بعد خطاب حزب الله.. الجيش الإسرائيلي: لا يمكن القضاء علي حركة حماس

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، اليوم الأربعاء، إن حركة حماس فكرة لا يمكن القضاء عليها، مؤكدا أنه لا يمكن إعادة جميع المختطفين بالوسائل العسكرية.

وأضاف هاجري: “حماس فكرة وحزب، وهي مزروعة في قلوب الناس، ومن يظن أننا نستطيع إخفاءها فهو مخطئ”، مضيفا: “الحديث عن القضاء على حماس هو خداع للجمهور”.

وتابع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “إننا ندفع ثمنا باهظا في الحرب، لكن لا يمكننا أن نبقى صامتين”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الأول من سبتمبر هو التاريخ الذي سيتمكن فيه سكان الشمال من العودة إلى منازلهم، أضاف هاغاري: “هذا غير صحيح. لا يمكننا تحديد موعد لا يمكننا الوفاء به».

وأوضح أن “أي حرب في الشمال ستنتهي بالاتفاق”، وأن على الجيش الإسرائيلي “التأكد من عدم وجود قوات لحزب الله على الحدود يمكن أن تعرض السكان للخطر”.

وأكد المتحدث باسم الجيش أن “كل حرب ستنتهي باتفاق، لذلك علينا أن نحدد شكل هذا الاتفاق”، مضيفا أن “الأمن يجب أن يكون من خلال الأفعال. ونحن نسعى لتحقيق ذلك في غزة وفي الشمال. وهذا هو التحدي الكبير الذي سنواجهه”.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية: “لقد انكشفت الوعود الفارغة بأن إسرائيل ستتمكن من تدمير حماس وإعادة لبنان إلى العصر الحجري”، مضيفة أن “الجيش غير مستعد لأي سيناريو في غزة أو لبنان”.

وتأتي تصريحات هاجري بعد كلمة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء اليوم هدد فيها بأن اجتياح الجليل ما زال على جدول الأعمال، وقال: “بحسب زعماء العدو فإن جبهة لبنان احتلت أكثر من 100 ألف جندي وعدة فرق”. ولولاها لكانت القوات موجودة”. كافية لهزيمة غزة. الجبهة اللبنانية منعت قوات العدو من المشاركة في غزة، وبعضها من قوات النخبة، لأن هناك تخوفاً لدى العدو من دخول المقاومة إلى الجليل، وهو ما يبقى على الطاولة في حال تطورت المواجهة”.

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن مقطع الفيديو الذي نشر أمس لميناء حيفا هو “جزء بسيط من عدة ساعات تم تصويرها في حيفا. لدينا وثائق من حيفا ومحيطها وخارج حيفا”.

وعلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هاغاري على ذلك قائلاً: “نحن بحاجة للتأكد من أن حزب الله لا يمتلك قدرات تصويرية. مهمتنا هي منع ذلك. وما اعتاد حزب الله على توثيقه هو مسيرة غير مسلحة، لا يمكن حمل السلاح فيها. ونتساءل دائمًا عما إذا كان “اعتراض مثل هذه الموجات سيعرض السكان للخطر. وإذا كان الجواب نعم فلن نفعل ذلك”.