البوكس نيوز – الفن – نتحدث اليوم حول الهوية الوطنية في السينما: توصيات اللقاء الفكري لمعهد النقد الفني والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول الهوية الوطنية في السينما: توصيات اللقاء الفكري لمعهد النقد الفني، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
قدمت الدكتورة رانيا يحيى، عميد المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، جزيل الشكر لجميع الحضور في اللقاء الفكري الثالث ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للمعهد العالي للنقد الفني، الذي ناقش موضوع “الإعلام وصناعة السينما: سؤال الهوية وتحديات المستقبل”، وشهد اللقاء مشاركة متميزة من الفنان محمود حميدة، والسيناريست ناصر عبد الرحمن، والأستاذ عمرو محسوب النبي.
وأثنت الدكتور رانيا على الأفكار النيرة والتوصيات المهمة التي طرحها الحضور خلال اللقاء، وفي هذا السياق، طلبت من الحاضرين تقديم بعض التوصيات العملية التي يمكن أن تسهم في تعزيز القطاع السينمائي وتحقيق انطلاقة إيجابية حقيقية.
المؤتمر الدولي الثالث للمعهد العالي للنقد الفني
وأكد الفنان محمود حميدة على أهمية وضع قوانين تدعم العاملين في صناعة السينما، وقال إنه عندما أدرك منذ زمن أهمية وضع هذا القانون، دعا إلى مؤتمر لبحث مشروع قانون لصناعة السينما والتلفزيون، ويقدم إلى مجلس الشعب آنذاك، وكان يريد أن يعقد هذا المؤتمر في جامعة الدول العربية، بحيث يكون على مستوى الوطن العربي.
يضم مشروع المؤتمر جميع المهتمين بصناعة السينما، بدءًا من الطلاب وصولًا إلى خبراء الصناعة، حيث يُطلب من كل فرد تقديم ورقة توضح رؤيته للسينما وتطلعاته منها. بعد ذلك، تُجمع هذه الورقات وتخضع لفترة من التحليل تتراوح من ستة إلى ثمانية أشهر، ومن ثم تُصنف حسب محاور معينة. ينعقد بعد ذلك مؤتمر يستمر لمدة أسبوع، حيث يتم التركيز على النقاش حول هذه المحاور.
من خلال تلك المحاور، يتم توثيق الوظائف المختلفة داخل صناعة السينما وضمان حقوق العاملين بها.
وأشار حميدة إلى وجود حوالي 360 وظيفة داخل صناعة السينما، لكن الوعي بهذه الوظائف يقتصر عادة على حوالي 25 فقط. يُعد هذا دليلاً على أن العديد من العاملين يقومون بوظائف دون الإدراك الكامل لها، مثل شراء ملابس واكسسوارات الممثلين، وهو ما لا يعتبر جزءًا من وظيفة الممثل بالفعل.
كما شدد حميدة على ضرورة إدخال مفهوم العمل الجماعي في صناعة السينما، حيث لا يُربط المشروع الفني بشخص واحد، بل ينظر إليه كإنتاج جماعي.
من جانبه، طالب السيناريست ناصر عبد الرحمن بوضع شروط لعرض الأفلام الأجنبية في مصر للحفاظ على الإنتاج السينمائي المحلي، واقترح أيضًا وضع تمويل محدد بقانون للسينما لدعم الصناعة المحلية.
وأخيرًا، اقترح الأستاذ عمرو محسوب النبي دعوة لكل أطراف القوة الناعمة المصرية للخروج برؤية جماعية تعزز الهوية الوطنية وترفع الوعي بها.
ينعقد اللقاء الفكري الثالث ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للمعهد العالي للنقد الفني، الذي يستمر من 3 إلى 6 مارس، ويحمل شعار “الوعي النقدي وتحولات الإبداع”، ويهدف إلى استكشاف آفاق جديدة في النقد الأدبي ومستقبل المعرفة. ويشارك في المؤتمر عدد من الباحثين والأكاديميين والنقاد والفنانين من مختلف الدول العربية والأجنبية.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.
