متجر كوين بالمكلا .. نموذجًا لمقاومة غلاء الأسعار وسرطان الثدي
البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول متجر كوين بالمكلا .. نموذجًا لمقاومة غلاء الأسعار وسرطان الثدي والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول متجر كوين بالمكلا .. نموذجًا لمقاومة غلاء الأسعار وسرطان الثدي، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
المكلا ـ محمد بازهير
تصوير ـ محمد المحمدي
“آمال صالح سعيد” … امرأة في عقدها الخامس من ديس المكلا بمحافظة حضرموت، تمتلك متجرًا يسمى queen (الملكة) لبيع الاكسسوارات وفن الريزن، أضحت أنموذجًا تقتدي بها الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة المتواجدة في ساحة العروض (المنصة)، الذين ارشدوني للكتابة عنها، لمقاومتها غلاء الأسعار ومرض السرطان الذي ابتلاها الله به نحو ثلاث سنوات.
تقول آمال:”ابتلاني الله بسرطان الثدي قبل ثلاث سنوات، ومع ذلك لم يصيبني اليأس والاستسلام للمرض، بل انخرطت في سوق العمل، عبر الالتحاق بدورة لمدة شهر حول صناعة الاكسسوارات المختلفة، ودخلت قبلها مقابلة وتم اختياري ضمن الدورة، وكان هناك تطبيق عملي لعرض منتجاتنا في ممر الهايبر بالمكلا مول، تزامنًا مع اليوم العالمي لمرضى السرطان، وكنت في البداية ارفض عرض ذلك؟!”.
كان حديثها حول الرفض، لسؤالي عن كيف كان شعورها أثناء عرض منتجاتها لأول مرة، وواصلت حديثها:”لا أريد أظهر وأبيع كي لا ينظر الناس لي بشفقة، كوني مصابة بمرض سرطان الثدي” ولكن كان للدعم النفسي الذي قدمته لي مدربة الدورة الأستاذ فائزة باكيلي وكذلك ابنتي، الدور الكبير، واعقب ذلك المشاركة في معارض أخرى، بعد أن طورت نفسي واستفدت من الإنترنت الكثير بعد تعلم الأساسيات من الدورة.
وعن الصعوبات والعراقيل التي تواجها آمال، كان عدم استقرار العملة المحلية أمام العملات الصعبة أبرزها، إذ قالت :” صح أن العملة غير مستقرة والصرف يرتفع، إلا أن بضاعتي أحاول جاهدة أن تكون أسعارها مستقرة، وأقلل من ربحي مقابل أن اروج لبضاعتي وأكسب زبائن مستمرين ومبلغ ربحي ضئيل”.
تواصل:”يتعبني عمل فن صناعة الريزن، لأنه يسبب لي كتمة “ضيق في التنفس” لخلط مادتين شفافة، وينتج عن التفاعل غازات ويحتاج للتهوية، ولأنني كنت متعبة الأيام الماضية لم استطع عمل الريزن في هذا المعرض الرابع التسويقي للأسر المنتجة، تزامنًا مع موسم نجم البلدة السياحي، الذي تقيمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، وتغيبت عنه أول أربعة أيام لنفس السبب، وأوضحت لي أن لديها الكثير من الأفكار في صناعة الريزن أريد تنفيذها وسترى النور في معارض أخرى بإذن الله”.
توقفنا عن الحديث ثلاث مرات لوجود زبائن يشترون منها، وكان أسلوبها سلسًا، بل كانت تعرض لهم منتجاتها بكل ثقة والمكونة من (تاجات عرائس – اطقم بديل الفضة مع احزمتها – سُبح – دعايات – اساور للجوالات – ميداليات – شلّات للحلويات) واستطاعت أن تبيع بعض المنتجات أثناء تواجدي معها نحو النصف ساعة لسماع قصتها، وتؤكد أن المعارض أكثر مايتم البيع فيهن، على عكس المتجر الإلكتروني الخاص بها والتي تتلقى فيه طلبات معدودة فقط.
استمعت كيف غادرت إلى جمهورية مصر العربية ثلاث مرات لعمل مسح ذري، وكذلك استئصال سرطان الثدي، وكان يفترض أن تذهب إلى مصر في شهر مايو من العام الجاري – أي قبل شهرين – لعمل مسح ذري، ولكنها لم تستطيع ذلك، للظروف الاقتصادية، وتكتفي أثناء معاودتها الألم، بعمل اشعة مقطعية، فهل نرى لفتة كريمة من أصحاب الأيادي البيضاء؟.
تأمل آمال أن يكون لها محلًا ثابثًا لعرض منتجاتها، حيث لا تقوم بذلك إلا في الأربعة المعارض التي نظمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة حضرموت، الذين وفروا لها مساحة مجانية أسوة ببقية الأسر المنتجة لعرض منتجاتهم والبالغ عددهم 61 أسرة منتجة، كما تتمنى أن تملك طابعة خاصة بالريزن لكتابة الأسماء في الدعايات، لانها تذهب للسوق، لطباعة اسم الزبون كلما طُلب منها ذلك.
ومن محاسن الصدف أن ألتقيت بالاستاذ فائزة باكيلي، مدربة الدورة لآمال، أثناء سماع قصتها، والتي أكدت لي أن متجر كوين، أحد ثمار الدورة ونموذجًا نفتخر به، وظلت آمل تقاوم، رغم خوفها في الأول أن الناس يستكثرون عليها ماتعرضه للبيع، واليوم لم نعد نتحدث عن ذلك كوننا تجاوزناه”.
سأضع لكم تفاصيل متجرها واكرموها بالشراء
حساب الانستقرام @m42243049
حساب الواتساب: 735150390
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.