سيلاوى “الصابر” الذي اتخذ الموسيقى صاحبا وعلاجا – البوكس نيوز
البوكس نيوز – الفن – نتحدث اليوم حول سيلاوى “الصابر” الذي اتخذ الموسيقى صاحبا وعلاجا والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول سيلاوى “الصابر” الذي اتخذ الموسيقى صاحبا وعلاجا، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
كثيرا ما نستمع إلى إحدى الأغانى التى بسببها نبدأ البحث عن صاحب هذه الكلمات التى تمكنت من جذب انتباهنا، وهذا ما حدث مع أغنية “عشانك”، التى طُرحت منذ حوالى عام لمغنٍّ تمكن من وصف مدى حبه من خلال هذه الأغنية.
سيلاوى أو حسام مغنى أردنى دخل عالم الفن منذ حوالى 5 سنوات، إلا أنه منذ عامين بدأ طرح أغنياته بشكل منتظم، وحملت أغنياته فى الأغلب الطابع الرومانسى الذى استطاع من خلال صوته أن يوصلها بشكل مختلف عن أى مغن آخر من عمره.
سيلاوى
وبالتعمق فى شخصية “حسام” تكتشف أنك أمام شاب صغير السن لم يتعد عمره الـ23 عاما، يحمل كما كبيرا من الوجع الذى لا يمكن وصفه حتى بكلمات أغانيه.
فى آخر حوارات سيلاوى، كشف عن جانب جديد ومختلف تماما وصادم لمحبيه، وكما غنى فى أغنيته “بس أسود قلبه ياللى بكاكي”، وكأنه حاول وصف شعوره ولكن بإرساله فى أغنيته “أنثى” مع مغنى الراب بيج سام.
سيلاوى
لدى سيلاوى 12 أغنية من خلال قناته الرسمية على موقع الأغانى يوتيوب، إلا أن كل أغنية لها طابعها الخاص التى تأخذ مستمعها إلى عالم مختلف كليا، ومن خلال حواره أكد حسام، أنه يستخدم الموسيقى كـ “بنج” من وجعه الذى يشعر به، وهى الصاحب الذى يتمكن من مصارحته بكل شيء يريده، خاصة أنها “بتساعد مش بتعالج” كما قال “حروفى صعبة تحكي” فى أغنية عشانى، وكأنه يريد أن يعلن عن صعوبة فكرة الكلام والحكى من وجهة نظره.
وجع “سيلاوى” أساسه ليس حبا من طرف واحد أو فراقا لحبيبة، وذلك منذ صغره، بسبب ابتعاد والدته عن حياته وهو طفل 5 أشهر، والبعد فى حالته ليس موتا، ولكن خروجا من الصورة وهى على قيد الحياة، واحتراما لوالده وأشقائه رفض حسام الكشف عن أسباب مغادرتها، ولكنه أكد “ندمه” بسبب محاولته الوصول إلى حقيقة غيابها عن حياته فى وقت احتياجه لها.
ومن هذه اللحظة ستشعر أنك أمام معنى جديد لأغانيه، التى أكد من خلال كلامه أن “مش كل الأغانى لبنت حبيتها وسبتها أو سابتنى بل لكل الأشخاص اللى فقدتهم فى حياتى”.
سيلاوى
وهذا ما يضطرك للعودة لسماع أغانيه مرة أخرى لتكتشف جانب معاناته، فمثلا أغنية “شايف طيفك” التى غنى فيها “صغير أنا وبكفى يقسى ها الزمان” أو “ياريت راحت روحى قبل ما أشوفك”، تراها بعينه وكأنه يحاول وصف شعور خذلانه من “والدته”، وما شعر به بعد مواجهتها، وشعوره بالأسف والندم بسبب عدم سماعه لكلام والده “زياد”، الذى منعه من مقابلتها على مدار السنوات، إلا أنه مع عمر الـ 18 قرر كشف الغطاء عن أكبر وجع فى حياته، فى محاولة منه للوصول إلى إجابة مرضية، إلا أنه عاد خائب الرجاء والأمل، ولم يستطع مواجهة والده بسبب هذا الأمر، وظل لأيام فى الشوارع.
ومن جديد يضعك مكانه فى أغنيته “لسا معاكى” عندما غنى “فكرت إنى انسيتك واتخطيت أوجاعي” و”بس إنتِ اللى اخترتى تشوفى دمعي”، وكأنه يحاول وصف شعوره الذى لا يوصف.
ورغم هذا الكم من الوجع والندم والألم، إلا أن سيلاوى، أكد أنه لا يريد أن يرسل لوالدته رسالة، واكتفى بوصفها بـ”هى”، فقط.
أما عن شعوره بالرضا فأكد أنه راض بنسبة 10 على عشرة، إلا أنه سعيد بنسبة 3 من عشرة عن حياته، ومصدر سعادته فى حياته بعيدا عن الأغانى هو أشقاؤه الصغار، الذى يحاول تقديم كل ما يحتاجونه لهم كنوع من المسئولية، خاصة أنه مرت عليه أيام وهو بعمرهم قاسية، ولا يريدهم أن يشعروا بشعوره فى أى لحظة.
سيلاوى
فى خلال الحوار الأخير لسيلاوى تمكن من الكشف عن منظور جديد لأغانيه وحياته، خاصة أنه يفتقد الـ”حنية” فى حياته، والتى عبر عنها فى أغنيته “نجوم”، عندما غنى “متل اليتيم حضنك لقى”.
سيلاوى “الصابر” كما وصف نفسه، تمكن من وضع قدمه وسط مجموعة كبيرة من المغنين الذى ظهروا فى الآونة الأخيرة، خاصة من 2020 إلى الآن، وتحول من “عامل فحم” إلى مطرب أثبت نفسه بمعانى أغانيه.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.