رحلتي مع الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي زعيم يسير في طريق الثائرين وحكيم يسلك سبيل العارفين

رحلتي مع الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي زعيم يسير في طريق الثائرين وحكيم يسلك سبيل العارفين

البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول رحلتي مع الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي زعيم يسير في طريق الثائرين وحكيم يسلك سبيل العارفين والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول رحلتي مع الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي زعيم يسير في طريق الثائرين وحكيم يسلك سبيل العارفين، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

أ. سعيد أحمد بن إسحاق

سهرت البارحة مع كلمة الرئيس قاسم عيدروس الزبيدي الذي ألقاه بمجلس الأمن الدولي الموافق (25/سبتمبر /2024م من يوم الأربعاء) رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي؛ نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي تحت شعار:(متحدون في إحترام ميثاق الأمم المتحدة سعيا لمستقبل آمن)، ولازمته في سياحة طويلة في عموم ولايات نيويورك وبافلو و روشستر وكندا وبين ممثلي بريطانيا ودول الاتحاد الاوروبي واليابان واستراليا والهند وغيرها من بلدان العالم بحثا عن سبل التنسيق لايجاد استراتيجية شاملة لمستقبل آمن.. وكأنه يقول لهم : إن كل مأثرة وإنتاج لم تذب فيها حشاشة النفس مشوه وناقص، وكل رنة لم يتفجر معها دم القلب ضرب من التسلية والعبث ولا مستقبل له في عالم الأفكار.

إن الصورة التي ينسجها الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي أمام مجلس الأمن للامم المتحدة هي صورة مجاهد يظل يغزو القلوب بسلاحين اثنين: سلاح من نار الثورة والهياج، وآخر من الإيمان بحب الوطن والاستقلال باستعادة الدولة الجنوبية التي خطفت، وهو يبدو في كلا الحالين متدفقا ثائرا، مرة ينفث في القلوب ضرام الثورة والحماس، وأخرى يحاكم العقول الى أحقية القضية الجنوبية ومشروعيتها لوحدها بكل حيادية.. إنها صورة ثائر يصول يمنة ويجول يسرة، ولا صورة مجادل يعطي مدا ويأخذ جدرا، ولكنها صورة الواثق والحكمة البديعة الصائبة، والذوق القلبي الذي يكرم الله به الانسان وانسانيته.

وقفت امام الكلمة فاحصا متأملا ومكبرا فوجدته زعيما يسير في طريق الثائرين وحكيما يسلك سبيل العارفين وبما تقتضيه الاوضاع في جميع دول العالم وما يحدث من متغيرات متسارعة وتحديثات متجددة قد تكون خارج إرادتنا، رضينا بها ام لم نرضى.
كلمة في حد ذاتها خارطة للسلام وثورة في العزم وحزم في الارادة، فتجده يقول:(إن القيادة من أجل السلام تبدأ من هذه القاعة وهي بلا شك مسئوليّة ومهمة مجلس الأمن) أهو تذكير للامم التي صاغت من اجل السلام والاستقرار ميثاق الأمم المتحدة في نفس القاعة واتفقت عليها الامم ووقعت فتحملت بذلك مسئولية بنوده؟ أم أنها رسالة حملها أباالقاسم؟ أرى–أنها الاثنين– لاشك أنها مسئولية ومهمة مجلس الأمن يلومه في قصوره اليوم بقوله:( لكنه في كثير من الأحيان يفتقر الى الارادة السياسية اللازمة لتأدية مسئولياته) ليؤكد على ان هناك تدخلات من بعض الدول فيما اتفق عليها دول العالم مما يؤدي الى الاضطرابات فيشير بقوله:(مما يؤدي الى تفاقم الصراعات وتنتشر) ويضرب مثالا في اليمن قائلا: (خلال عشر سنوات مضت من الصراع:

1-فقدنا مئات الآلاف من الأرواح البريئة 2-اصبح الملايين على حافة المجاعة 3-اكثر من يعاني هم من النساء والاطفال 4-تعرض العاملون في المجال الانساني للامم المتحدة للاعتقال والاخفاء القسري) وهذا يرجع الى القصور والتهاون في وضع الحلول المناسبة مما شجع على توسع الارهاب على نطاق جغرافي واسع بقوله: (تزايد نشاط الجماعات الارهابية، لا يأتي هذا إلا بسبب الافتقار الى الارادة السياسية الدولية لإنهاء الصراع باليمن).

إنها رسالة وجهها فخامة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي في كيفية حل المشكلة…. لزوم معرفة الاسباب والمسببات وتأثيراتها للوصول الى الحل السليم، ودرس لتحقيق المعالجات التي تنشده الدول..والتي تعاني الصراع تلو الصراع، وحكمة تمخر ظواهر الاشياء الى حقائقها.

ولقد هاجني خطاب الرئيس القائد كما لم يهجني اي خطاب ثوري ينفخ في طوايا النفس ويدق على أوتار القلوب، و ابكتني عبارات وعبارات وأستفقت من هذا الشعور على نوع الظمأ الذي أعانيه بل ويعانيه معي كثير من الناس.. فمن تلك العبارات حينما تطرق الى تداعيات العواقب ذاكرا فخامته:

1- ما يشهده البحر الأحمر جراء هجمات الحوثيين ضد الأمن البحري والتجارة الدولية.
2- فشل إنهاء الصراع.
3- عدم التعامل بجدية مع ممارسة الحوثيين.
وتحدث فخامة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي عن الوضع الراهن في البلاد بقوله بالنقاط التالية:
1- لم يعد الوضع الراهن مقبولا.
2- مصلحة الشعب تكمن في إنهاء الصراع.
3- إيجاد حل دائم، وهي مصلحة مشتركة مع حلفائنا الاقليميين والمجتمع الدولي.

وهي لاشك رؤية قدمها فخامته الى مجلس الأمن لايجاد حلولا مستدامة للصراعات العالمية وأكد عليها وطالب بالمشاركة الجماعية لدعمها لضمان نجاحها، ونهجا جديدا شاملا لانهاء الصراع في اليمن وايضا لاستعادة السلام الذي يستحقه الشعب في الجنوب.

وفي ختام كلمة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي يفاجئ المجتمع الدولي بخارطة طريق للسلام مختصرة القول وكبيرة الافعال فيما تحمله و تستوجب الوقوف عندها للنقاش تتلخص في النقاط التالية حسب قوله:
1- إحتواء التهديد الحوثي على الأمن العالمي والأقليمي حيث لا يمكن ان يمر هذا بدون عقاب.
2- تمكين مجلس القيادة الرئاسي من إنهاء العبث والفوضى التي يمارسها الحوثي.
3- العمل على إنهاء المعاناة الإنسانية ومعالجة الأوضاع الاقتصادية التي يعانيها الشعب.

4- حل قضية شعب الجنوب الذي تم الاتفاق عليه بموجب إطار تفاوضي خاص بها في مشاورات مجلس التعاون الخليجي 2022م في الرياض.
5- تمثيل أصوات الشباب والنساء والأقليات.
6- يتطلب ذلك لتأمين السلام إلى الآتي:

أ- قيادة فاعلة وتشاركية على المستوى الدولي والأقليمي والمحلي لتحقيق نهج شامل لاحلال السلام.
ب- العمل بشكل جماعي من قاعة مجلس الأمن الدولي للامم المتحدة لتحقيق المستقبل العادل الذي يستحقه الشعب بالجنوب.
بدون هذه النقاط لا يمكن تحقيق سلام مستدام إلا من خلال عملية السلام الشاملة تضم تلك القضايا والاطراف.
نعم يافخامة الرئيس.. بدونها (عبث وإستنزاف) وأن من القوانين المنطقية المسلمة بداهة، قولهم الحكم على الشئ فرع عن تصوره؛ أي أنك لا تستطيع أن تعطي الرأي في أمر من الأمور إلا إذا تصورت ذلك على حقيقته؛ وتخيلت صورة الرأي الذي تبديه له.. فكانت الرؤية صائبة ومن النفس والمعاناة الملموسة نابعة ولذلك فإن القانون المنطقي مطردا في كل أمر من أمور الحياة، ولا يشذ في حال من الأحوال.
إن خطاب الرئيس القائد للعالم كان واضحا أتخذ من القانون المنطقي مسارا.. يفهمه الجميع، فالقلق والصراع النفسي أول مرض تصاب به أمة ليس لها خط منهجي هو الصراع النفسي الذي يودي بالابداع الفكري عند رجالها، ويزهق الصفاء النفسي الذي هو وحده مصدر السعادة للدول، فتصبح تحت وقع عوامل أو مكونات متنافرة، متحركة في اضطراب، غير سائرة في مخطط أو إتجاه، ويغدو الفرد ضحية لحرب داخلية مستعرة في نفسه: يتلقى في المدرسة نظاما سلوكيا يحمل عليه ويؤمر بالانسجام معه حتى اذا خرج يتلقى نظاما آخر يعرض عليه ويؤمر باتخاذه وتطبيقه فيقبل بذلك على نظم متنافرة متضاربة، مما يجعله امام حرب فكرية نفسية هوجاء، لا تدعه حتى يصبح ضحية للمكونات وما أكثرها في بلادنا تظهر غير ما تبطن، ومن هذه الزاوية الخطيرة جدا يلعب الاستعمار في بلادنا الجنوبية الذي يطمع فيها، وهذا ما هو موجود في بلادنا وما يعانية من قسوة وضياع وخوف من مستقبل الاجيال القادمة.

خطاب ذو رؤية ثاقبة اتخذ من العلم لها منهاجا، ومن لغة يفهمها العالم لا تحتاج الى مترجم، ومن حكيم أتخذ من الوطن حياة وتمسك ومن الانسان إنسانيته وكرامته التي كرمها الله له.. ومن هنا كانت كلمة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي رسالة قوية الى العالم لاقت القبول والاحترام، وأوصلت القضية الجنوبية الى محافل الدول للوقوف أمامها.
وعلى غرار ذلك تقدم المجلس الانتقالي الجنوبي بوثيقة الى مجلس الامن الدولي وتم توزيعها رسميا، من قبل رئاسة مجلس الأمن الى كافة أعضاءه، فكانت لها ردة فعل إذ انه لابد من:
1- الحل الشامل والدائم للوضع اليمني المستند الى احترام القواعد القطعية ذات الصلة في القانون الدولي ومعالجة الاسباب الجذرية اللازمة، مما يستلزم الفصل بين قضيتي الشمال والجنوب.
2- إعطاء الأولوية لحل قضية شعب الجنوب من خلال وضع إطار تفاوضي خاص بقضية شعب الجنوب بالتنسيق مع الأمم المتحدة واللجنة الرباعية المعنية باليمن.

3- ضمان استمرار الجهود لمكافحة التطرف والقضاء على الارهاب ومنع المزيد من الحروب وإنتهاك حقوق الانسان وإقرار آلية الحوكمة لتنفيذ الإستراتيجية الاقتصادية طويلة الأجل للتنمية المستدامة وذلك لإرساء السلام.
نصر ومنجز سطر التاريخ حروفه من الذهب.. وهكذا التاريخ يتجدد بظهور معادن الرجال.. وعلى خطاك نسير، وعلى العهد لن نحيد.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة