الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد عبد اللطيف السيد

الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد عبد اللطيف السيد

البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد عبد اللطيف السيد والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد عبد اللطيف السيد، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

 

كتب ـ عفاف سالم

ها قد مر عام على استشهاد القائد عبد اللطيف السيد القائد العام للحزام الأمني بمحافظة أبين .

الشهيد عبد اللطيف السيد كان انموذجا للقائد الحق الذي جمع بين الشدة واللين والحكمة والتصرف الرصين

لقد ترك بصمة طيبة لدى اغلب من عرفه أو سمع عنه كما بذل جهده وما بوسعه لاستتباب الأمن والاستقرار في محافظة عصية وفي ظروف جد عصيبة

عمل بكل إخلاص وجاب السلاسل والأودية ولم يثنه الطريق المحفوق بالمخاطر عن وجهته

ولم تثنه الكمائن المتعددة التي كانت تنصب له

لقد كان يدرك انه راحل وكان على يقين أن لكل اجل كتاب وان كل نفس ذائقة الموت ولذا لم يهابه وقبل أنه كان يردد نحن شهداء الله على ارضه

أسد أبين كان يتفقد المواقع وينجز المهام كالليث حين يغادر عرينه له مهابته حيثما اتجه

غادر دنيا البشر الفانية قبل عام وتحديدا الجمعة في العاشر من اغسطس الماضي بعملية غادره وباغته الأجل فهزت فاجعة استشهاده المحافظة برمتها

ولكن تموت الأشجار واقفة وكذا كانت النهاية التي بها اسدل الستار عن حياته التي كانت محفوفة بالمخاطر

الغريب والمؤسف ان الشهيد عبد اللطيف لقبي جزاء سنمار من قيادتها

نعم لم يجد المنصف في حياته ولا بعد استشهاده وهذا عجيب بل ومعيب

لقد فوجئنا بمنحه رتبة عميد عقب استشهاده وكان حريا بقيادته أن تمنحه رتبة اللواء في حياته استحقاقا فإن لم فبعد استشهاده انصافا ووفاء

ما اقسى أن تحمل هم وطن وتذود عن حياضة ويعجز الوطن عن منحك حق من حقوقك المتوجبة عليه متناسيا انك كنت تضمد جراحك وتدوس على آلامك عقب كل محاولة اغتيال تفقد فيها رفيق أو حبيب وتودعه وتمضي بصمت

نكرر اليوم ونحن نحتفي بالذكرى السنوية الأولى ماكنا قد طرحناه في مقالات سابق موجهه لقيادة المجلس الرئاسي عموما وأبو زرعة والوالي خصوصا لترقية الشهيد عبد اللطيف السيد لواء

مازلنا نود أن يتم الإعلان عن منح الشهيد رتبة اللواء في ذكرى استشهاده الاولى احياء الذكرى قولا وفعلا وليس مجرد اقوال وشعارات منطوقة وأخرى مكتوبة بينما الرتبة منهوبة أو مسلوبة على طريقة اسمع كلامك اصدقه اشوف امرك استعجب

الوفاء لا يكون بكلمات عابرة وانما بأفعال ملموسة والترقية ضرورة لأنها تعني الكثير وهي حافز معنوي لدوي الاموات أكثر منه مادي فكم من الاحياء الذين انهالت عليهم رتب الأولوية هبات وترضيات وأبناء السيد عبد اللطيف وأخيه حيدرة اسود ابين يستحقونها بجدارة أسوة بالآخرين وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر أليس كذلك ياقيادات

اكتب ذلك وانا اتذكر القائد الراحل محمد جواس الذي لم يجد الإنصاف الحق عدا الذكرى المئوية عقب رحيله وكان قد بعث لي برسالة تكشف عن معدن الرجل الاصيل وخلقه النبيل والوفاء الكبير لمحافظته والتي نشرتها عقب وفاته لانها كانت بمثابة وصية له وثقها لدي ونقلتها للقراء كما هي

بقي أن نقول إن محافظة أبين ولادة بالكفاءات وبخيرة الرجالات وكلما سقط شهيد أو وافى الأجل بطل من أبطالها أو قيادي من قادتها ولد الجديد وحمل الراية البديل من دون تردد لإتمام المشوار ومواصلة الطريق مهما كانت وعورة الدروب

فإذا كانت المحافظة قد فقدت جواس وعبد اللطيف فهذا حيدرة السيد اسد من اسود المحافظة واسم على مسمى فالحيدرة لغة (الأسد)

الخلف حيدرة انبرى لتحمل المهمة الجسيمة في ظروف استثنائية غاية في التعقيد فهو خير خلف لخير سلف شديد البأس عظيم الهمة ويحظى بكلمة مسموعة ورؤية ثاقبة استطاع بكل جدارة واقتدار أن يملأ المكان ويحتوي الأمور ويثبت أنه عند مستوى الثقة وأهل بتحمل المسؤولية ولذا ينبغي على جميع القيادات عموما وقيادات المحافظة خصوصا ومنها ابو مشعل والشنيني وسند وغيرهم مؤازرته وان يكونوا عونا له فاستقرار المحافظة يهم الجميع ومسؤولية الجميع

بالمناسبة قرأت مقالا نشر بصحيفة الامناء للاستاذ فضل الجعدي بعنوان الشهيد عبد اللطيف السيد إلى جنات الخلد ذكر فيه نقاء ووفاء الشهيد وعدد مناقبه وتطرق إلى خسارة المحافظة بفقده وفي نفس الصفحة قرأت شهداء الجنوب ليس مجرد ذكرى ومادام الأمر كذلك فلهم حق عليكم بمنحهم الترقيات التي يستحقونها وهم أحياء فإن كان عبد اللطيف قد رحل قبل حصوله على رتبة اللواء بل وحتى اعتماد رتبة العميد بعد استشهاده جاء متأخرا وغير منصف ولذا أعيدوا النظر وامنحوه ترقيته المستحقة إن كنتم تعدون العدة للذكرى الاولى لرحيله

الجدير أن تعيين القائد حيدرة كان في الصميم لكونه كان الذراع الأيمن وعضد أخيه وحينما أسندت إليه المهام خلفا وقائدا للحزام الأمني والتدخل السريع ومكافحة الإرهاب بل ومكافحة آفة المخدرات التي كادت تفتك بالشباب وتكثيف الحملات التوعوية والأمنية بالمحافظة وبفضل الله اولا ثم بفضلهما استتب الأمن بالمحافظة وتم الحد من الجريمة وشهدت المحافظة استقرارا نوعيا في كافة الجوانب بل وتجاوز تلك المهام للأعمال الإنسانية أيضا والمسكين رحمه الله انموذجا

فالرجل لم يقصر في الميادين ولا في غيرها وعساكم تنصفوه ومنحه رتبة لواء حيا أفضل بكثير من تعداد مناقبه ومنحه إياها بعد الرحيل أليس كذلك ياقيادات

بالمناسبة مقالات كثيرة كتبناها عقب استشهاد القائد عبد اللطيف كنا نأمل توثيقها لنشرها في كتيب ذكرى رحيله لكن ما كل مايتمناه المرء يدركه

رحم الله القائد الفذ عبد اللطيف السيد واسكنه فسيح جنته ونحسبه عند الله من الشهداء الذين هم عند ربهم احياء يرزقون

ورحم الله جميع القادة الشرفاء الذين قضوا نحبهم وتركوا أثرا طيبا واسكنهم فسيح جناته وحفظ الله الأحياء وسدد في الخير خطاهم ووفقهم لما يحب ويرضى

وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة