الفن – محمد فاضل: الزعيم جمال عبد الناصر ساهم في انطلاقتي قبل تقديمي ناصر 56 – البوكس نيوز

تحل اليوم السبت 28 سبتمبر ذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، الذى رحل عن عاملنا في مثل هذا اليوم من عام 1970، مع كل ذكر اسم عبد الناصر لابد من تذكر فيلم “ناصر 56” الذى يعد من أبرز هذه الأعمال الفنية التي تناولت جانب من مسيرة الزعيم الراحل، حيث استعرض الفيلم فترة من أهم وأخطر فترات حكم عبد الناصر تلك التي شهدت تأميم قناة السويس في عام 1956  ويستعرض الفيلم علاقة عبد الناصر بمجلس قيادة الثورة والوزراء ومكتبه كذلك الجانب الشخصي مع زوجته وأولاده ووالده.

وبدوره استرجع محمد فاضل مجرج فيلم “ناصر 56″ بعض من ذكرياته مع الفيلم وكذلك مع الزعيم عبد الناصر على المستوى الشخصى، حيث قال لـ”البوكس نيوز” أنه برغم مرور 28 عاماً على عرض الفيلم إلا أمه مازال حاضراً في ذهن الجمهور وسيظل موجوداً مستفبلاً طالما يتم ذكر إسم الزعيم جمال عبد الناصر، لاسيما لأنه العمل الذي وثق أهم وأصعب فترات الزعيم الراحل.

وأوضح المخرج محمد فاضل أنه لم يتقابل مع عبد الناصر بشكل شخصى ولكن إسم عبد الناصر له ذكرى لن ينساها قائلاً:”إسم جمال عبد الناصر حاضراً دائماً في حياتى ليس فقط بسبب تقديمى فيلم “ناصر 56” فقط، وإنما لأن أول مكافئة حصلت عليها في حياتي العملية جائت من الرئيس جمال عبد الناصر، حيث كنت في بداياتي أعمل كمساعد في اخراج مسسلات ماسيبرو، وبعما بدأ في اخراج تمثيليات ساعة وساعتين قدمت وقتها تمثيلية مدتها 3 ساعات “أبى ذر الغفارى” .

هذه التمثيلية تم عرضها عام 1967 مرتبى في هذا التوقيت لم يصل إلى 20 جنيه لافتاً:”من حظى أن الرئيس عبد الناصر شاف التمثيلية وعجبته وقر صرف لي مكافئة مالية قيمتهما 100 جنيه وأخبرنى بها وزير الإعلام ووقتها كنت طاير من الفرحة لأنها مكافئة كبيرة كما أنها من الرئيس في نفس الوقت أعطتنى ثقة كبيرة، واعتقد أن هذه المكافئة ساهمت في انطلاقتى لأن بعدها بعامين أو ثلاثة بدأت مشواري كمخرج وانطلقت في الدراما وبعدها إلى السينما”.

فيلم  ناصر 56 تناول عدة شهور من حكم الرئيس جمال عبد الناصر والتى اعتبرها الفيلم أهم وأخطر فترات قيادته لمصر قبل وبعد تأميم قناة السويس باعتباره من أهم إنجازاته السياسية، حيث كانت شركة قناة السويس دولة داخل الدولة، وعندما سحب البنك الدولى عرضه فجأة بتمويل مشروع بناء السد العالى، أعلن جمال عبدالناصر تأميم القناة فى ميدان المنشية بالإسكندرية فى 26 يوليو عام 1956 ، مما أدى لحدوث العدوان الثلاثى على مصر، ليعلن جمال عبدالناصر فى خطابه بالجامع الأزهر المقاومة والكفاح للتصدى للأعداء.