ورغم معاناة المواطن الجنوبي من تدهور الخدمات وتأخر الرواتب إلا أن الوضع الكارثي والمأساوي الذي يعيشه المواطن اليمني يوضح أن الجنوب وتحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أفضل حالاً بمراحل،كما يشرح الفرق بين مليشيات إرهابية تتفنن في نهب الشعب اليمني وقمعه وتعذيبه وبين قيادة وطنية جنوبية تحاول بكل الإمكانيات توفير الحلول والتخفيف من معاناة الشعب.
*المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين،معاناة وظلم وانتهاكات لا تتوقف
يعيش المواطن اليمني في ظل سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية وضعاً مأساوياً مزرياً حيث تحكم المليشيات الحوثية قبضتها على المناطق الواقعة تحت سيطرتها بالحديد والنار.
غلاء فاحش،وكهرباء مقطوعة،ورواتب ترفض الجماعة الإرهابية صرفها منذ سيطرتها على اليمن الشمالي قبل أكثر من عشر سنوات رغم المليارات التي تجنيها الجماعة من إيرادات المحافظات الواقعة تحت سيطرتها والضرائب الباهضة التي تفرضها على التجار ورجال الأعمال إضافة للإتاوات والأموال الكبيرة التي تفرضها على المواطنين دون إعتبار للوضع المعيشي الكارثي الذي وصل إليه المواطن الذي يكتوي بنيران ظلم هذه المليشيات التي تنتزع اللقمة من أفواه الجياع.
الوضع المزري الذي يعيشه المواطن في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي يؤكد أن المواطن الجنوبي ورغم المعاناة وغياب الخدمات يضل أفضل حالاً،كما يفضح زيف الإدعاءات التي تروج لها وسائل الإعلام التابعة للإخوان والحوثيون بأفضلية الوضع في مناطق الشمال في محاولة لتلميع المليشيات الحوثية وتغطية جرائمها المروعة بحق الشعب اليمني.
رغم المعاناة الجنوب أفضل حالاً
رغم المعاناة الاقتصادية والحرب المتعمدة على الجنوب،وإصرار حكومة الشرعية على تعذيب المواطن الجنوبي بالخدمات والرواتب إلا أن معاناته تهون إذا ما قورنت بمأساة المواطن اليمني الذي يتجرع كل صنوف القهر والإذلال على يد مليشيات الحوثي.
مقارنة بين الأوضاع العامة في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي والجنوب
لا مجال للمقارنة بين الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب اليمني تحت حكم مليشيات الحوثي وبين الوضع الذي يعيشه المواطن الجنوبي تحت حكم المجلس الانتقالي الجنوبي.
لا ننكر أن الشعب الجنوبي يعاني نتيجة تكالب عدة قوى تحاول تركيعه ومقايضة توفير الخدمات والرواتب بتخليه عن المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية إلا أن مقارنة بسيطة بين ما يعيشه الشعب اليمني وبين أوضاع الشعب الجنوبي اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً ستوضح حجم الفوارق وتشرح الفرق بين مليشيات إرهابية تعمل على إذلال الشعب اليمني وبين قيادة وطنية جنوبية تمثل الشعب الجنوبي وتسعى لانتزاع حقوقه وتوفير مقومات الحياة له.
تتوفر الكثير من الخدمات للمواطن الجنوبي وإن كانت في حدها الأدنى،فالرواتب لا تزال تصرف رغم تآكل قيمتها،وتأخر صرفها،وارتفاع الأسعار الجنوني بينما يعيش ملايين الموظفين في الشمال بلا رواتب منذ سنوات وسط اتساع رقعة الفقر وعجز الملايين عن توفير الغذاء والدواء لأسرهم.
الكهرباء ورغم الإنقطاعات المستمرة التي تسبب معاناة بالغة للشعب الجنوبي لكنها موجودة ولو بالحد الأدنى،في الوقت الذي تغرق فيه مناطق سيطرة مليشيات الحوثي بالظلام منذ عشر سنوات دون أن تفكر هذه المليشيات الإرهابية في تشغيلها أو إيجاد حلول لمعاناة المواطن اليمني الذي يعيش في ظلام دامس.
حولت المليشيات الإرهابية قطاع الكهرباء إلى تجارة مربحة تدر عليها الملايين،حيث سمحت للعديد من قادة المليشيات بشراء مولدات كهربائية خاصة وبيع الطاقة الكهربائية للمواطنين بأسعار خيالية وإجبار الجميع على شراء الكهرباء بأسعار تقصم ظهر المواطن اليمني الذي أصبح لا يجد قوت يومه.
سجون المليشيات الإرهابية تمتلىء بالأبرياء
يعيش المواطن الجنوبي بكرامة،في ظل مؤسسة أمنية وعسكرية تسهر على أمن الجنوب وشعبه،وتتعامل معه بموجب النظام والقانون.
في الجنوب يعبر الشعب عن رأيه بكل حرية،حيث يكفل المجلس الانتقالي الجنوبي حق الشعب في التعبير عن اراؤه ومواقفه.
في الجنوب لن تجد أحد اعتقل بسبب رأي أو موقف معارض.
في المقابل تمتلىء سجون المليشيات الحوثية بالأبرياء من المواطنين اليمنيين الذين زجت بهم بسبب معارضتهم للقمع والإرهاب،او عجزهم عن توفير المبالغ المالية التي تطلبها المليشيات منهم تحت مسمى المجهود الحربي أو المناسبات الدينية.
هجمات المليشيات الحوثية على السفن التجارية تؤكد استخفافها بمعاناة الشعب اليمني
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية استهدافها للسفن التجارية والملاحة الدولية في سواحل البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن رغم ما تسببه هذه الهجمات من مشاكل ومعاناة للشعب اليمني الذي تأثر بارتفاع اسعار المواد الغذائية بسبب عزوف السفن التجارية عن المرور في البحر الأحمر وباب المندب وخليج خوفاً من استهداف المليشيات لها،الأمر الذي تسبب في مضاعفة أسعار الشحن والتامين وبالتالي ارتفاع الأسعار في بلد يستورد أكثر من 90٪ من غذاؤه من الخارج.
في المقابل كان الرئيس الزبيدي أول من حذر من انعكاس هذه الأعمال الإرهابية على الشعبين اليمني والجنوبي،مؤكداً أن الشعب اليمني هو من سيدفع الثمن وليست اسرائيل التي لم تتأثر إطلاقاً.
اجراءات البنك المركزي الأخيرة ثمار ضغوط المجلس الانتقالي الجنوبي لرفع المعاناة على شعب الجنوب
اثمرت الضغوط التي مارسها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزبيدي،وتواصله مع الجهات الفاعلة إقيليمياً ودولياً في اقناعها بضرورة تحكم البنك المركزي في عدن بكل التعاملات المالية من أجل إيقاف عبث المليشيات الحوثية بالقطاع المصرفي في اليمن وتسببها في الأزمات المعيشية والاقتصادية التي يعانيها الشعبين.
يحاول الحوثيون استهداف أي محاولة لتوحيد القطاع المصرفي في اليمن من أجل استمرار عمليات غسيل الأموال والمتاجرة بالعملة الوطنية وابتزاز التجار ورجال الأعمال ومصادرة الطبعة الجديدة من العملة الوطنية،دون اكتراث لمعاناة الشعب اليمني المغلوب على أمره.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.