وفي سياق مسرحية حوثية مفضوحة، أفرجت المليشيات عن القيادي مجلي أحمد الجوفي الذي ينتحل منصب مدير أمن مديرية ولد ربيع في رداع، والذي يعد أحد أبرز المتورطين في هذه الجرائم.
ووفقا للمصادر المحلية، فإن الجوفي كان قد هدد بتفجير منزل الشيخ عبدالسلام النصيري، شيخ مدينة رداع، بعد اتهام الشيخ بالوقوف مع أسر الضحايا وأقاربهم في حارة “الحفرة” المنكوبة. ورغم تورط الجوفي في هذه الجرائم، فإن المليشيات الحوثية تحاول تبرئة الآخرين وتنصل من المسؤولية.
ويأتي ذلك في ظل تلاشي مسرحية المحاكمات الحوثية، بعد إطلاق سراح الجوفي دون القبض على أي متهمين آخرين. وفي خطوة تعكس الوضع الداخلي للمليشيات، أبلغت اللجنة الحوثية لأسر الضحايا أن عبدالله محمد العربجي لم يكن في رداع وأنه كان في اجازة بمنزله في صنعاء ولم يشارك في الجريمة.
ومن أجل تلميع صورتهم، دفع الحوثيون بالمتظاهرين من محافظتي صنعاء وذمار، بجانب عناصرهم في البيضاء، للتظاهر في مدينة رداع بهدف إظهار وجود شعبيتهم في المدينة. ولكن سرعان ما بدأوا بالتنصل عن جرائمهم وتبرئة أنفسهم من تورطهم في قتل وتدمير المنازل في رداع.
بهذه الأحداث، تظهر واقعية الوضع في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية، حيث يتم التلاعب بالقضاء والعدالة وتغطية الجرائم وتبرئة المتهمين.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى السكان المحليون عرضة لانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ترتكب بحقهم دون رحمة.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.