الفن – جمال عبد الناصر يكتب: حضرت آخر عرض أخرجه بيتر بروك.. شكرًا أيام قرطاج المسرحية – البوكس نيوز
البوكس نيوز – الفن – نتحدث اليوم حول جمال عبد الناصر يكتب: حضرت آخر عرض أخرجه بيتر بروك.. شكرًا أيام قرطاج المسرحية والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول جمال عبد الناصر يكتب: حضرت آخر عرض أخرجه بيتر بروك.. شكرًا أيام قرطاج المسرحية، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
قرأت كثيرًا عن بيتر بروك وعن عالمه المسرحي، فهذا الرجل يعود إليه الفضل في إرساء مبادئ التجريب الفني ويعد الأكثر تأثيرًا في القرن الـ20 بما قدمه من تجارب تثير الدهشة والشغف لدي كل مشاهدي أعماله في العالم.
زار بيتر بروك مصر من قبل وجاء لمركز الهناجر، ولكن لم يحالفني الحظ لحضور ذلك اللقاء معه، ولكن أيام قرطاج المسرحية أتاحت لي الفرصة لمشاهدة آخر عرض مسرحي أخرجه هذا الفنان العالمي قبل رحيله، وهو “مشروع العاصفة” عن نص بيتر بروك – ماري هيلين إستيان عن نص”العاصفة” لوليم شكسبير، وبالمناسبة مسرحية العاصفة لشكسبير قدمتها في مركز الإبداع الفني كمشروع تخرج مخرجا وممثلا تحت إشراف المخرجين الكبيرين عصام السيد وخالد جلال، وجسدت شخصية (أنطونيو).
نعود للتجربة الأخيرة لبيتر بروك قبل رحيله، والتي لأيام قرطاج المسرحية السبق في عرضها بالمنطقة العربية، فشكرًا لإدارة المهرجان متمثلة في الدكتور الفنان معز مرابط على هذه التجربة المتفردة (مشروع العاصفة) لفيلسوف المسرح العالمي بيتر بروك والتي عرضت على أعرف مسرح بتونس وهو المسرح البلدي.
مسرحية “مشروع العاصفة” لبيتر بروك قدمه برؤيته لما كتبه شكسبير وركز بروك ووضع دوائر من الضوء علي الحرية، فكل الشخصيات جعلها تنشد وتبحث عن الحرية، وكانت البساطة في الأداء وفي الإخراج هي سر جاذبية العرض فكل من يشاهده سيشعر بأنه السهل الممتنع، ليس هناك عناصر إبهار بإمكانيات تكنولوجية، ولكن الإبهار في السلاسة وفي الطرح وفي الرؤية التي يطرحها بروك.
مسرحية (العاصفة) تدور أحداثها حول سفينة تضم مجموعة من النبلاء تعترض طريقها عاصفة هوجاء، فترسو على شاطئ جزيرة يسكنها رجل عجوز خبير في السحر اسمه “بروسبيرو” مع ابنته “ميراندا”، وفي صراع بين قوى الخير والشر، والعفو والانتقام، الحقد والحب، ينتصر الخير في النهاية.
الصدفة جعلت “العاصفة” هي آخر مسرحيات “شكسبير”، وتكون أيضًا هي آخر مسرحيات بيتر بروك وكانت الحرية هي كلمته الأخيرة!، فكثيرًا ما تتردد في المسرحية كلمة “الحرية” – وكما هو الحال دائمًا مع “شكسبير” – لا يتم استخدام هذا المصطلح بطريقة واضحة، بل يأتي كاقتراح، ويتردد صداه في جميع أنحاء العرض مثل الصدى، وكل شخصيات “العاصفة” تنشد الحرية على طريقتها ووفقًا لاحتياجاتها التي تتغيّر وفقًا للظروف المكانية والزمانية وحتى النفسية.
مشروع العاصفة إنتاج المركز الدولى للإبداعات المسرحية – مسرح ليه بوف دو نور، وإخراج: بيتر بروك – ماري هيلين إستيان، عن نص بيتر بروك – ماري هيلين استيان عن نص “العاصفة” لشكسبير، والموسيقى لهاروي موموياما، والعرض قدم باللغة الفرنسية، ومدته 1 ساعة و15 دقيقة، والأداء لسيلفان ليفيت – باولا لونا – فابيو مانيجليو – لوكا مانيجليو- ماريلو ماريني – إرينزارامبا، والإنتاج مشترك لمسرح جيرار فيليب – المركز الوطني للدراما في سان دوني- المسرح الوطني كاريه كولون بوردو متروبول – مسرح سان كوينتين إن إيفلين – المسرح الوطني؛ لو كارو – المسرح الوطني فورباخ وشرق موسيل – تياترو ستابيلي ديل فينيتو – دائرة شركاء ليه بوف دو نور.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.