​عن اللقاء بين الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية اليمنية

​عن اللقاء بين الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية اليمنية

البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول ​عن اللقاء بين الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية اليمنية والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول ​عن اللقاء بين الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية اليمنية، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.








بادئ ذي بدء لابد من التأكيد انه ليس مهما اللقاء بل المهم ما دار فيه من حيث تحديد المسائل الحساسة لكل طرف والموقف منها والتي على ضوءها تتأسس رؤية مشتركة تعيد بناء الثقة ، فالثقة الجنوبية تعرّضت منذ عام 90 لهزات زلزالية  قوية جدا حتى انعدمت فتحتاج الى تجسير الثقة ووضع المسائل والقضايا في سياقها الصحيح الواضح والاتفاق عليها بوضوح في ظل هكذا وضوح فان الانتقالي قادرا ان يلتزم وقادر ان ينفذ ما يلتزم به ففي السياسة لا صداقات دائمة ولا عداوات دائمة بل مصالح دائمة والمصالح متعددة منها وطنية وسياسية ..الخ

هذه مرحلة مفصلية من تاريخ اليمن والجنوب العربي فطبيعة الصراع الإقليمي والدولي في المنطقة اليوم تفرض على المجلس الانتقالي الجنوبي الدخول في تحالفات مرحلية مع بعض القوى اليمنية او حتى كلها شريطة ان تكون هذه التحالفات واضحة تحترم فيها اهداف وتطلعات شعب الجنوب وخياراته الوطنية فالحوثي عدو وجودي بمعنى انه ليس عدو سياسي على امتيازات الحكم بل عدو يهدد تقويض المجتمع وتغيير مناهجه  وغرس ثقافة حكم عدوانية لن يسلم منها لا اليمن ولا الجنوب بل ولا حتى الزيدية ذاتها التي سينهي تميّزها التاريخي عن بقية مدارس الشيعة وتياراتها وفرقها ، ثم الإقليم ثقافة ولاية الفقيه التي سفكت دماء الملايين في العراق وسوريا بحجة محاربة الإرهاب وداعش وهي في حقيقتها موجهة ضد الحواضن السنية لإبادتها وتهجيرها وإحلال شيعي في مناطقها.

اللقاء بحد ذاته رسالة لأكثر من جهة محليا وإقليميا لكنه لن يكون ذا جدوى ان لم تتم فيه التزامات باحترام ثوابت كل طرف والبدء بتناول صادق وعدم ممارسة الخداع تجاه القضية الجنوبية خاصة فليس مهما اللقاء وتصوير اللقاء بل المهم ما تم تناوله بمصداقية وموضوعية وتحديد القضايا والموقف منها ، فاللقاء بهذا المعنى يجمع الطرفين ويوحد جهودهما ضد الحوثي فهو العدو المشترك للقوى اليمنية وقوى الجنوب على أساس هذه الثنائية المتوافق عليها سيكون اللقاء جاد ومثمر لكن لو كان لاستغلال الجنوب ثم الانقلاب عليه فيكفي الجنوبيين تجربة طيلة العقود الماضية اخرها تجربة 2019م ماتزال ماثلة اذ انهزم الاخوان في نهم ومن تخوم صنعاء واتجهوا لفتح عدن في غزوة خيبر الشهيرة وهذه الخديعة جعلت الحوثي يتعملق فصار قوة إقليمية تهدد الملاحة الدولية ولم تحدث في جبهته أي اختراقات منذ تلك الغزوة لفتح عدن التي شنها الإخوان

الحوثي وغير الحوثي خاصة الإقليم ومساعيه ينجح حين يجد القوى المقابلة له مفككة او لا يثق بعضها ببعض لكنه سيفشل اذا تكاشفت القوى المناهضة واعترفت ان الجنوب لم يعد جنوب 2015م وانه يجب الانطلاق لصنعاء

اجزم انه اذا كان اللقاء بمصداقية وثقة ووضوح فانه سيغير معادلات الحرب بل ومعادلات التفاوض

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة