لماذا هدد نصر الله قبرص بالحرب؟

أثارت تحذيرات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لقبرص بشأن تورطها في أي صراع مستقبلي نيابة عن إسرائيل ضد لبنان، اهتماما كبيرا بطبيعة العلاقات بين نيقوسيا وتل أبيب، والتعاون العسكري القائم بينهما.

تحذيرات نصرالله

وكشف نصر الله في كلمة ألقاها أمس الأربعاء، أن حزب الله تلقى معلومات تشير إلى أن إسرائيل قد تستخدم المطارات والقواعد القبرصية لمهاجمة لبنان إذا استهدف حزب الله المطارات الإسرائيلية.

وحذر قائلا: “على الحكومة القبرصية أن تحذر من أن فتح المطارات والقواعد القبرصية أمام العدو الإسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية أصبحت جزءا من الحرب والمقاومة ستتعامل معها كجزء من الحرب”.

ردود الفعل القبرصية

وردا على هذه التحذيرات، أعلن سفير قبرص في تل أبيب، كورنيليوس كورنيليو، أن بلاده سترد رسميا على تصريحات نصر الله.

وقال كورنيليو في تصريحات لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: “عندما يهدد مثل هذا الشخص، سيكون هناك رد بالتأكيد. نحن في انتظار الرد الرسمي من نيقوسيا”.

تصريحات الرئيس القبرصي

من جهته، سعى الرئيس القبرصي إلى احتواء الأزمة، قائلا: “نحن لسنا منخرطين في حروب، ونحن جزء من الحل، وليس المشكلة”.

وأوضح أن قبرص لم تسمح للجيش الإسرائيلي باستخدام أي منشآت برية أو قواعد عسكرية، لكنها في الماضي سمحت لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لإجراء تدريبات جوية بين الحين والآخر.

التعاون العسكري بين إسرائيل وقبرص

وتعاونت بريطانيا في استخدام قاعدتين عسكريتين في قبرص للعمليات في سوريا واليمن. أبريل الماضي،

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى مناورة مشتركة مع نظيرتها القبرصية لمحاكاة هجوم على إيران.

وبدأت إسرائيل منذ العام الماضي أيضًا مناورات عسكرية في الأراضي القبرصية تسمى “الشمس الزرقاء”، تحاكي حربًا على لبنان.

إسرائيل تخطط للاستحواذ على ميناء في قبرص

وفي مارس الماضي، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تتجه للاستحواذ على ميناء في قبرص لحماية وارداتها من البضائع إذا تم استهداف ميناء حيفا.

وأشارت الصحيفة إلى أن التكلفة التقديرية لهذا الاستحواذ تبلغ نحو 140 مليون دولار، وأن القبارصة مهتمون بهذا العرض.