“مدرسة الذاكرة” وثيقة سينمائية تروي حكاية التلمذة القبطية عبر 2000 عام
البوكس نيوز – الاخيرة – نتحدث اليوم حول “مدرسة الذاكرة” وثيقة سينمائية تروي حكاية التلمذة القبطية عبر 2000 عام والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول “مدرسة الذاكرة” وثيقة سينمائية تروي حكاية التلمذة القبطية عبر 2000 عام، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
شهدت مدينة سالزبورغ النمساوية يوم ٤ نوفمبر الماضي العرض العالمي الأول للفيلم النمساوي المصري “مدرسة الذاكرة” للمخرجة المصرية نانسي كمال، الفيلم يستمر لمدة ساعتين مصحوبًا بالترجمة الألمانية، يروي حكاية التلمذة عبر الأجيال في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر 2000 عام.
يذكر أن نانسي كمال تشكيليه ومخرجه مستقله، تخرجت من كليه الفنون الجميلة، فيلمها الأول “أحلام مقليه” نال جائزه الفيلم القصير في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، وعرض في مهرجان دبي السينمائي ٢٠٠٨، الفيلم الثاني “كفن ديكولتيه” العرض الأول كان في ريو دي جانيرو البرازيل، ونال ١٢ جائزة في اسبانيا، البرازيل، روما، نيويورك، تركيا، الهند، بولندا، استراليا وتم عرضه في ١١٠ مهرجان في ٣٥ دوله، وفيلمها الطويل الأول مدرسة أبديه إنتاج نمساوي.
وفي حوار خاص ل “الفجر” مع المخرجة نانسي كمال لنتعرف على تفاصيل الفيلم.
إلى نص الحوار..
من أين جاءت فكرة فيلم “مدرسة الذاكرة”؟
أخرجت فيلم تسجيلي طويل مع مؤسسه WOD “وود” – سالزبورغ النمسا عن العلاقة بين جيلين من النساجين وجيلين من عائله رمسيس ويصا واصف في الحرانية.
وبعد عرض الفيلم اقترحت المؤسسة العمل على نفس الفكرة، وهي التلمذة وتناقل الفن عبر الأجيال في مصر مع التركيز على العلاقة الروحانية التي تربط المعلم بتلاميذه.
ما هي فكرة الفيلم الأساسية؟
كبسولة مكثفة تحتوي على 2000 عام من التلمذة عبر الأجيال في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
يقدم الفيلم نظرة فريدة عن التلمذة التقليدية كجزء أساسي من الثقافة القبطية، وهي الطريقة التي يتم بها نقل المعرفة والقيم عبر الأجيال حتى قبل التدوين.
وبمن استعنتِ لعمل هذا الفيلم؟
نماذج متنوعة من المعلمين وتلاميذهم علمانيين ورهبان وشمامسة وكهنة من محافظات ودول مختلفة من الصعيد، الإسكندرية، القاهرة، الجالية المصرية بإنجلترا، وباحثين في مجال القبطيات والمصريات في مرحلة الإعداد.
مرحله البحث والاعداد:
مايسترو: مينا ميخائيل سلامة باحث ومحاضر بجامعة هدرسفيلد في إنجلترا، د. عاطف عوض عضو هيئة التدريس بمعهد الدارسات القبطية، الباحث الشماس يعقوب اسكرن، الشماس مينا نجاح.
أما عن مصادر المخطوطات والتسجيلات:
فكانت مقتنيات خاصه بالإسكندرية، المركز الإعلامي لدير المحرق، والمركز الإعلامي للكلية الإكليريكية بدير المحرق، أخيرا تسجيلات المعلم عياد نجيب بقناة أغابي القبطية.
ما هي الحقبة التاريخية التي تحدث الفيلم عنها؟
الحقبة التاريخية لفيلم مدرسة الذاكرة هو تتبع على مدار ألفي عام.
من أهم الضيوف التي روت حكاية التلمذة القبطية؟
دكتور ميشيل حنين مؤسس الأكاديمية الأوروبية للتراث القبطي، م. جورج كيرلس مؤسس وقائد فرقة دافيد للألحان القبطية، د. عاطف نجيب المدير العام للمتحف القبطي سابقًا، وأستاذ القبطيات بجامعة القاهرة، المعلم جاد لويس مدرس الالحان بمعهد ديديموس للألحان الكنسية بالقاهرة، د. سعد بطرس دكتوراه في الموسيقي العربية، ومدرس بمعهد الدراسات القبطية، الأب دانيال المحرقي، الأب فليكسينوس المحرقي، القمص ميصائيل المحرقى المرشد الروحي ووكيل معهد ديديموس، القمص اشعياء المحرقي مدرس الألحان بالكلية الإكليريكية بالمحرق، وعضو لجنه الألحان بالمجمع المقدس، وطلبه معهد ديديموس بالمحرق، الأب مكاريوس وهيب مدرس التاريخ في الكلية الإكليريكية بالإسكندرية، بيشوي سنوتي مدرس اللغة القبطية بالكلية الإكليريكية بالإسكندرية، المعلم ميلاد المحرقي مرتل المرقسية بالإسكندرية، الشماس ماركوس- مدرس القبطي لأطفال الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، إيريني الارشيدياكون عياد نجيب، تاسوني نبيله الارشيدياكون عياد نجيب.
لماذا كان التركيز على استلام الألحان القبطية؟
كنت مندهشة من معجزه وجود الألحان رغم عصور دون تدوين، فالعقيدة تدون لكن الألحان لم تعرف التدوين إلا في العصور الحديثة فتتبعت السؤال بحثًا عن إجابه.
من المؤسسات التي دعمت هذا العمل؟
مؤسسه WOD سالزبورج بالنمسا، والمديرين التنفيذين هم الذين اختاروا الفكرة: حسام محمود وفرانك ستادلر.
ما أبرز الأدوات التي اعتمدتِ عليها في تسلسل فكرة الفيلم؟
اختلاف مواقع التصوير والمعمار ومصادر الإضاءة حسب اختلاف خلفيات الضيوف بين قبلي وبحري وبرع فيها مدير التصوير نبيل سمير، وتأثير المكان على الصوت وبرع فيه مهندس الصوت الألماني في مرحله المكساج “اندريا فيتشر”.
هل الفيلم تناول دولة أو مدينة بعينها، ما هي؟
تم التصوير في دير المحرق لأنه يعود للقرن الرابع ولحفاظه على الألحان ومخطوطات الدير والمكتبة والتسجيلات، وكجزء مهم من رحله العائلة المقدسة وبه الإكليريكية ومعهد ديديموس للمرتلين.
والمرقسية بالإسكندرية أقدم كنيسة في إفريقيا لأن شمال مصر تأثر بوجود اليونان وبها الكلية الإكليريكية.
وفي القاهرة صورنا في كنيسة العذراء الأثرية بمنطقة مسطرد لأني كنت أريد التصوير بمكان أثري من رحله العائلة المقدسة.
أما وحدة التصوير الثانية كانت في إنجلترا مع د. مشيل حنين.
كيف نجد أحداث هذا الفيلم، هل هو سرد تاريخي، وثائقي، تسجيلي أم هناك تنوع به؟
تنوع الفيلم بينهم فليس السرد التاريخي فحسب، ولكن العلاقة الروحانية بين المعلمين وتلميذهم وانفعالاتهم واستقبال الغرب لهم.
وكذلك جزء من المرجعية الذاتية لي حيث يبدأ بسؤال.. “رغم اقتناعي أن كل شخص لديه طريقته الخاصة جدًا التي يتحدث بها لله” لماذا روحي مازالت تحن للألحان التي حفظوها لي في صغري؟، وينتهي بسؤال لو أنا بحب ربنا بس مش عارف أحفظ ألحان أعمل إيه؟
الفيلم يعتبر ضمن سلسلة أفلام.. ما هي؟
سلسله أفلام عن التلمذة والعلاقة الروحانية في تسليم الفن.
هل إخراج هذه الأفلام كان ضمن أحلامك؟
في البداية لا، لكن حاليا استكمل الجزء الثاني من الفيلم.
ما المهرجانات التي شارك بها الفيلم؟
حتى الان شارك في مهرجان
FESTIVAL WØD-VINEYARD 2023
لماذا تحديدا هذا المهرجان؟
العرض العالمي الأول نظمته المؤسسة المانحة للفيلم.
ما الذي تستعدين بشأنه الفترة القادمة؟
انهيت تصوير معظم الجزء الثاني من الفيلم وفي مرحلة المونتاج.
كواليس تصوير فيلم “مدرسة الذاكرة”
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.