وقفة.. ماذا لو.. ؟ – الأسبوع
البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول وقفة.. ماذا لو.. ؟ – الأسبوع والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول وقفة.. ماذا لو.. ؟ – الأسبوع، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
لواء د.عماد فوزى عشيبة
لواء. د.عماد فوزي عشيبة
وقفتنا هذا الأسبوع حضراتكم سنستمر فيها الحديث عن معركة طوفان الأقصى التي بالفعل لا تحتاج لأسبوع، ولا اثنين، ولا ثلاثة، ولا حتى مدى العمر يكفي للحديث عن نتائجها المبهرة.
ولذلك هذا الأسبوع سنتحدث عن لو حدث العكس، وكانت المقاومة الفلسطينية هي من تملك طائرات الـ إف 16، والـ إف 35، وطائرات الأباتشي، ومنظومة الدفاع الجوي الأمريكية والأوروبية المتقدمة، وقامت المقاومة بضرب المدنيين والمدن التي يقيم بها الصهاينة بتلك الطائرات، وقتلت آلاف المدنيين من الصهاينة، وأصابت الآلاف إصابات قاتلة، ونتخيل أن هناك قرارات صدرت من الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وأن تلك القرارات تقف في أغلبها في صف الكيان الصهيوني ضد المقاومة المحتلة، نتخيل كده حضراتكم ماذا كان سيفعل العالم المتقدم؟ وماذا كانت ستفعل دول مجلس الأمن المتقدمة، صاحبة الأخلاق الدولية العالية والقرارات الرشيدة والسياسات الحكيمة؟
أظن حضراتكم دخلتم معي في هذا التخيل وأظن أيضًا أنكم توقعتم تمامًا ماذا كان سيحدث من أغلب دول العالم، ومن الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والأفريقية والآسيوية والأروروبية، والأمريكية وغيرها، كان زمان أغلب دول العالم قاطعت دولة فلسطين دولة المقاومة ولَتم سحب أغلب سفراء تلك الدول، وإعلان مقاطعات جماعية سواء بتصدير السلاح، أو حتى الأجهزة التكنولوجية واللحوم والخضراوات، أظن حضراتكم لو حدث هذا لأعلنت المقاومة استسلامها من اليوم الأول، ولتم إيقاف الحرب منذ توقيت صدور تلك القرارات والمقاطعات، نتخيل هذا لنتعرف عن مدى بطولة هذا الشعب الفلسطيني الشقيق، ورجال المقاومة الذين تحملوا ما لم يتحمله بشر على مدار التاريخ البشرى منذ هبوط سيدنا آدم وستنا حواء وحتى الآن، لرأينا اختلافًا تامًّا في جميع المعايير التي تقاس عليها المواقف أغلبها الآن.
يا سادة الدول التي تريد أن تتسم بالواقعية آن الأوان لها بالانسحاب التام من هذا الكيان المسمى بالأمم المتحدة، فهذا الكيان المعدل لنظام عصبة الأمم المنظومة السابقة لم يتم إنشاؤها إلا لمواجهة الدول الصغيرة مثل دول العالم الثالث والدول الفقيرة، وتنفيذ أطماع الدول الكبيرة مع الكيان المحتل.
فأرى أنه آن الأوان لإيقاف تلك المهازل والبحث بعدها من الدول المنسحبة عن إنشاء كيان دولي حقيقي عادل يدافع بحق عن حقوق جميع الدول، والكيانات دون تمييز أو ظلم، نظام يحقق العدالة الدولية بحق قائم على آليات حقيقية لمواجهة أي دولة تخرج عن الاجتماع الدولي من خلال وضع منظومة استراتيجية متكاملة تضع وتضمن الاستقرار السياسي والعسكري والاقتصادي والأخلاقي والديني والثقافي والأدبي والرياضي والإعلامي والاستثماري، وتحفظ الثروات والحدود للدول يتم إنشاء كيانات حقيقية دولية تدافع وتضمن هذه الحقوق بضمانات حقيقية واقعية، وتضمن عدم وقوع الدول الصغيرة وحتى الكبيرة في براثن العملاء والدكتاتوريين في جميع أنحاء العالم، ويتم وضع معايير ومقاييس مقبولة، ومتفق عليها لتنفيذ ذلك، حتى يتم إنقاذ دول العالم وخاصة دول العالم الثالث، وتضمن عدم تكرار ما يحدث في أوكرانيا وفلسطين والدول الأفريقية والآسيوية وبورما والهند والصين وأمريكا اللاتينية والشمالية في المستقبل، وأيضا ما يحدث في الوقت الحالي، وتضمن عدم تكرار ما حدث في البوسنة، والهرسك وكوسوفو وتضمن حقوق الأقليات بجميع أنحاء العالم، غير ذلك فلننسى تحقيق أي خير ولننتظر ونركز بقى مع ظهور المسيخ الدجال والمهدى المنتظر وظهور وخروج قوم يأجوج ومأجوج تمهيدًا لقيام الساعة ذلك أسهل، ربنا يرحمنا ويرحمكم.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًالمقاومة الفلسطينية تستهدف قوات الاحتلال في حي الشجاعية (فيديو)
المقاومة الفلسطينية تفجّر آليات متنوعة للاحتلال في تل السلطان برفح
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.