سياسة “ما شي حولي” لن تفيد

سياسة “ما شي حولي” لن تفيد

البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول سياسة “ما شي حولي” لن تفيد والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول سياسة “ما شي حولي” لن تفيد، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

 

 

بقلم/

صالح علي الدويل باراس

 

 

*سياسة الحياد سلبية*

*ميكافيلي*

 

*ما يقوم به الحوثي في البحر الاحمر جزء من مشروع اقليمي ايراني وانتصاره يعني سيطرة ايران على البحر الاحمر عبر اداة يمنية كانت تستغلها واشنطن لابتزاز دول الخليج ، اما محليا فهدفه اثبات انه هو صاحب القرار شمالا حيث يفرض امرا واقعا في معظم الشمال ، ويريد ان يثبت انه جنوبا صاحب الكلمة الفصل فيه مستغلا معاركه في البحر الاحمر وقدرته على شلّ حركة الملاحة التي لا يريد منها دعم غزة كما “يهرف ” في الاعلام بل يريد يثبت وينتزع اعتراف دولي بان الشمال والجنوب تحت امرته وقراراته وسطوته وانه يستطيع وضع اليات لفك عقد كل الملفات وان خارطة الطريق او المبادرات الدولية للحل مجرد تحصيل حاصل ، ومحاولته الاخيرة لفتح طريق قعطبة الضالع خارج اطار اجراءات خارطة الطريق وغير مرتبط بها كان مناورة مقصودة في هذا الاتجاه*

 

*في حرب صيف 94 لم يكن التكفير ولا حشد الشمال هو من اسقط الجنوب لكن اسقاطه كان جزءا من نهايات الحرب الباردة وكان التخلص من الجنوب وجيشه ارادة دولية للتخلص من ارثها قبل اي شيء آخر استغلتها صنعاء ونخبها واحزابها لاجنداتها ، وحينها كانت صنعاء “الكل في واحد “وكانت الفتوى ضرورة لتحريك العوام لكن هذه المرة صنعاء ليست “الكل في واحد ” مهما اتفقوا حول الجنوب ، وجبهة العوام في الشمال متعدد الولاءات لقوى ثاراتها عميقة وما يمنع فورانها ان الحوثي امر واقع في معظم الشمال*

 

*ان سياسة الناي بالنفس قد لاتكون في مصلحة قضيتنا وهي جزء من مشهد الحرب ، فنحن لسنا دولة تفرض عليها مصالحها الابتعاد بل الجنوب مازال قضية تبحث عن حلفاء وتحالفات ولابد ان تدفع ثمن ، لان امريكا وبريطانيا ستحققان اهدافهما سواء عسكريا او سياسيا عبر البوابة الايرانية باعطاء ايران جزء من كعكة الحرب ، ولن تسمحا ان يكون البحر الاحمر بحيرة ايرانية واذا تمت سياسيا مع ايران ونحن في حالة النأي بانفسنا سيكون الحوثي زعيما للشمال والجنوب وهذا الذي يريده وتريده ايران من زوبعة البحر الاحمر*

 

*في العمل السياسي يكون الوقوف بقدر خدمة المصلحة واذا اختلت هذه القاعدة فلا داعي للوقوف ، فالقبول والمشاركة العشوائية بالتاكيد ستكون خاسرة ، لكن القبول يوجب على القيادة السياسية ان تضع استراتيجية متكاملة للمشاركة عسكريا وامنيا وماليا وايجاد بدائل اذا تعرضت المواني والمطارات للقصف استراتيجية تفرض فيها كل شروطها وتحدد الثمن المطلوب بدون تاجيل من لندن وواشنطن وغيرهما وتتزود بسلاح استراتيجي يهاجم مواني العدو ومطاراته بحيث يكون تبادل ” رعب متساوي ” وتضع البدائل لكل احتمال ، وغير ذلك فهو مغامرة بدون ثمن*

 

*15 مارس 2024م*

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة