ضحايا أوهام التوظيف ..  معاناة المعينين أكاديميًّا فئة غير الموظفين بجامعة لحج

ضحايا أوهام التوظيف ..  معاناة المعينين أكاديميًّا فئة غير الموظفين بجامعة لحج

البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول ضحايا أوهام التوظيف ..  معاناة المعينين أكاديميًّا فئة غير الموظفين بجامعة لحج والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول ضحايا أوهام التوظيف ..  معاناة المعينين أكاديميًّا فئة غير الموظفين بجامعة لحج، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

لقد أمضينا سنوات من حياتنا نكرسها لخدمة التعليم، عاقدين العزم على تقديم العلم دون مقابل، أو توقع لأي مكاسب مادية؛ فقد تجاوزت خدمتنا في التدريس اثني عشر عامًا، وتخرج على أيدينا كوادر علمية مرموقة تسهم الآن في تقدم الوطن في مختلف مجالات المعرفة…

 

ومع ذلك نجد أنفسنا اليوم في موقف مثير للاستغراب والاحتجاج؛ إذ تم الإعلان عن وظائف شاغرة في تخصصاتنا، وتم استبعادنا منها بشكل مباشر وغير عادل.

 

إن ما يحدث اليوم في جامعة لحج ليس مجرد تجاهل لجهودنا الدؤوبة فحسب؛ بل هو مساس صارخ بحقوقنا، وتخلٍّ واضح عن المكاسب التي كنا نأمل في تحقيقها بعد هذه السنوات الطويلة من الخدمة، التي كانت على حساب قوت أطفالنا،  ومن المحزن أن نرى أولئك الذين لم يقدموا أي إسهام يذكر للجامعة، يحظون بالأولوية على أولئك الذين ضحوا بعقود من أعمارهم في سبيل التعليم.

 

لقد صدقنا وعود الجامعة، واعتقدنا أن قرارات التعيين التي مُنحت لنا -سواء كنا معيدين أم مدرسين أم أساتذة مشاركين- ستكون مفتاحًا لمستقبل أفضل؛ لكننا اليوم نشعر بأن تلك الوعود جميعها لم تكن سوى سراب في سراب!

 

كيف يمكن منح الوظائف لأولئك الذين لم يتدربوا، أو يتعاملوا مع طلابنا، أو لم يسهموا في تحقيق رسالتنا الأساسية المتمثلة في: بناء مجتمع مثقف؟!

 

ليس من العدل أو المنطق أن يتم استثناء أصحاب الخبرات، الذين خدموا الجامعة في أصعب الأوقات، في حين تُفتح الأبواب أمام أولئك الذين لا يحملون مثل هذه التجارب القيمة.

 

إن السنوات التي قضيناها في التدريس، ونشر المعرفة بين جيل من الطلاب، ليست مجرد أرقام؛ بل هي حقائق تعكس حبنا لهذا المجال، وإخلاصنا في أداء واجباتنا.

 

إننا نناشد الجهات المسؤولة تحمل مسؤولية هذه الترتيبات الظالمة، وإعادة النظر في السياسات المتبعة في عملية التوظيف؛ فيجب أن تُعطى الأولوية لأولئك الذين بذلوا جهودهم في خدمة الوطن، وليس لأولئك الذين قد يأتون من خارج إطار العمل الجاد.

 

إن التعامل مع هذه القضية يتطلب حسًّا من العدالة والشفافية؛ لضمان تكريم المخلصين، الذين حُرِموا من نيل حقوقهم.

 

وفي الختام، نأمل أن تستجيب جامعة لحج لمناشدتنا، وأن تولي قضيتنا الاهتمام الذي تستحقه؛ فالتربية أمانة، وخدمة للوطن تستوجب الاحترام والتقدير.

 

لن نكون مجرد ضحايا في هذا النظام؛ بل سنواصل النضال من أجل الحق والعدالة حتى نحصل على الفرصة التي استحققناها بجدارة.

 

الخيارات جميعها متاحة لنا، ونُحَمِّل الجهات المعنية المسؤولية الكاملة في حال لم تستجب لمطالبنا العادلة.

بقلم: فضل الحالمي

 

مدرس بكلية ردفان الجامعية

 

الثلاثاء 27 أغسطس 2024م.

تابعونا على جوجل نيوز

Google News

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة