زراعة الفراولة “ذهب تونس الأحمر” تتوسع وسط الصعاب
البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول زراعة الفراولة “ذهب تونس الأحمر” تتوسع وسط الصعاب والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول زراعة الفراولة “ذهب تونس الأحمر” تتوسع وسط الصعاب، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
على طول الطرقات الرابطة بين مدينتي نفزة ووشتاتة بولاية (محافظة) باجة وصولا إلى حدود طبرقة بولاية جندوبة تنتشر ثمار الفراولة (الفريز)، أو ما يعرف بـ”ذهب تونس الأحمر”، في الأسواق وعلى الطرقات وفي المزارع، لتعلن المنطقة نفسها موطن إنتاج لهذا النوع من الغلال المتوفر طوال فصلي الربيع والصيف باعتبار امتداد فترة إنتاج الفراولة بباجة من شهر مارس – آذار إلى شهر يوليو – آب.
مع بداية موسم إنتاج الفراولة لسنة 2024، أعلنت المصالح الفلاحية بباجة عن توسع المساحات المزروعة من هذا النوع من الغلال من عائلة الورديات بنسبة 30 في المئة وخاصة في وشتاتة التي تؤمن 90 في المئة من إنتاج المنطقة، وعن انطلاق تجربة لزراعتها بباجة الجنوبية.
شريف الدلاعي: الفراولة موجودة بالمنطقة منذ بداية القرن الماضي
شريف الدلاعي: الفراولة موجودة بالمنطقة منذ بداية القرن الماضي
وأكد مندوب التنمية الفلاحية بباجة بدر الظاهري، لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات)، أن مساحات الفراولة بلغت 40 هكتارا يقدر إنتاجها بـ1200 طن من 6 أصناف وخاصة لصنف “كميوزا”، وهي مساحات قابلة للزيادة، وقد تصل إلى أكثر من 50 هكتارا.
ويتزايد سنويا الإقبال على قطاع الفراولة، حيث بلغ عدد المنتجين خلال الموسم الفلاحي 2023 – 2024 45 فلاحا، وذلك رغم ارتفاع تكلفة الإنتاج.
ويشير الظاهري إلى أن تكلفة زراعة الفراولة بالهكتار الواحد تتراوح بين 50 و90 ألف دينار باعتبار أن الهكتار الواحد يستوعب بين 50 و70 ألف شتلة، يتجاوز ثمن الواحدة منها 1300 مليم، إضافة إلى التكاليف الباهظة للأدوية المطلوبة للعناية بالنبتة وتكلفة الأسمدة واليد العاملة.
ويؤكد ممثل مجمع التنمية الفلاحية بنفزة ورئيس جمعية مريم للتنمية والثقافة شريف الدلاعي أن تقليد زراعة الفراولة يزداد انتشارا بوشتاتة في السنوات الأخيرة رغم التغيرات المناخية ورغم غلاء أسعار المشاتل ونقص المياه، حيث طور الفلاحون طرق الإنتاج والري قطرة قطرة وغيرها، ليصبح القطاع مورد رزق للفلاحين والعمال بتشغيله لليد العاملة بالمئات طيلة موسم الإنتاج.
ويضيف قوله إن الفراولة موجودة بالمنطقة منذ بداية القرن الماضي لكن إنتاجها توقف متأثرا بعدة عوامل، ليعود بقوة في السنوات الأخيرة نتيجة لتوفر العوامل الملائمة لإنتاجها بالمنطقة على غرار تربتها الرملية ومياهها العذبة التي تجعل للفراولة مذاقا حلوا ولذيذا إضافة إلى زيادة إقبال التونسي على استهلاك هذا النوع من الغلال.
بدوره، يؤكد منتج الفراولة عبدالحميد الدلاعي أن زراعة الفراولة في المنطقة عضوية باعتبار أن العوامل المناخية بالمنطقة ملائمة لزراعتها، إضافة إلى معرفة سكان وشتاتة بطرق زراعة هذه الثمار وسبل العناية بها لتحقيق مردودية اقتصادية جيدة منها حيث تصل أرباح الهكتار الواحد إلى ضعف ما يتم إنفاقه، وفق تأكيده.
العرب اللندنية
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.