حتى في المقابر.. لا «راحة» للموتى في غزة
البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول حتى في المقابر.. لا «راحة» للموتى في غزة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول حتى في المقابر.. لا «راحة» للموتى في غزة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
العاصفة نيوز/ متابعات /غزة-«وكالات»
قال سكان في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة إن الجنود الإسرائيليين نبشوا مقابر بني سهيلا مرات عدة ليحرموا حتى الموتى من «الراحة».
ودفن بلال القهوجي العديد من أفراد عائلته، بينهم شقيقان له، بهذه المقابر في نوفمبر بعد مقتلهم في غارة جوية إسرائيلية، لكن لم يعد بإمكانه إيجاد جثثهم.
يقول «نحن سكان هذه المنطقة التي حفرها الاحتلال، دمرها بشكل متكامل في المرحلة الأولى من التوغل على قطاع غزة، في المرحلة الثانية لم نجد أي جثة، فحفرها مرة أخرى، مرة ومرتين وثلاث مرات، فلا يوجد أي جثة».
وأضاف في إشارة إلى أقاربه القتلى «شهدائي كلهم موجودون في هذه المنطقة، لم أجدهم».
وقال القهوجي إن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى يجب أن تساعد في إعادة الجثث التي دفنت في أماكن خارج المقابر. وذكر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنه قام بعملية حفر في بني سهيلا للبحث عن نفق، قال إن حركة حماس شيدته ليكون مركز قيادة عسكرياً.
وفيما ينص نظام روما التأسيسي للمحكمة الجنائية الدولية على أن انتهاك حرمة الموتى يشكل جريمة حرب، أصبح الوصول إلى المقابر الرئيسية في غزة أمراً خطيراً بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، وبالتالي تدفن العائلات المكلومة موتاها في مقابر غير رسمية تحفرها في مناطق خاوية مع شدة الحصار.
وبعد مرور عشرة أشهر على بدء الصراع، لحقت أضرار عدة مرات بالمقابر في خان يونس بسبب الغارات الجوية والعمليات البرية التي تشنها إسرائيل هناك.
ومع امتلاء ثلاجات المستشفيات بالجثث التي تصل باستمرار من مواقع القصف، تبحث الأسر مضطرة عن أماكن أخرى لدفن موتاها.
ويأتي تدمير المقابر في وقت يواجه الفلسطينيون نقصاً في الماء والغذاء والدواء والوقود والمستشفيات العاملة.
ويجد الفلسطينيون أنفسهم مضطرين إلى التعامل مع الركام والأشلاء بمفردهم، ويضع أفراد الدفاع المدني في خان يونس الجثث في أكياس على الأرض وينقلونها إلى شاحنات.
وقال يامن أبو سليمان مدير الدفاع المدني في المدينة «هذه هي جريمة الحرب بعينها أن يقوم (الإسرائيليون) بنبش قبور لها ما يقارب أكثر من 50 عاماً».
وبينما يعاني الأحياء من أزمة إنسانية وضربات جوية، يبحث بعض الفلسطينيين عن سبب انتهاك حرمة الموتى. ويتساءل أبوسليمان «هل كان ينتقم من الأموات وهم في قبورهم بنبشهم وإخراجهم إلى العراء؟».
يأتي هذا فيما أعلن الدفاع المدني في غزة أنه تسلم أمس جثثاً مجهولة الهوية لـ 84 فلسطينياً من إسرائيل، وقام بدفنها في مقبرة جماعية.
وقال مدير الدفاع المدني في خان يونس يامن أبو سليمان، إن السلطات الإسرائيلية لم تقدم أي معلومات عن الجثث، بما في ذلك أسماء أصحابها أو المكان الذي عثرت فيه عليها أو نقلتها منه. وتابع «لا نعلم هل هم شهداء أم أسرى في سجون الاحتلال».
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.