الفن – نجوى عانوس بندوة التوثيق والسيرة الذاتية: عرفنا الشخصيات النمطية منذ مسرح يعقوب صنوع – البوكس نيوز
البوكس نيوز – الفن – نتحدث اليوم حول نجوى عانوس بندوة التوثيق والسيرة الذاتية: عرفنا الشخصيات النمطية منذ مسرح يعقوب صنوع والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول نجوى عانوس بندوة التوثيق والسيرة الذاتية: عرفنا الشخصيات النمطية منذ مسرح يعقوب صنوع، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
وقالت الدكتورة نجوي عانوس والتي قدمت بحث باسم “نظام النمط.. أو المدرسة الكليشية في المسرح المصري”: مدرسة الكليشية أو النظام النمطي هي المدرسة التي يعتمد فيها الممثل علي سلسلة من المواقف الجاهزة مثل المشاجرات أو الإتهامات، وهي مناظر يتم جمعها من عدة مسرحيات قديمة، ويقوم الممثل بالتدريب عليها حتي يصل فيها إلى درجة الإتقان.
المهرجان القومي للمسرح
وتابعت: عرف مسرحنا منذ يعقوب صنوع نظام النمط متأثرًا بعروض خيال الظل والأراجوز التي أعتمدت عليها الشخصيات الثابتة النمطية، كما قام الممثل في مسرح يعقوب صنوع بأدوار نمطية متأثرًا بالتراث الشعبي، وانتشرت في فترة الحرب العالمية الأولي ثم ثورة 19، ظاهرة النمطية إذ أصبح الممثل لا يؤدي إلا شخصية واحدة لا تتغير، ويصبح هو الأداة التي ينفعل بها الجمهور”.
وإذا نظرنا لمسرح نجيب الريحاني سنجد شخصيته كشكش بيه، الذي بدأ في تمثيلها بمسرحية “تعالي لي يا بطة”، ثم ابتدع شخصية نمطية ثانية في مسرحية “بستة ريال”، وهي شخصية زعرب، وأصبحت شخصية كشكش رمزًا للمقاومة في صراع المصريين ضد الإنجليز، وتعد أيضًا شخصية “عثمان عبد الباسط” التي قام بها الكسار من الشخصيات النمطية ، والكسار يعتبر الأب الروحي لتلك الشخصية وتبناها أمين صدقي بعده، وأستمرت الشخصيات النمطية عند إسماعيل يس أيضا في أعماله مثل ” اسماعيل يس في الجيش ، واسماعيل بس في مستشفي المجانين، والطيران “.
مهرجان المسرح المصرى
ومن جانبه قال الناقد أحمد هاشم الذي قدم بحثاً بعنوان ” التوثيق في تاريخ التمثيل المسرحي ” : بداية نجد أنفسنا أمام سؤال مُلح وهو هل تعرف ثقافتنا العربية على التوثيق ؟ ، وتهتم به وحريصة عليه ؟ ، وإذا كانت الإجابة بنعم فلماذا نتهم دائماً حتي من أنفسنا بأننا شعوب بلا ذاكرة ، وإذا كانت الإجابة بلا ، فهنا نجد أنفسنا أمام سؤال آخر هو : إلي متي سنظل كذلك ” أمة بلا ذاكرة ” ، وغير مهتمين بالتوثيق .
وتابع : توثيق التاريخ المسرحي أمر فيما يبدو غير مرغوب فيه وذلك بفعل فاعل يعود إلي الحقب الإستعمارية الحديثة والتي كانت لا ترغب في كشفنا لحقيقة هويتنا ، فإن التوثيق للمسرح المصري القديم محاط بعدد من المخاطر التي لا تجعل الكثير يقبل عليه ويمارسه ، ولعل ذلك يجعلنا نلاحظ الندرة في الكتابة عن تاريخنا المسرحي والتمثيل القديم .
وأضاف : المتابع للحركة الفنية سيلاحظ أن المهرجان القومي للمسرح المصري قد استن سنة حميدة وهي تكريم عدد من الفنانين سواء من الأموات او هنا يزالوا علي قيد الحياة ويقوم المهرجان بإصدار كتاب توثيقي منفصل لكل واحد من المكرمين وهذا يوحي بإزدهار في الحركة التوثيقية في عالم الفن ولكن تلك الظاهرة تأتي دون إحتمال حيث أنه لا يوجد نظام أو منهج محدد يكتب بها من يوثق فتأتي الكتب تلفيقية في بعض الأحيان يكون هدفها هو الإنجاز ، لذا نطالب من هذا المكان بوضع منهج لهذه الكتب التوثيقية التي تصدر عن المكرمين كل عام لكي نستفيد من إصدارها .
مهرجان المسرح المصرى
المهرجان القومي للمسرح يعد حدثا فنيا مهما لعرض ملامح المسرح المصري على مدار عام كامل، إذ تتاح المشاركة في المهرجان للعروض المنتجة من مسرح الدولة والقطاع الخاص والشركات، والمجتمع المدني وفرق الهواه والمسرح الجامعي والنقابات الفنية، ومختلف الجهات الإنتاجية وفق الضوابط التي يعتمدها المهرجان، ويهدف المهرجان إلى تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس، وكذلك تطوير العروض من أجل المشاركة في صناعة أعمال تليق بعراقة المسرح المصري.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.