نظرة غائمة إلى غائمة جزئيا تخيم على ملعب ويمبلي الشهير..

نظرة غائمة إلى غائمة جزئيا تخيم على ملعب ويمبلي الشهير..الضباب الكثيف يحجب الطريق إلى هناك..و حده بروسيا دورتموند يرى مجسما ضبابيا لملعب ويمبلي..لكن من يدري ربما كان حاله كحال الظمآن الذي يحسبه ماء و هو سراب..
ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا علق وصيته الأخيرة على مشجب جولة إياب ليس فيها حسنات للكر و لا سيئات للفر..الطريق إلى ويمبلي يمر عبر خطي سانتياغو برنابيو و بارك دي برنس..
بايرن ميونيخ و ريال مدريد أصغيا لنصيحة الصوت الملائكي للفنانة فيروز.. فوقعا على هدنة الحبايب اثنين اثنين..
هدنة أنصاف الحلول ليست في وراد و لا خاطر الفريقين..فعندما يلتقي الجمعان في سانتياغو برنابيو لا خيار سوى تلبية نداء هاملت : أكون أو لا أكون..
آخر ما يتمناه الإنجليز أن يستقبلوا على تحفة ملعبهم ويمبلي فريقا فرنسيا..فما بين الأمتين الفرنسية و الإنجليزية أكثر و أخطر مما صنع الحداد..لذا تبقى قلوب الإنجليز تنبض لفريق بروسيا دورتموند.. يأملون أن يأتي الجراد الأصفر على كل شيء في باريس.. و يحيل الفريق الباريسي إلى كتلة من هشيم تذروه الرياح الألمانية..
بروسيا دورتموند يتسلح بأفضلية هدف الذهاب..و هو يحتاج في بارك دي برنس إلى صيانة الماكينات الألمانية من الصدأ لمنعها من الذوبان أمام أنوار و أضواء باريس..
في باريس يراهنون كثيرا على أن نار باريس كما أنها تغري الفراشات فتحترق بلا مقاومة.. فإنها قادرة على إغراء الجراد الأصفر ليحترق هو الآخر ..
ترى من سيربح تذكرتي الذهاب إلى ملعب ويمبلي..؟
ريال مدريد الواثق من نفسه.. أم بايرن ميونيخ الذي يغلفه الشك الرهيب..؟
بروسيا دورتموند المدجج بنصر معنوي صغير.. أم باريس سان جيرمان الذي يضع كل شيء على كاهل كليان مبابي..؟
سؤال صعب لا يحتاج إلى حذف إجابتين أو الاستعانة بصديق.. إجابته فقط عند أقدام اللاعبين في سانتياغو برنابيو و بارك دي برنس..و الأقدام يا سادة عندما يحمى وطيس ليلتي الثلاثاء و الأربعاء تصبح أصدق أنباء من الكتب..

محمد العولقي