مستشار الرئيس اليمني: أرفض سعي إيران فرض ولاية الفقيه على اليمن عبر الحوثيين أو القاعدة
البوكس نيوز – رياضة – نتحدث اليوم حول مستشار الرئيس اليمني: أرفض سعي إيران فرض ولاية الفقيه على اليمن عبر الحوثيين أو القاعدة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول مستشار الرئيس اليمني: أرفض سعي إيران فرض ولاية الفقيه على اليمن عبر الحوثيين أو القاعدة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف باليمن، يرتفع صوت التحذير من تدهور الأوضاع الأمنية في عدن وتأثيراتها المحتملة على حضرموت. في الحديدة، تحولت المدينة إلى قاعدة عسكرية إيرانية بامتياز، بينما تتفاقم مشاكل البيئة البحرية في البحر الأحمر بفعل التدمير الذي يطالها. ماذا عن التحالفات الخفية بين الحوثيين والقاعدة تحت حماية إيران، وكيف يمكن التصدي لهذه التهديدات بفعالية؟
دعوة لاستقرار عدن قبل فوات الأوان
العاصفة نيوز أجرت لقاء خاص مع مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي الذي تحدث عن الوضع الأمني في عدن وضرورة بناء مؤسسة أمنية من أبناء المدينة لضمان استقرارها. كما أشار إلى المخاوف من تأثير هذا الوضع على حضرموت، مطالباً بمعالجة الاختلالات الأمنية فقال: “الأمور التي تجري في عدن. نحن بحاجة في عدن إلى أن تستقر الأمور باتجاه الأمن، من خلال بناء أمن على يد أبنائها، لأن اليوم المشهد الحقيقي الذي يدور في عدن لا يبشر بعودة مؤسسات الدولة. هذا الأمر أعتقد أنه نحن بحاجة إلى أن نلمسه بشكل إيجابي. هناك الكثير من الاختلالات الأمنية في عدن وهذا ينعكس اوتوماتيكيا على الكثير من المناطق المحررة”.
وتابع: “اليوم هناك مشهد آخر في حضرموت. يتجلى هذا الموقف من خلال التخوف من ما يجري في عدن. وهذا الأمر الذي نحن بصدده، وضعه بشكل قوي أن يتم معالجة الاختلال الأمني. بحيث أنه يصبح الأمن ركيزة أساسية في عدن لبناء المؤسسة الأمنية. هناك قصور كبير في هذه المؤسسة، أو أنه لا يوجد في الأصل الأمر مؤسسة. وإنما عبارة عن جماعات وأسماء، يجب أن يتم معالجته باتجاه وضع أسس لبناء مؤسسة أمنية ترتبط بالقانون وسيادته”.
“اليوم هناك قوى أمنية أو جماعات أمنية تحت مسميات مختلفة متعددة قرارها متعدد ويكاد تكون توجهاتها متعددة أيضاً، هذا الأمر الذي يجب أن يعالج ونحن وضعنا أثناء نقاشاتنا وفي نفس الوقت في أطرحاتنا المكتوبة والمنشورة. ومقترحاتنا للمجلس الرئاسي بأن يتبنى مثل هذه القضايا لأننا بحاجة إلى أمن حقيقي في عدن يعكس الدور الوطني المحلي لأبناء عدن. وهذا الأمر بحاجة إلى إعادة البنية التحتية الخاصة بالأمن”.
الحديدة: قاعدة إيرانية في قلب البحر الأحمر ومخاطر الحوثيين تتفاقم
يشدد مكاوي على أنّ الحديدة تحولت إلى قاعدة عسكرية إيرانية باستخدام الحوثيين، وقد تم بناء هذه القاعدة على مدى السنوات العشر الماضية. ويشير إلى أن الحوثيون يستدرجون أطرافاً خارجية للتدخل في الحرب.
قال: ” منذ سنوات عديدة ونحن نتحدث عن أن الحديدة قاعدة عسكرية إيرانية بأدواتها الحوثية، هذا الأمر في اعتقادي بأنه كان يتم تجاوزه أو عدم الاهتمام به لأن هذه القاعدة هي على رأس البحر الأحمر. وهذا أمر يجب أن ندرك بأنه سيتحول في يوم ما إلى قاعدة بنيوية استطاعوا أن يبنوها خلال العشرة السنوات الماضية”.
وأضاف: “هذا الأمر اليوم تكشف يعني أنه حتى ادعاءاتهم بأن انطلاقات الحوثيين من داخل اليمن، فهم فقط يعني لا يعملوا إلا على أن يشكلوا مخاطر جديدة على اليمن ويستجلبوا الخارج للحرب في مواجهتنا. هذه مسألة أنا أعتقد أنها مسألة خطيرة ويجب على المجتمع الدولي ان يقف امامها وهذه مؤشرات اليوم واضحة بأنها هذه الجماعة لا تقبل السلام وانها عندها الاستعداد أن تنتهك كل شيء”.
الدمار البيئي في البحر الأحمر: سلاح الحوثيين لصالح أجندات خارجية تهدد اليمن والملاحة
وأشار مكاوي في حديثه ل العاصفة نيوز حول تدمير البيئة البحرية في اليمن بسبب ممارسات الحوثيين التي تخدم أجندات خارجية، مع التأثيرات الخطيرة على الملاحة الدولية والصيادين اليمنيين. كما أكد على ضرورة إعادة بناء الجيش الوطني لمواجهة النفوذ الإيراني وتقسيم اليمن وفق نموذج ولاية الفقيه
قال: “ما يجري من تدمير البيئة البحرية في منطقتنا هذا يعني بأن المسؤول على هذا التدمير الذي يجري ليس يمنيا وإن ادعى في يمنيته لكنه لا يمكن إلا أنه ينفذ سياسات خارجة عن العقل اليمني، اليوم الدلائل واضحة بأن البواخر التي ضربت في المنطقة والتي كانت تحمل بعض المواد حتى المواد النفطية هذه لها تأثيرات سلبية جدا على البيئة البحرية وتأثيراتها أيضا على الملاحة الدولية بحيث أنها تعطل من خلال إغراقها في هذه المناطق تعطل هذه المنطقة من أنها تكون منطقة ملاحية بعيدة عن المخاطر اليوم الذي يجري فعليا هو في مواجهة اليمنيين. فمثلاً اليوم الصيادين يتأثر دخلهم، بالمواد الكيماوية التي تؤثر سلبا على كل الأحياء البحرية الموجودة في إطار الإقليم اليمني، فكل هذه المواد التي تتسرب من البواخر ما هي الا سموم ومن خلال ما يصيدوه من الأحياء البحرية أو من خلال الهواء الذي يتنفسونه. أي الحوثيين يعملون كأداة لقوى خارجية وعلى رأسها إيران، فاليوم على المجتمع الدولي أن يعيد النظر بتوليفة هذه المجموعة وتحديدها والوقوف أمام الجهات التي تمولها”.
“الأدلة واضحة، أولاً وصول السلاح الى الحوثيين: كيف يصل السلاح الى الحوثيين من يرى هذا السلاح يمر أمامه في الوقت الذي لا يتم ايقافه؟ الشكل الثاني عملية الإغراق التي تحصل لبعض السفن إمكانيات الحوثي محدودة اليوم امكانيات الحوثي تضخمت أصبحت لديها الصواريخ التي تنطلق هنا وهناك، إنها صواريخ حوثية، فهذه القدرات وهذه التقنية التي تصل اليها هذا دليل واضح، بأن إيران، أنا أحدد إيران كراعية للإرهاب في العالم، أعتقد أن هذا واضح للعالم لا يحتاج إلى أدلة نستدل بها إلا في إطار المحاكم الدولية وأبهرت فيما قدم خلال الفترات الماضية في لاهاي من أدلة كثيرة تثبت تورط الحوثيين بتدمير اليمن بمساعدة خارجية”.
وأوضح مكاوي في حديثه لـ العاصفة نيوز أنه يجب تعزيز بناء الجيش الوطني اليمني ليكون قوة موحدة وقادرة على التصدي للعدوان الحوثي، مما سيحد من نفوذ إيران ويساهم في استقرار البلاد.
قال: “يجب تقوية الجيش أو بناء مؤسسة الجيش الوطني إعادة بنائه وترتيبه من خلال البناء الحقيقي بما يمكنه من ردع هذه الاعتداءات، أنا أعتقد أنها ستقوّب من قدرة إيران على النفوذ في اليمن وهذا الأمر نحن طلبناه من وقت مبكر، يجب تعزيز بنيان الجيش اليمني شماله وجنوبه على أساس رؤية وطنية نستطيع من خلالها أن يتمكن هذا الجيش من صد العدوان الحوثي على أراضينا”.
“نحن لا نمتلك إلا أن يكون هناك دعم حقيقي لإعادة بناء القوات المسلحة بحيث أنها تكون قوات مسلحة وطنية تمثل الشمال والجنوب كما أقر في مخرجات الحوار الوطني في ما يتعلق ببناء الجيش بأن تكون هناك قوات يمنية وطنية تتشكل في محافظات الجنوب بحصص متوازية وكذلك الحال في الشمال ليتشكل جيش وطني موحد يواجه ما يحاول الحوثيون بناءه على الطراز الإيراني من خلال تقسيم اليمن إلى كونتونات متعددة لن يرى اليمن من خلال قيامها إلا قتال مستمر وحرب مستمرة بين أبنائه ليصبح في إطار ولاية الفقيه”.
“أنا أوجه بعض الانتقاد لمن يعتبر أن مجموعة الحوثي عبارة عن أقلية ضعيفة كما يروج في أوروبا وأنا أوجه الانتقاد لهذه الدول بأنها هي من ساهمت في تعزيز الدور السياسي لهذه المجموعة وقوت عودها سياسيا في كثير من المنعطفات وهذا أيضا بحاجة إلى المراجعة، ولاية الفقيه لن تكون في اليمن إلا من أجل تمزيق اليمن بشكل أكبر وتدمير بنيانه المجتمعي”.
تحالفات خفية: الحوثيون والقاعدة تحت رعاية إيران وخطر الإرهاب المتجدد في المناطق المحررة
تحدث مكاوي في حديثه لـ العاصفة نيوز عن تقاطع المصالح بين الحوثيين والقاعدة ودور إيران في رعاية الجماعات الإرهابية. كما أشار إلى ضرورة توحيد الجهود الأمنية وتشكيل قوة أمنية من أبناء المناطق لمواجهة التهديدات الإرهابية بشكل فعال، مع التركيز على الانتماء الوطني والمؤسسي لهذه القوى.
قال: “نحن نعرف منذ الوهلة الأولى لانقلاب الحوثي على الدولة كان هناك تقاطع بين الحوثيين والقاعدة ولدينا بعض الأدلة في مرحلة من المراحل الأولى عندما كان هناك تحرير مناطق من القاعدة مثل حضرموت، كان الحوثيون يشددون هجماتهم في بعض المناطق لتشتيت المقاومة الوطنية في مواجهة القاعدة وهذه من الدلائل التي نعتقد بأنها تحدد حالة التقاطع بين الحوثيين والقاعدة.”
وتابع:”إيران هي راعية للإرهاب في كل مكان عندما كانت هناك هجمات على القاعدة في أفغانستان واشتدت هذه المحاربة ماذا جرى جحافل عديدة من القاعدة وقيادات عديدة من القاعدة توجهت وحتى أولاد بن لادن توجهوا باتجاه إيران وهناك عديد من القيادات وأنا اعتقد أن هذا الأمر واضح وليس بخافي على الجميع”.
“إيران كانت هي الحاضنة لهذه الجماعات الإرهابية واي جماعة إرهابية في كل مكان. القاعدة دائماً تهدد بالعودة للمناطق المحررة بدرجة رئيسية وفي اعتقادي أن وجود القاعدة يعزز الحاجة إلى دور أمني تتوحد فيه الجهود بحيث يصبح لدينا حالة من القوى الأمنية المؤسسية التي تمثل كل منطقة بحيث يكون أبناء المنطقة هم القائمين على أمنها لأنهم الأقدر على إدراك الخطر التي يواجههم والمتمثل بوجود القاعدة ولهذا عندما يكون الأمن من أبناء المنطقة يتم اعادة مؤسسات الأمن في إطار المنطقة وفي إطار القرار الواحد مما يوحد الجهود في مواجهة القاعدة في أي مكان، يجب التركيز على نوعية التسليح والانتماء الذي يجري في دماء القوى الأمنية، الانتماء الوطني والانتماء حتى للمنطقة التي يمثلونها. هذا الانتماء هو جدير بأن يخلق حالة من قوة مواجهة هذا الإرهاب من خلال تقارب بين الجيش الوطني والقوى الأمنية كما حصل سابقا”.
خارطة السلام في مهب الريح: الحوثيون يقوّضون جهود وقف الحرب بتلغيم البحر الأحمر
أما عن مسار خارطة السلام بين الحوثيين والحكومة الشرعية، أشار مكاوي إلى قبول الخارطة رغم عيوبها بهدف إنهاء الحرب. ولكنه أكد أن الحوثيين لا يلتزمون بها، مما يستدعي إعادة النظر في الحلول المطروحة لتحقيق سلام حقيقي، حيث تفتقر الجماعة إلى رغبة صادقة في السلام.
قال: “بالرغم من أننا جميعا رحبنا بهذه الخارطة رغم سوئها هناك تعجيز للوجود الحوثي في هذه البلاد لكننا قبلناها باعتبارها حل وقف الحرب ونحن كلنا باتجاه وقف الحرب ونشر السلام، اليوم عشر سنوات تمضي على الحرب وعلى الانقلاب وزج اليمن بهذه الحرب التي للأسف الشديد المتضرر الأول فيها هو شعبها وكذلك دول الجوار، واليوم الحوثيون يضربون هذه الخارطة من خلال تلغيم البحر الأحمر وتحت ادعاءات غير حقيقية اليوم صارت الخارطة في مهب الريح وفي اعتقادي أنه يجب إعادة النظر أيضا في هذه الخارطة كرأي شخصي برغم أننا ننشد جميعا السلام ونحب أن نصل إليه ونرفع الضيم عن شعبنا الذي يعاني بكل المعايير وبكل المعاني يجب أن نعيد النظر بأن هذه الجماعة ليس لديها أي رغبة في عملية السلام وهذا أمر واضح”.
من المساعدات الإنسانية إلى تعزيز الحوثيين: كيف يتسرب الدعم الأممي للإرهاب
انتقدت الحكومة اليمنية مؤخراً تقصير الأمم المتحدة في حماية الموظفين في وكالاتها من بطش الحوثيين، ودعت إلى اتخاذ تدابير ضاغطة لإجبار الجماعة على إطلاق المعتقلين ووقف تدخلاتها في العمل الإنساني.
في ذلك الصدد يتحدث مكاوي عن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة قال: ” للأسف الشديد يتعامل بسلبية مطلقة، وأنا أتحدث هنا عن الحالة الإنسانية حيث تم إعطاء المزيد من الموارد للحوثيين لممارسة أبشع صور الانتهاكات التي يعيشها المواطن، فمكتب المبعوث الخاص للأسف الشديد هو من يراعي الإرهابيين أكثر مما يراعي المجتمع الذي يعيش تحت الكارثة، أنا أتحدث عن المليارات التي تدفع تحت بنود الحالة الإنسانية فهي تذهب مباشرة للحوثيين لتتحول للمجهود الحربي الذي يشنه على المجتمع المحلي، أي على اليمنيين ودول الجوار”.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.