حاشد المقرعي .. أحد فُرسان الشهادة ورمز من رموز البسالة والفداء
البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول حاشد المقرعي .. أحد فُرسان الشهادة ورمز من رموز البسالة والفداء والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول حاشد المقرعي .. أحد فُرسان الشهادة ورمز من رموز البسالة والفداء، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
تقرير | قيس محمد الابحن
سلامً لمن حاربوا الليل وعند الصباح بالأكفان قد عادوا ٬ سلامً على من عاهدوا الله والوطن وجعلوا أرواحهم لأجله بلا ثمن ٬ سلامً على أرواح آبت الموت الا شرفاً ووفت ٬ سلامً على من تربى وتعلم وفي الختام قدم ليحيا ويحيا الوطن ٬ سلامً وألف سلامً على رجال كتبوا التاريخ وسطروا أروع وأسمى معاني التضحية والرجولة والفداء ٬ رجال خطوا بآلامهم ودمائهم الطاهرة كل المحن، رجال عشقوا الجنوب فعشق الجنوب ريحهم ٬ وسار على خطاهم السالكون.
في سطور التقرير التالي سنسلط الضوء على واحد من أبرز الشهداء الذي أنجبتهم الازارق والضالع خاصة ٬ والجنوب عامة.
إنه الثائر العشريني والشهيد المجاهد
( حاشد المقرعي ) .
السيرة الذاتية للشهيد/
اسم الشهيد : حاشد أحمد محسن علي المقرعي، ولد في منطقة اعمور مديرية الازارق محافظة الضالع وذلك في العام ١٩٩٧م.
درس “حاشد” الابتدائية والاعدادية في مدرسة الشهيد ” حمزة عبدالمطلب” في عزلة – اعمور – ثم انتقل الى المرحلة الثانوية ودرس في ثانوية الشهيد ” محمود عواس” في منطقة تورصة بالازارق والتي تبعد عن منزله حوالي ٩ كليو متر .
أكمل الشهيد دراسته في الصفين الاول والثاني الثانوي. لكنه لم يكمل دراسته للصف الثالث.
وذلك لأنه عندما حاولت مليشيا الحوثي الإيرانية دخول الضالع مجدفه ٬ لبى نداء الوطن وذهب للدفاع عن بوابة الجنوب ٬ حيث نال الشهيد ما كان يرجو نيله ٬ والتحق بركب الشهداء .
حياته مع الناس
تحت ظل كنف منزلة المتواضع ٬ كانت نشأته البسيطة كغيره من الصبية٬ ولكنه انفرد بالصفات والملامح التي كانت حكراً على نفسه مبتسماً٬ يجيد فنون التعامل مع الناس ويطنب في مساعدتهم ٬ هكذا يتذكره الناس وكل من عاشرة.
مسيرته النضالية
صغر سن “حاشد” لم يمنعه من واجب الجهاد والذود عن الدين والأرض والعرض٬ ونيل الشهادة فقد كان من أول الفدائيين في حرب ٢٠١٥م ٬ حيث صمد في كثير من المواقع منها موقع العرشي٬ وموقع الخزان٬ واكمه صلاح٬ وسناح الحدودية٬ وعند اشتداد وتيرة المعارك الضارية بين القوات الجنوبية ومليشيات الحوثي الإيرانية في شهر أكتوبر ٢٠٢١ للميلاد على الحدود الشمالية والغربية للمدينة.
كان الشهيد البطل “حاشد المقرعي” أحد فرسان الشهادة الذين حملوا بنادقهم ومضوا في درب الدفاع عن الأرض والعرض والدين والكرامة.
يقول عبدالله أحمد محسن وهو الأخ الأكبر للشهيد٬ متذكراً شقيقه الراحل، كان الشهيد يقول ويردد دائماً : (أريد الذهاب مع رجال الله) وفعلاً وفى بوعده وكان رجلاً مجاهداً قدم روحه في سبيل إعلاء كلمة الله .
أما أم الشهيد فتقول: ”كان الشهيد همه ومبتغاه هي الشهادة، حيث ذهب إلى جبهات العزة والكرامة وكان ممن واجهوا المليشيات الحوثية في حرب ٢٠١٥م، ومن ضمن الأبطال الذين صمدوا وثبتوا في موقع العرشي٬ والخزان واكمه صلاح٬ وسناح الحدوية ثم في حرب ٢٠١٩ كان في أوائل الصفوف في جبهة تورصة بالازارق.
ثم انتقل إلى جبهة الفاخر شمال الضالع إلى أن نال الشهادة هناك دون أن يلتحق بأي رقم عسكري .
الاستاذ أحمد فارع المسلمي احد معلمي الشهيد في الاساسية يقول فيه أيضاً: «كان حلم الشهيد وأعظم أمنياته هي الشهادة في سبيل الله حتى أنه في آخر يوم قابلته في مدينة الضالع وهو ذاهباً مع أحد زملائه الى المعسكر يخبرني أنه سيذهب مع رجال الله وفعلاً ذهب أوفى بوعده ونال ما كان يتمناه، تاركاً زملاؤه واصدقاءه في حسرة وندم».
الشهيد يحقق أعظم أمنياته
بعد معركة تحررية أسطورية باسلة كانت فيها الغلبة للحق الذي أوجع بضرباته أعناق الكهنوت الأمامي المتخلف.
حين كانت بلدة الفاخر شمال الضالع مسرحاً لتلك الحادثة التي انتصرت فيها القوات الجنوبية على مليشيات الحوثي الإجرامية، واستطاعت تحرير مواقع كبيرة هناك.
اختتمت الرواية الخالدة باستشهاد البطل حاشد أحمد محسن المقرعي وكوكبة من رفاقه بتاريخ ١٩ أكتوبر ٢٠٢١ للميلاد.
ترجل الشهيد “حاشد” رحل الشاب حاشد أحمد محسن وهو يرجو أن يلتحق بكتيبة الشهداء ويلحق برفاقه وأصدقائه علي أحمد المنصوري وطارق العريقي – رحمهم الله جميعاً – رحل وهو يبحث عن الشهادة متنقلاً بين جبهات العزة والكرامة، لبى نداء الوطن الأم وذهب للدفاع عن جبهة تورصة تاركاً امتحاناته خلفه ٬ ليكمل ما تبقى من دراسته في جبهة الفاخر والدفاع عن بوابة الجنوب.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.