الفن – ياسين التهامي.. حالة روحانية فريدة جمعت المحبين من كل الفئات – البوكس نيوز
البوكس نيوز – الفن – نتحدث اليوم حول ياسين التهامي.. حالة روحانية فريدة جمعت المحبين من كل الفئات والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول ياسين التهامي.. حالة روحانية فريدة جمعت المحبين من كل الفئات، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
عند الإعلان عن موعد أي حفل للشيخ ياسين التهامي بمختلف المناسبات والأماكن، يسارع الجمهور إلى حجز تذاكر الحفل، وقبله بساعات نجد إقبالا جماهيريا من مختلف الفئات التي تحرص على الدخول إلى الحفل والاستمتاع بالحالة الروحانية التي تتسبب بها ابتهالات الشيخ، مثلما حدث في حفله الأخير الذي أقيم أمس بمهرجان القلعة للموسيقى والغناء، وتهافت الجمهور من مختلف محافظات مصر والوطن العربي على حضور الحفل، وتفاعلهم واندماجهم مع كل ما يقدمه على المسرح رفقة فرقته الموسيقية.
ياسين التهامي لا يعد واحدا من أهم المنشدين الذين أنجبتهم مصر فقط، إنما صاحب مدرسة للإنشاد احتلت المرتبة الأولى منذ عقود طويلة، بعد تمكنه في سبعينيات القرن الماضي – على الرغم من وجود عمالقة لهذا المجال في ذلك الوقت أمثال أستاذه “أحمد التوني”، الذي نشأ هو الآخر في قرية الحواتكة في مركز منفلوط بمحافظة أسيوط مسقط رأس “التهامي”- من أن يخلق لنفسه مكانا مختلفا وأعمالا مميزة عما يقدمه أستاذه.
ويمكن القول إن نجاح الشيخ ياسين التهامي واستمراره على القمة لسنوات طويلة وحتى الآن، ينبع من إتقانه للمدح الديني واختيار الأشعار الصوفية، والتي لها مريدين كثيرين في كافة الأنحاء، وأخذه من التراث والأشعار العربية الفصحى منهجا ونقله أشعار المتصوفة الكبار أمثال الحلاج، رابعة العدوية، ابن الفارض والسهروردي وغيرهم بدفء صوته إلى جمهوره، كما أنه عندما يقدم أعماله على المسرح تكون نابعة في الأساس من داخله.
وعلى الرغم من عدم دراسته في معاهد الموسيقي المتخصصة، إلا أن حبه وتذوقه الفطري للموسيقى ومقاماتها المختلفة منذ صغره جعلته يتقن ما يفعله، وتمكن بسهولة من الارتقاء بالذوق الصوفي والأعمال الصوفية، وسهولة التنقل بين المقامات الموسيقية المختلفة، وساهم في انتشار الفن الصوفي إلى شريحة جماهيرية كبيرة جمعت بين المثقفين والبسطاء وكافة أطياف المجتمع.
ويربط الكثيرون بينه وبين أم كلثوم من حيث قوة الصوت وأدائه، ورغم ذلك لم تقتصر علاقتهما فقط على التشابه الكبير الموجود بينهما من ناحية تفرد كل واحدا منهما بما يقدمه، وخلقه لنفسه حالة ومذاق موسيقي وغنائي لا يشبه أحد، إلا أن الاستماع إلى أغاني أم كلثوم وموسيقاها في طفولته كانت أحد أهم المراحل التي مر بها سلطان المنشدين، باعتبارها “وجبة روحية” استفاد منها في صغره ومنطفة محرمة لا يجب الاقتراب منها” كما وصفها في إحدى لقاءاته القديمة.
الشيخ ياسين التهامي في حفل القلعة
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.