“النزاهة الإتحادية العراقية” تحيل موضوع “ العاصفة نيوز”عن شركات النفط للتحقيق

هيئة النزاهة الاتحادية تشيد بتحقيق العاصفة نيوز

أحالت هيئة النزاهة الإتحادية في العراق ، وهي أعلى مؤسسة رقابية معنية بكشف الفساد ، تحقيق “ العاصفة نيوز “ البصرة تنزف نفطاً ودماً كيف غابت أموال المنافع الاجتماعية ؟” للتحري والتحقيق والتحرك على ضوء ما كشف عنه التحقيق من أوجه فساد وأضرار تقع على كاهل المواطن البسيط ، مشيدة بالجهود الصحفية الكاشفة للحقائق والتي تصب في خدمة الصالح العام .

ومن جهته علق سعد الجبوري ، رئيس المنظمة الألمانية لحقوق الإنسان في البصرة ، قائلا لـ“ العاصفة نيوز” إنه سيتم إعداد تقرير موسع بأهم الحقائق التي كشف عنها التحقيق وإحتاله لرئاسة مجلس النواب تحديداً لجنتي النفط والغاز والبيئة وكذلك رفع نسخة أخرى منه لديوان عام المحافظة ومجلس المحافظة لبحث سُبل إنقاذ المتضررين .

تحركات واسعة عقب نشر التحقيق

وبخلاف هذا كان النائب المستقل أمير المعموري ، عضو مجلس النواب تقدم بإستجواب لوزارة النفط عقب نشر التحقيق مباشرة لمعرفة حجم أموال المنافع الاجتماعية التي تقدمت بها شركات النفط العاملة على تطوير الحقول ، خلال العام الجاري مع تحديد أولويات انفاقها طبقاً لاحتياجات المواطنين البسطاء .

وكانت العاصفة نيوز قد سلطت الضوء عبر تحقيقها على قريتي النشوة ونهر عمر كنماذج للقرى المتضرر مواطنيها من انبعاثات حقول الغاز، وهما حقليمجنون و نهر بن عمر والتي يصل عددها إلى 15 حقلاً من أصل 77 حقلاً معروفاً، منها 10 حقول مُنتجة ما زالت تنتظر التطوير. ونكشف مدى التزام الشركات الحاصلة على حق تطوير تلك الحقول فنياً، بالمسؤولية المجتمعية الملقاة على عاتقهم.

وكشف التحقيق مصير أموال المنافع المجتمعية التي من المفروض إنها وُضِعت لتقليل معاناتهم وعلاجهم لكنها ذهبت الى مصير مبهم لم يغنِ شيئا من أوجاع أبناء تلك القرى، وأخيراً نضع طلبات واحتياجات المواطنين البسطاء العاجلة، أمام أعين الجهات المسؤولة وصناع القرار علنا نساهم في إنقاذ حياتهم حتى لا يلقون نفس مصير “علي حسين جلود” وغيره.

ويتناول التحقيق قصص مجموعة من الضحايا من بينهم عبد الله مشاري ، الرجل الأربعيني الي باع كافة ممتلكاته لعلاج زوجته من السرطا، وكذلك قصة السيدة ابتهال التي تقطع عشرات الكيلومترات أسبوعيا لتلقي العلاج اللازم ، وصادق الذي فقد ابنه جعفر قبل دخول الجامعة بفترة قصيرة، هؤلاء الضحايا وغيرهم لا يحلمون سوى بمركز علاجي يتلقون فيه الرعاية الصحية اللازمة ، وتعويضات مُجزية وتوفير فرص عمل لشبابهم .