بسبب 51 دولارا.. راقصة باليه تواجه حكما بالسجن 15 عاما في روسيا بتهمة “الخيانة”

روسيا رفعت عشرات القضايا الجنائية ضد مواطنين روس تتهمهم بدعم كييف

طلبت النيابة العامة الروسية الحكم بالسجن لمدة 15 عاما على كسينيا كاريلينا Ksenia Karelina، وهي مواطنة أمريكية روسية مزدوجة الجنسية محتجزة في روسيا منذ يناير/كانون الثاني، بتهمة “الخيانة”.

ونقلت وكالات أنباء روسية رسمية عن محامي كارلينا ميخائيل موشيلوف Mikhail Mushailov قوله اليوم الخميس “طلبت النيابة العامة الحكم عليها بالسجن 15 عاما في مستعمرة جزائية تابعة للنظام العام”.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن كاريلينا تبرعت بنحو 51 دولارا لجمعية خيرية مقرها الولايات المتحدة مؤيدة لأوكرانيا بعد أن شنت روسيا هجومها العسكري الشامل في عام 2022، نقلا عن عائلتها وصاحب عملها.

واتهمها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بجمع أموال “استخدمت لشراء الإمدادات الطبية التكتيكية والمعدات والأسلحة والذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية”.

وذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أنها اعترفت بالذنب في جلسة استماع بالمحكمة في مدينة يكاترينبورغ Yekaterinburg في منطقة الأورال يوم الأربعاء.

ومن المقرر أن يصدر الحكم الخميس المقبل، وفق ما أفاد المكتب الصحافي للمحكمة.

ورفعت موسكو عشرات القضايا الجنائية ضد مواطنين روس تتهمهم بدعم كييف أو التعاون معها.

وتعتبر كارلينا، وهي في أوائل الثلاثينيات من عمرها، واحدة من سلسلة من المواطنين الأمريكيين والمواطنين مزدوجي الجنسية الذين تم استهدافهم أيضًا.

وفي الأسبوع الماضي، أطلقت روسيا سراح ثلاثة منهم ــ الصحفيين إيفان جيرشكوفيتش Evan Gershkovich وألسو كورماشيفا Alsu Kurmasheva، وكذلك الجندي السابق في البحرية بول ويلان ــ في أكبر عملية تبادل للأسرى بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.

لكن كارلينا والعديد من الأمريكيين الآخرين الذين صنفتهم واشنطن على أنهم مسجونون ظلماً ومئات المواطنين الروس الذين يُنظر إليهم على أنهم سجناء سياسيون ما زالوا خلف القضبان في روسيا، مما دفع إلى دعوات للحكومات الغربية للسعي بقوة لإطلاق سراحهم أيضاً.

كارلينا هي راقصة باليه مقيمة في لوس أنجلوس، أصبحت مواطنة أمريكية في عام 2021. ودخلت روسيا في يناير/كانون الثاني، لكن الولايات المتحدة لم تعلم باعتقالها إلا في الثامن من فبراير/شباط.

واعتقلت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية كارلينا في يناير في يكاترينبورغ، حيث سافرت لمقابلة أقارب. ووجهت إلى كارلينا، في البداية تهمة الشغب، وقيل إنها سبت ضباط الشرطة.

ومع ذلك، فتش عملاء الأمن هاتفها وقالوا إنهم اكتشفوا أنه قبل السفر إلى روسيا قدمت تبرعًا بقيمة 51 دولارًا لمنظمة مقرها الولايات المتحدة تقدم المساعدة والمساعدة لأوكرانيا ليتم إليها توجيه تهمة “الخيانة العظمى”.