بعد انسحاب بايدن وبروز هاريس بديلاً عنه.. كيف كانت ردة فعل الإعلام الإيراني؟
البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول بعد انسحاب بايدن وبروز هاريس بديلاً عنه.. كيف كانت ردة فعل الإعلام الإيراني؟ والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول بعد انسحاب بايدن وبروز هاريس بديلاً عنه.. كيف كانت ردة فعل الإعلام الإيراني؟، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
الإعلام الإيراني يراقب عن كثب الانتخابات الرئاسية الأمريكية
لم تخرج وسائل الإعلام الإيرانية عن السياق الإعلامي العالمي في متابعة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التحديثات، المستجدات المتعلقة بالمشرحين، وكل هذه التفاصيل.
حتى أن بعضها كانت تقيس سياسة جو بايدن تجاه إيران خلال توليه سدة البيت الأبيض.
ومع انسحاب بايدن واحتمالية تولي كامالا هاريس المرتفعة لترشيحات الحزب الديمقراطي لتحل بديلاً عنه في السباق الرئاسي، أفردت وسائل الإعلام الإيرانية مساحة للحديث عن ذلك.
حول هذا تواصلت العاصفة نيوز مع الخبير في الشأن الإيراني وجدان عبد الرحمن.. والذي قال إن “النظام الإيراني يرحب ببقاء بايدن في السلطة سواء عندما كان نائباً أو رئيساً إذ أنه قدم امتيازات لصالح الإيرانيين، وهم يريدون بقاء بايدن وحكومته”.
وتابع: “النظام الإيراني يعرف أن بايدن في هذه الحالة لا يستطيع التغلب على ترامب لذلك، ومعظم وسائل الإعلام الإيرانية رحبت بترشح كامالا هاريس، وخاصة الصحف التابعة للتيار الأصولي في إيران لأنهم يجدون في كامالا هاريس منافساً شرساً وقوياً لترامب”.
وأضاف: “رغم أن كامالا هاريس تختلف شيئاً ما مع بايدن إلا أن وسائل الإعلام الإيرانية فضلت نجاحها كديمقراطية على حساب مرشح الحزب الجمهوري، لأن الديمقراطيين عادة يكونون ألين تجاه النظام الإيراني”.
وأكد أن “الصحف الإيرانية تؤيد من يقوم بالنجاح في الحزب الديمقراطي، لأنه في ظله فإن اللوبي الإيراني يكون نشيطاً وقوياً، وهو الأمر الذي لا يحدث عندما يكون الحزب الجمهوري في السلطة”.
الصحفي اللبناني جورج العاقوري أوضح أن “موقف حزب الله حيال الانتخابات الأمريكية لا يقدم ولا يؤخر لأنه مرتبط بأجندة إيران، وأين تكمن مصلحة إيران يكمن موقف حزب الله”.
وتابع: “تاريخياً كانت مصلحة إيران تكون أفضل وأكثر ازدهاراً من خلال وصول الديمقراطيين خصوصاً فيما يتعلق بالملفات الشائكة مثل الملف النووي”.
ولفت إلى أن “إعلام حزب الله والتعبئة الإعلامية في فلكه يكررون معزوفة أن أمريكا الشيطان الأكبر ولكن في المقابل نحن كلبنانيين نشاهد كيف أن الحزب يفاوض واشنطن عبر موفدها آموس هوكستين ولكن عبر الرئيس نبيه بري الذي يعد مكلفاً من حزب الله ومن خلال استثمار موقعه ليكون عملياً وينطق باسم الثنائي وبالتالي باسم حزب الله، والدليل على ذلك مفاوضة بري طيلة 10 سنوات في ملف الحدود البحرية، وبعد الاتفاق على كل شيء دعي الرئيس ميشيل عون آنذاك ليتوج هذا الاتفاق لتكون له الصورة ويكون للحزب وبري المضمون والأساس في تحديد أطر هذا الاتفاق”.
وأشار إلى أن “وسائل إعلام حزب الله في العلن تصب الغضب على الولايات المتحدة فيما في السر وبطرق غير مباشرة يسعى الحزب لتأمين مصالحه وإن اقتضى الأمر التفاوض مع الأمريكيين، وهذا غير مستغرب، ويمكننا القول إن الولد سر أبيه، طالما أن إيران فاوضت واتفقت مع الأمريكان وإسرائيل فيما عرف بإيران غيت في الثمانينات فلا عجب إن كان الحزب من خلال بري يسعى اليوم لتحقيق مصالحه ومصالح إيران في المنطقة”.
وفي الوضع السوري، رأى العاقوري أن “وضع الأسد حرج فيما يتعلق بتحديد خياراته لأنه يدرك أن يمسك الأرض لديه ومن يسيطر على سوريا ليس جيشه بل الميليشيات الإيرانية ومن ضمنها حزب الله.. وأي اتفاق أمريكي روسي أو عربي مع بشار الأسد، ستظل أمامه عقبة وهي الدور الإيراني في سوريا، لذا الطريق الأقصر هي مفاوضة إيران بشأن بشار”.
وأكمل حديثه: “من الصعوبة بمكان قياس الرأي العام في دول ديكتاتورية وتوليتارية مثل إيران وسوريا، لأن الرأي العام يدرك أن التعبير عن موقفه بحرية فإن ثمنه يمكن أن يكون حياته، أما في لبنان حيث هامش الرأي أكبر، فإن الأمر منقسم بين فريق سيادي وفريق ممانع حيث أن الأخير يؤيد بلا وعي وصول الديمقراطيين، أما الفريق السيادي فبعضه لا يعول على الخارج لأن مصالح الدول لطالما أتت على حسابه، والبعض الآخر فيه يعتبر أن وصول الجمهوريين أفضل، لأن التجربة مع الديمقراطيين لم تكن مشجعة، في حين أن الجمهوريين كان أفضل بما يتعلق في هذه الملفات وتحديداً بالنسبة للبنانيين، حيث كان ضغطت أمريكا خلال عهد جورج دبليو بوش في فرض انسحاب سوريا من لبنان”.
أين موقع روسيا في خارطة الانتخابات الأمريكية؟
تحدد نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية عدة عوامل أساسية، في العادة لا تكون السياسة الخارجية جزءًا منها، إذ لا تمثل السياسة الخارجية للولايات المتحدة عاملًا حاسمًا في نتائج الانتخابات الرئاسية، لكن في ظل الظروف الراهنة، فقد تنكسر هذه القاعدة مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، ومع اتباع كل من المرشحين لاتجاه سياسي مختلف تمامًا عن الآخر، فإن نتيجة الانتخابات هذه المرة يمكن أن تتوقف على كيفية تعامل كل منهما مع تحديات السياسة الخارجية التي تواجهها الولايات المتحدة حاليًا، فضلًا عن آرائهم فيما يتعلق بالقضايا والأوضاع الاقتصادية ذات الأهمية التقليدية.
الكاتبة والباحثة السياسية د. علا شحود قالت إن “بوتين صرح في وقت سابق إنه لا يوجد لدى روسيا أي تفضيل لأي مرشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضافت: “هناك انعدام للثقة بين الطرفين الأمريكي والروسي، وروسيا ستكون منفتحة على الحوار مع أي رئيس سيصل إلى سدة البيت الأبيض”.
ولفتت إلى أنه: “تدور الأقاويل عن أن ترامب سيفوز بهذه الجولة، واستناداً لوعوده فإنه سيوقف الإمدادات العسكرية لأوكرانيا ولاحقا يمكن أن تتوقف الحرب في أوكرانيا”.
وتابعت: “بالنسبة للموضوع السوري فقد آن الأوان لينتهي هذا الموضوع، وهو موضوع شائك للغاية وحله صعب للغاية، ولا ننكر أن الأطراف المهمة في الأزمة السورية هما الأمريكي والسوري، ومن المهم تقديم تنازلات من الطرفين مع حوار بحل سلمي بما يرضي الطرف السوري”.
من محاولة اغتيال ترامب إلى انسحاب بايدن أسبوع قل نظيره في تاريخ الولايات المتحدة
عرفت الولايات المتحدة أسبوعا قل نظيره في تاريخ البلاد مع نجاة مرشح للانتخابات الرئاسية من محاولة اغتيال وانسحاب آخر من السباق الرئاسي.
وكانت الحملة الانتخابية الأمريكية انطلقت بشكل ممل.
فعلى مدى أشهر تابع الأمريكيون من دون حماسة تذكر العملية التي أفضت إلى إعادة لمواجهة العام 2020 بين الجمهوري دونالد ترامب البالغ 78 عاما والديموقراطي جو بايدن البالغ 81 عاما.
وحدها متاعب ترامب القضائية أتت لتضفي بعض الحركة على الحملة.
فقد اضطر بسبب كثرة الدعاوى ضده إلى تمضية الكثير من وقته في قاعة المحكمة مع المشاركة في تجمعات انتخابية بموازاة ذلك. ليصبح بعد ذلك أول رئيس سابق في تاريخ البلاد يدان جنائيا.
صدمة محاولة الاغتيال
أتت الصدمة في 13 تموز/يوليو.
ففي خضم تجمع انتخابي في بنسيلفانيا وفي حين كان دونالد ترامب يلقي خاطبا معتمرا قبعته الحمراء الشهيرة، سمع أزيز رصاص. وضع الرئيس السابق يده سريعا على أذنه وارتسمت على وجهه ملامح الألم. وتعالت صيحات الذعر فيما انقض عليه عناصر جهاز الخدمة السرية لحمايته ونقله إلى مكان آمن.
ونجا الرئيس السابق يومها من نيران شاب أمريكي يبلغ العشرين تبقى دوافعه مجهولة. وقد أصيب ترامب في الأذن.
ودب الخوف في نفوس الديموقراطيين. فهل محاولة الاغتيال الفاشلة هذه ستقضي نهائيا على فرص مرشحهم؟ هل سيتمكن من الحاق الهزيمة بالمرشح الجمهوري في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر؟
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.