ثنائية الحرب والحب!! … – العاصفة نيوز
البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول ثنائية الحرب والحب!! … – العاصفة نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول ثنائية الحرب والحب!! … – العاصفة نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
لقد كشفت الحرب الصهيونية الأميركية على غزة وكل فلسطين عن بعد جديد وقديم لقضية الحب والكراهية، الولاء والعداء، الصداقة والخيانة، الولاء والبراء، الولاء والغدر.
لقد كنت حذرا من مسألة خيانة بعض الحكام وعملائهم لأن الأمر لا يحتاج إلى دليل بل إلى يقين، لكن الحرب الصهيونية الأمريكية على فلسطين، والتي بدأت بعد طوفان الأقصى، جاءت لتكشف جملة من الحقائق التي فلا تجعل المرء حذرًا أو مترددًا بشأن هذا الأمر على الإطلاق. وهنا سأرصد بعض هذه الحقائق التي لا خلاف فيها، وسأترك ما اختلف عليه أو عليه، وسيكشف الزمن ما خفي.
في عالم السياسة، هناك دائما اتفاقيات ومعاهدات وتحالفات، وهي عادة ما تعلن للجميع لأنها تمر – أو هكذا ينبغي أن تكون – من أبواب المجالس التشريعية التي تناقشها فقرة فقرة وتعبر عن رأيها قبل ذلك. اعتمادهم. ويجب احترام هذه الاتفاقيات طالما احترمها الطرف الآخر، وتصبح هي والعدم سواء. إذا خالفها الطرف الآخر أو عبث ببعض أحكامها أو تصرف من جانب واحد أو قدم تفسيرات لا يحتملها النص المكتوب في العقود والاتفاقيات.
لا يوجد اتفاق بين العرب المطبيعين أو العرب المنتظرين على منصة التطبيع ينص أو يشير إلى وجوب مساعدة دولة الكيان في حربها ضد الشعب الفلسطيني. وقد تستغرب وتتساءل: هل وصلنا إلى مرحلة مناقشة مشروعية دعم العرب الصهاينة للعدو؟
الضرورة تفرض إعادة النظر في الاتفاقيات مع مرور الوقت وتغير الظروف، وهذا ما حدث عندما اتفقت مصر ودولة الكيان على ضرورة تواجد قوات مصرية في سيناء لمكافحة ما سمي بالإرهاب، لدرجة أن طائرات العدو كانت سمح لها بالتحليق فوق سيناء والإغارة على أهلنا أكثر من مائة مرة كما ذكرنا. الصحفي الأمريكي ديفيد كيركباتريك في مقالاته المنشورة في صحيفة نيويورك تايمز والتي تم تحويلها إلى كتاب بعنوان في أيدي الجنود.
لا يوجد اتفاق بين العرب المطبيعين أو العرب المنتظرين على منصة التطبيع ينص أو يشير إلى وجوب مساعدة دولة الكيان في حربها ضد الشعب الفلسطيني. وقد تستغرب وتتساءل: هل وصلنا إلى مرحلة مناقشة مشروعية دعم العرب الصهاينة للعدو؟ أليس من الأفضل مناقشة الاتفاقيات العربية المشتركة التي بموجبها يجب على جميع الدول العربية دعم فلسطين، خاصة وهي في حالة حرب وعدوان من الكيان الصهيوني؟
ومن الطبيعي أن تتساءل وتتساءل عن تفعيل بنود اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي تم التوقيع عليها في 18 يونيو 1950. لماذا لم يتم تفعيلها في الحروب المتعددة على غزة وقطاع غزة ولبنان مثلا؟
هذا سؤال أصبح تاريخيا ومن الماضي، والسؤال اليوم هو ما ذكرته قبل قليل عن طبيعة الاتفاقيات غير المعلنة التي تدفع الدول العربية لدعم دولة الكيان في حربها ضد شعب فلسطين !
في أي اتفاق سري أو علني كان يرد ذكر وجوب دعم الحرب على المقاومة وغزة، والادعاء بأن الحرب التي شنتها المقاومة تمت دون إذن الحاكم السعودي، وكأن الحاكم السعودي يملك شؤون العرب كافة والمقاومة بشكل خاص، فلا حرب إلا بإذنه، كما لا حج إلا بإذنه. ؟!
في أي اتفاق سري أو علني تخصص السعودية جيشا من المشايخ لمهاجمة المقاومة وحماس نيابة عن دولة الكيان، في حملة تبدو الأغرب في التاريخ حيث فرت مجموعة من المسلمين للتقليل من أحلام المقاومين ويمدحون العدو الذي لم يعتدي على بلاد الحرمين الشريفين؟ ولذلك فالأمور واضحة: العدو هو الصديق، والأخ والقريب هما العدو، في تغيير جذري للمعنى الذي طالما نشأنا عليه منذ أجيال عديدة.
بأي اتفاق سري أو علني تحذف آيات الجهاد من القرآن وتتغير أو تمحى قصص التاريخ؟ كل هذا يصب في مصلحة العدو ويبدو أنه جزء من جهد حربي أخلاقي للحد من العداء الشعبي ضد دولة الكيان.
بأي اتفاقية مكتوبة بالحبر السري تقوم قوات الدفاع الجوي بصد الصواريخ الإيرانية أو اليمنية الموجهة نحو العدو والتي قتلت (آنذاك) أكثر من 35 ألف روح بريئة في غزة وما حولها؟
بأي اتفاق مكتوب أو غير مكتوب تتحول قناة عربية بتمويل سعودي إلى منصة لإطلاق الاتهامات والتخوين ضد الفلسطينيين، وخاصة المقاومة، ومنصة لتبرير جرائم العدو في فلسطين؟
وفي أي اتفاق عربي أو عبري ينص على عرقلة عمل جامعة الدول العربية وعدم تفعيل قراراتها الصادرة في 11 نوفمبر 2023 والتي نص بعضها على التحرك لوقف العدوان وفتح المعابر والتحرك على مستوى المجتمع الدولي. المحاكم، وإغاثة شعب فلسطين، وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1976؟
في أي اتفاق مكتوب باللغة العربية أو غيرها، يشترط تعويض العدو بالغذاء والدواء بسبب حصار الشعب اليمني لسفن التمويل القادمة من كافة الاتجاهات إلى دولة الكيان، بينما تمتنع تلك الدول عن دعم المحاصرين والمقاتلين. في غزة؟ لماذا تصدر مصر والأردن والإمارات الغذاء لدولة الكيان، بينما سكان قطاع غزة محرومون من كل ما يبقيهم على قيد الحياة؟
وحتى اتفاقية المعابر التي وقعتها مصر مع الكيان الصهيوني بعد هزيمة حماس عام 2007؛ ولا يُمنح للصهاينة أي سيطرة على معبر رفح تحديداً، فلماذا سمحت مصر وما زالت تسمح للعدو بالسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر؟ لماذا لا تلغي الاتفاقية؟ لماذا لا تذهب إلى الأمم المتحدة؟
وانقلبت الأمور، وكشفت الحرب عن الحب الكامن في قلوب بعض الحكام العرب للصهاينة ودعمهم لهم بشكل علني. ولولا الحرب لبقي هذا الحب سرا، ولبقيت الجماهير العربية جاهلة أو حمقاء ومقتنعة بخطابات الزعماء.
لماذا لا يذهب كما وعدوا إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، ويفعلون كما فعلت دولة جنوب أفريقيا العظيمة، التي لا حدود لها ولا تربطها صلة قرابة أو دين أو لغة أو تاريخ أو الجغرافيا بينها وبين فلسطين؟ السر في بداية هذا المقال.
وانقلبت الأمور، وكشفت الحرب عن الحب الكامن في قلوب بعض الحكام العرب للصهاينة ودعمهم لهم بشكل علني. ولولا الحرب لبقي هذا الحب سرا، ولبقيت الجماهير العربية جاهلة أو حمقاء ومقتنعة بخطابات الزعماء وما استخدموه من آيات وأحاديث نبوية عن الحب في الله والبغض في الله. في سبيل الله.
لقد كشفت الحرب عن عداء جماعة من المسلمين وعرب الجزيرة العربية وضواحيها للجهاد في سبيل الله، وكشفت عن حب عميق للأعداء وود غير مسبوق لبني صهيون لم نكن لنكتشفه. لولا هذه الحرب.
إن أخطر ما في هذه المرحلة التي نعيشها هو الفسق في تناحر الشعوب المسلمة، وإعلان الحرب على الشعوب المسلمة من قبل طائفة تدعي أنها مسلمة ومؤمنة بالله ورسوله ورسوله. يدعي أنه حامي المقدسات. ولم يتركوا لنا شيئا غامضا يحتاج إلى تفسير أو تفسير.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.