الفن – محمد شاهين.. خفة ظل تختبئ داخل شخصية جادة بمسلسل لحظة غضب – البوكس نيوز
البوكس نيوز – الفن – نتحدث اليوم حول محمد شاهين.. خفة ظل تختبئ داخل شخصية جادة بمسلسل لحظة غضب والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول محمد شاهين.. خفة ظل تختبئ داخل شخصية جادة بمسلسل لحظة غضب، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
وبعيدا عن الإيقاع المنضبط وعناصر المسلسل، التى تخدم على العمل من تصوير وموسيقى وإضاءة، فهناك أداء استثنائى من الفنان محمد شاهين، بشخصية مصطفى التى يجسدها داخل أحداث العمل، فهو شخصية جادة للغاية مع الغرباء ومع موظفيه فى الشركة، لكنه شخص حنون على زوجته وشقيقه وزوجة شقيقه، رغم المعاناة التى يعانيها من شقيقه المختفى ولا يعرف طريقه، ومن شقيقته المستهترة التى تلعب شخصيتها باقتدار حتى الآن سارة عبدالرحمن.
صعوبة الدور الذى يجسده محمد شاهين تتمثل فى أنه يجمع بين الصرامة وخفة الظل فى بعض المواقف، فبين الشعورين شعرة، يحتاج أن يحافظ عليها طوال الوقت، فنحن أمام شخص يبحث عن شقيقه المختفى بكل جدية وصرامة، ولكن هذا لا يمنع أن تلمح طيف هزلى بسيط للغاية بين الحين والآخر لهذه الشخصية، وهو وإن كان أمرا صعبا فى كثير من الأوقات، لا سيما أننا أمام مسلسل جريمة بشكل رسمى وواضح، ولكن أيضا الفضل فى ذلك يعود إلى المخرج عبدالعزيز النجار، الذى يعرف متى يعطى الضوء الأخضر لشاهين لإظهار هذا الطيف الهزلى، ومتى يختفى وكأنه لم يكن موجودا من الأساس.
كذلك من عوامل نجاح الشخصية واختلافها كليا عن الأدوار، التى سبق أن جسدها محمد شاهين من قبل، هو «الشنب» الذى يظهر به، فهو مناسب وملائم تماما مع شخصية كشخصية مصطفى، ذلك الشخص الخمسينى، أو فى نهاية الأربعينيات، الأخ الأكبر لشقيقين، المتزوج ولديه طفل، ومدير فى أحد البنوك، وصارم للغاية مع الموظفين، فى الوقت الذى تخونه زوجته مع كثيرين، فهى شخصية مركبة إلى حد كبير، ولكن نجح شاهين فى تحديد أبعادها بالشكل الخارجى وحتى الداخلى.
شاهين ظهر فى أكثر من مشهد ويتحدث عن علاقته بشقيقه، فرغم هذا الاختلاف الكبير والواضح بينهما فى أحداث المسلسل، فإنه يخشى على شقيقه شريف «محمد فراج» ويحبه حبا كبيرا، لدجة أنه قال: «شريف ده أغلى من مروان ابنى».
بالتأكيد الحلقات المقبلة ستشهد الكثير من المفاجآت والتفاصيل المتعلقة بالجوانب الإنسانية والنفسية لشخصية شريف، مع تطور الأحداث وتصاعدها، وعلاقته بكل من زوجته التى تمثل إحدى نقاط ضعفه، وأيضا علاقته بابنه الذى يعلم سر الجريمة القائم عليها الأحداث، ولكنه من الصدمة يفقد صوته.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.