أخبار السعودية – عمال نظافة في الإمارات “أبطال مجهولون” في مواجهة “كوفيدـ19”
ترشح عمال نظافة في مستشفيات بالإمارات لمبادرة “الأبطال المجهولين” التي تهدف لتسليط الضوء وتكريم الفئات المساندة لخط الدفاع الأول في مواجهة وباء كورونا المستجد “كوفيد-19”.
واستقبلت المبادرة التطوعية التي انطلقت الشهر الماضي عشرات الترشيحات لموظفين وحراس أمن وعمال نظافة وسائقي سيارات إسعاف وموظفي موارد بشرية بذلوا جهوداً استثنائية لنقل المصابين بالفيروس، وتيسير علاجهم وعزلهم.
وقال مؤسس المبادرة الدكتور أيهم رفعت، الرئيس التنفيذي لشركة “أكيوميد” إن “المبادرة تقام تحت رعاية جمعية الإمارات للصحة العامة، وتهدف لتكريم نماذج قدمت جهوداً استثنائية في مواجهة وباء كورونا في مختلف الدول العربية”.
وأضاف: استقبلت المبادرة ترشيحات لموظفين وعمال في مستشفيات وقطاعات صحية مختلفة من السعودية ومصر والأردن والكويت والإمارات، تم ترشيحهم من قبل المستشفيات وجهات عملهم، تقديراً لجهودهم الكبيرة التي وفرت الدعم للأطباء والكوادر التمريضية أثناء تعاملهم من المصابين بفيروس كورونا، وأسهمت جهودهم في علاج آلاف المرضى، وتوفير الرعاية للمصابين خلال فترات العزل في المستشفيات، والحد من الإصابات بين الطواقم الطبية.
وذكر الدكتور أيهم أن لجنة تحكيم المبادرة تتولى التواصل مع المرشحين وتسجيل بطولاتهم، وتوثيقها بالفيديو ليتم إبرازها عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، كتقدير معنوي لجهدهم ولتتعرف المجتمعات على بطولاتهم، وسيتم الشهر المقبل تكريمهم مادياً، في حفل ختام المبادرة.
ومن المرشحين عامل النظافة فيكتور أوموسبي، 32 عاماً، والذي يعمل في مستشفى خاص بدبي.
وتولى أوموسبي تنظيف عدد كبير من الحمامات في غرف العزل، وغرف علاج المصابين بـ”كورونا”، للقضاء على الفيروس.
ويقول: “وظيفة التنظيف مهمة، لكنها كانت أكثر أهمية أثناء ذروة الوباء لأنه يتعين علينا الحفاظ على كل شيء في حالة نظيفة ومعقمة”.
ويضيف “عمال النظافة يخاطرون بصحتهم أثناء القيام بوظيفتهم، وكان علينا جميعاً واجب تجاه كل مصاب يأتى إلى المستشفى، لم أشعر بالخوف لأني ملتزم بارتداء أدوات الوقاية، حتى لو تعرضت للإصابة فهذا أمر بسيط في سبيل حماية العشرات من الكوادر الطبية والموطفين من العدوى بالفيروس”.
ومن المرشحين للتكريم في المبادرة محمد الأنصاري وهو من موظفي النظافة في مستشفى خاص، الذي يقول: أثناء ذروة الوباء العام الماضي، كنت مسؤولاً عن تنظيف المستشفى وتعقيم مرافقه بما في ذلك غرف المرضى والمصاعد وأقسام الغسيل وغرف الموظفين.
ويكمل “العمل أثناء ذروة وباء كورونا، تطلب منا العمل لساعات متواصلة، ولوقت إضافي، لضمان استمرار تعقيم مرافق المستشفى وحماية الأطباء والتمريض والعاملين في المستشفى من خطر انتقال الفيروس إليهم”.
وتابع “بذلت مجهوداً جسدياً كبيراً في التنقل بين الغرف والطوابق، لكني كنت أبتسم خلف القناع والكمامة، لإني وزملائي كنا نسهم في الحد من خطر الوباء، وهذا واجب إنساني قبل أن يكون واجباً وظيفياً”.
وقالت اللجنة المنظمة للمبادرة: يستطيع أي شخص ترشيح نفسه أو ترشيح آخرين ممن كان لهم دوراً بطولياً خلال الأزمة، كما تستطيع الجهات الصحية والإسعافية وغيرها من مختلف القطاعات ترشيح أبطالها الداعمين للكوادر الصحية في التصدي للجائحة، من خلال الموقع الإلكتروني (www.faceless-heroes.com) للمبادرة وعبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها.
وأشارت إلى أنها سوف تختار 20 فائزاً من مختلف الدول العربية، لتكريمهم بجوائز مالية تعادل 30 ألف دولار يوم 11 مارس المقبل.