الإمارات ترسل لقاحات إلى 5 دول أفريقية لمواجهة تفشي فيروس جدري القردة

تنتشر سلالتان من جدري القردة في جمهورية الكونغو الديموقراطية هما السلالة 1أ والسلالة 1ب

أعلنت دولة الإمارات إرسال عدد من الطائرات إلى الكونغو الديمقراطية، ونيجيريا، وجنوب أفريقيا، وساحل العاج، والكاميرون، وعلى متنها لقاحات مضادة لفيروس جدري القردة، وذلك استجابة للجهود التي تبذلها هذه الدول الخمس لمكافحة واحتواء تفشي الفيروس.

ووفقا لوكالة أنباء الإمارات “وام” تأتي هذه الخطوة بناءً على توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وفي إطار الجهود الإنسانية المستمرة في دعم الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة التحديات والأزمات.

من جانبه، قال الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة “يأتي هذا الدعم تجسيداً للأهمية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات لتعزيز العمل الإنساني والصحي على المستوى العالمي، وتأكيداً لالتزامها الدائم بدعم الدول الأخرى خلال الأزمات والكوارث”.

وأضاف الوزير: “تعكس هذه المبادرة القيم الإنسانية التي تحرص عليها دولة الإمارات في إطار سعيها الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمجتمعات المتضررة في مختلف أنحاء العالم”.

وكانت منظمة الصحة العالمية كشفت الجمعة أنّ أول اللقاحات ضد مرض جدري القردة ستصل “في الأيام المقبلة” إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية، إحدى الدول الإفريقية الأكثر تضررا من الوباء.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس العائد من جمهورية الكونغو، خلال مؤتمر صحافي في جنيف “نأمل أن تصل أول شحنة في الأيام المقبلة”.

وبحسب تيم انغويين من منظمة الصحة العالمية، فإنّ حوالى 230 ألف جرعة من لقاح MVA-BN الذي تنتجه شركة الأدوية الدنماركية “بافاريان نورديك” (Bavarian Nordic) ستكون “متاحة على الفور لإرسالها إلى المناطق المتضرّرة”.

ودفع ظهور جدري القردة في إفريقيا مجددا ولا سيما المتحورة الجديدة منه (1b)، منظمة الصحة إلى إطلاق أعلى مستوى للإنذار العالمي في 14 آب/أغسطس بعد انتشاره في جمهورية الكونغو الديموقراطية و12 بلدا آخر بينها بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.

وأوضح تيدروس أدهانوم غيبريسوس أنّه سيتم إرسال “غالبية” اللقاحات إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية، باعتبارها الدولة الأكثر تضررا من السلالة الجديدة.

وتنتشر سلالتان من جدري القردة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، هما السلالة 1أ في غرب البلاد والسلالة 1ب في شرقها.

وأشار المدير العام لمنظمة الصحة إلى أنّه تمّ الإبلاغ عن 18 ألف حالة يُشتبه في إصابتها بجدري القردة في جمهورية الكونغو منذ بداية العام، حيث تمّ تسجيل 629 وفاة.

وقال “يشمل ذلك أكثر من خمسة آلاف إصابة و31 وفاة في إقليمي شمال وجنوب كيفو (شرق)، حيث انتشرت السلالة الجديدة من الفئة 1ب”.

أما خارج جمهورية الكونغو الديموقراطية، تمّ تأكيد 258 إصابة بسلالة 1ب في بوروندي وأربع إصابات في رواندا وأربع في أوغندا وإصابة في السويد وأخرى في تايلاند، وفق منظمة الصحة العالمية.

وجدري القردة مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر من طريق الحيوانات المصابة، لكن يمكن أيضا أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي الوثيق، ويتسبب بارتفاع الحرارة وآلام في العضلات وطفح جلدي وتقرحات.

ويوصي فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتلقيح (SAGE) باستخدام لقاحي MVA-BN وLC16 الذي تنتجه شركة “كي ام بيولوجيكس” (KM Biologics) اليابانية.

غير أنّ الشركتين لم تحصلا بعد على الترخيص المسبق الكامل من قبل منظمة الصحة العالمية.

ولمعالجة هذا الوضع، وضعت المنظمة قائمة استخدامات الطوارئ المصمّمة لتسريع إتاحة المنتجات الطبية غير المرّخص لها، مثل اللقاحات اللازمة في حالات الطوارئ المتعلّقة بالصحة العامة.

وبالتالي، يمكن شراء هذه المنتجات المدرجة على هذه القائمة واستخدامها من قبل وكالات مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).