر 59 عامًا وجدت وصفة الشيخوخة جاهزة للهجوم على ترامب نفسه الذي يبلغ من العمر 78 عامًا، وهو أيضًا تقدم بشكل كبير في العمر ويمكن أن يصبح غير صالح لتولي رئاسة أمريكا، ونجحت هاريس في تسويق شعار قوي «الشباب في مواجهة الشيخوخة وتقدم العمر» وهو ما لاقى تأييد واسع بين أوساط الشباب الذين يرفضون تسليم أمريكا لأي من العجوزيين ترامب أو بايدن، حيث سيتخطى الرئيس الأمريكي السابق 80 عامًا في منتصف ولايته الثانية إذا ما فاز بالانتخابات القادمة.
تأييد أكثر من 60 عضوًا في الكونجرس الأمريكي لـ هاريس في الانتخابات القادمة
وعقب تأييد كامالا هاريس لخوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي المقرر لها في نوفمبر المقبل، حصلت نائبة الرئيس على تأييد أكثر من 60 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب الأمريكي وما لا يقل عن 27 عضوًا في مجلس الشيوخ، وهو الأمر الذي يدل على ثقة أغلبية الديمقراطيين داخل الكونجرس الأمريكي بقدرات كامالا هاريس على خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية ضد المرشح الجمهوري ترامب، حيث تدل نسبة الأعضاء على أن المرشحة الرئاسية ذات الأصول الآسيوية لديها شعبية كبيرة داخل مجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة الأمريكية.
فيما حصلت هاريس أيضًا على ثقة العديد من السياسين والمسؤولين الكبار في أمريكا، للفوز على ترامب، ومن بينهم رئيسة مجلس النواب السابقة «نانسي بيولسي» والتي تُعد من أكثر الشخصيات نفوذًا في أمريكا والحزب الديمقراطي.
واصطف خلف هاريس معظم الديمقراطيين البارزين تقريبًا الذين كان يُنظر إليهم على أنهم منافسون محتملون لها، ومن بينهم: «حاكم ولاية ميشيغان جريتشن ويتمر – حاكم كنتاكي وآندي بشير – حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم».
تبرعات تصل إلى 180 مليون دولار لحملة كامالا هاريس الانتخابية
وكشفت الحملة الانتخابية لـ كامالا هاريس نجاحها في جمع 180 مليون دولار من التبرعات لتمويل الحملة، خلال 24 ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه، حيث تعد أكبر تبرعات إجمالية قد حصل عليها أي مرشح في السباق الرئاسي خلال يوم واحد، إضافة إلى أن هاريس ورثت من تبرعات حملة بايدن ما يقرب من 100 مليون دولار، وهو ما يمنح المرشحة الرئاسية أساسًا ماليًا قويًا في الانتخابات المقبلة.
وذكرت الحملة أن المبلغ التي حصلت عليه، يشمل الأموال التي تم جمعها من خلال الحملة، واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، إضافة إلى لجان جمع التبرعات المشتركة.
حق الإجهاض للنساء
وتُعد نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، من أكثر الداعمين لحقوق الإجهاض في الولايات المتحدة، ومنع القيود الفيدرالية أو المحلية على هذا الحق، وأن المرأة لديها الحق الكامل في التحكم بجسدها، مما جعلها بطلة كبيرة في أعين النساء الأمريكيات، وهو الأمر الذي يشير إلى أن تلك القضية ستستغلها هاريس للحصول على أصوات النساء في الانتخابات المقبلة.
وأكدت هاريس، على جعل حق الإجهاض ضمن أساسيات حملتها الانتخابية، وذلك في إطار سعيها إلى الوصول للبيت الأبيض، قائلة: «سنناضل من أجل حق المرأة في التحكم بجسدها، مع العلم إذ سمحت الفرصة لفوز ترامب في الانتخابات المقبلة فسوف يقر بحظر على الإجهاض في كل ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرى المرشح الجهوري دونالد ترامب، أن الإجهاض جريمة يحاسب عليها القانون ويجب ألا يسمح للنساء بعمليات الإجهاض بتاتًا، حيث يدافع بشدة عن قيود الإجهاض، واتهم الديمقراطيين بـ «دعم قتل الأطفال»، بينا حث الأمريكيين على عدم الإجهاض وحظر استخدام عقار «ميفيبريستون» الذي يستخدم عادة في الإجهاض الدوائي.
اقرأ أيضاًمطالب باستقالة بايدن من رئاسة أمريكا.. هل يتنحى؟
رسميا.. كامالا هاريس تعلن ترشحها عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
القيادة المركزية الأمريكية: دمرنا صاروخين معدين لـ «الحوثيون».. وأنصار الله تتوعد بالرد
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.