قال الدكتور فيصل متولى أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، مدير مركز الخدمة العامة بالكلية، أن العلوم الإنسانية والاجتماعية هي تخصصات أكاديمية تدرس السلوك البشري والثقافة والمجتمعات. وتُعرف حسب قاموس العلوم الاجتماعية، وهي “مجموع العلوم التي تدرس الإنسان داخل المجتمع، بحيث لا يمكن تصور إنسانا لوحده ولا مجتمع من دون بشر”، لأنه لا يمكن تصور إنسان خارج المجتمع، ولا يوجد مجتمع من دون بشر.
وأوضح متولى، أن العلوم الإنسانية (بالإنجليزية: Humanities) تُعد نوعًا رئيسيا من أنواع العلوم التي تهتم بدراسة كل ما يتعلق بالإنسان من ثقافة وتاريخ وفلسفة وآداب ولغات والفن والموسيقى، ومعتقدات، من خلال استخدام الطرق التحليلية وإجراء الأبحاث في محاولة لفهم التجربة الإنسانية وطبيعة النفس البشرية والقيم الإنسانية، واستكشاف جوانب مختلفة من حياة الإنسان وثقافته ومجتمعه، بهدف توفير فهم أعمق للتجارب والقيم والمعتقدات الإنسانية، وتستخدم كل من العلوم الإنسانية والاجتماعية مجموعة متنوعة من الأساليب، بما في ذلك التفكير النقدي والتحليل والتفسير والبحث، لفهم وتفسير التجربة والسلوك البشري، وتعتبر اليوم واحدة من التخصصات الدراسية في الجامعات للتمييز بينها وبين أنواع العلوم الأخرى كعلم الفيزياء وعلم الأحياء.
وأكد الدكتور فيصل متولى العلوم الاجتماعية تهتم بدراسة المجتمع والعلاقات الاجتماعية والثقافة والاقتصاد والسياسة والجغرافيا والتاريخ والدين والانثروبولوجيا وغيرها. وتعتبر الدراسات الاجتماعية ذات أهمية كبيرة لفهم المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تؤثر على حياة الناس والمجتمعات. وتشمل الدراسات الاجتماعية مجموعة من التخصصات على سبيل المثال لا الحصر منها:
1- علم الاجتماع: يهتم بدراسة التفاعلات الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية والهيكل الاجتماعي، وسلوك وتفاعلات وتنظيمات الأفراد والجماعات داخل المجتمع. ويستخدمون مجموعة متنوعة من أساليب البحث، بما في ذلك الدراسات الاستقصائية والمقابلات والملاحظة وتحليل البيانات التاريخية والسياسية، لفهم تعقيدات المجتمع البشري والتفاعلات الاجتماعية بشكل أفضل، بهدف تقديم نظرة ثاقبة للمشكلات الاجتماعية والسلوك وتأثير العوامل الثقافية والسياسية والاقتصادية على الأفراد والمجتمعات.
2.العلوم السياسية: تركز على دراسة السلطة والحكم والجهاز الحكومي والسياسات العامة
3. الاقتصاد: يدرس النشاط الاقتصادي والإنتاج والتوزيع واستهلاك السلع والخدمات
4. الجغرافيا: تهتم بدراسة المكان والمناطق والتضاريس والثقافات المختلفة، .
5. التاريخ: يدرس الأحداث السابقة وتأثيرها على المجتمعات والثقافات الحالية.
6.الأنثروبولوجيا: تهتم بدراسة الثقافات والأعراف والتقاليد والتنوع الثقافي.
7- علم النفس: يركز على دراسة السلوك الاجتماعي وكيفية تأثير العوامل الاجتماعية على الفرد، وسائل الإعلام والاتصال الذي يلعب دوراً حاسماً في تشكيل المجتمع وكيفية تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض.
ووأردف متولى إنه من خلال دراسة وسائل الإعلام والاتصالات، يمكن لعلماء الاجتماع أن يفهموا بشكل أفضل الطرق التي يتم بها نشر المعلومات، وكيفية تفسير الرسائل، وكيفية نقل الأعراف والقيم الاجتماعية، وتساعدنا دراسة وسائل الإعلام والاتصالات على فهم كيفية تشكيل الأشكال المختلفة لوسائل الإعلام للرأي العام والتأثير على السلوك، وهذا مهم في مجالات مثل السياسة والإعلان والعلاقات العامة، وتساعدنا ايضاً دراسة وسائل الإعلام والاتصال في العلوم الاجتماعية على فهم كيفية استخدام الأشكال المختلفة لوسائل الإعلام في التغيير الاجتماعي.
وأضاف مدير مركز الخدمة العامة إنه يمكن أن يشمل ذلك استخدام وسائل الإعلام لتعزيز العدالة الاجتماعية، ورفع مستوى الوعي حول القضايا الاجتماعية، وتعبئة الناس من أجل التغيير الاجتماعي، وبشكل عام، وتعد دراسة وسائل الإعلام والاتصال في العلوم الاجتماعية مهمة لفهم الطرق المعقدة التي يتفاعل بها الأفراد والمجتمعات مع بعضهم البعض، وكيف يمكن استخدام أشكال مختلفة من وسائل الإعلام لتعزيز التغيير الاجتماعي الإيجابي.
وأوضح متولى ان هناك دراسات اخرى مثل، علم الديموغرافيا، وعلم الآثار، وعلم اللغة، وهذه مجرد أمثلة للدراسات الاجتماعية، وهناك المزيد من الفروع والتخصصات التي تهتم بدراسة المجتمع والعلاقات الاجتماعية.
أما الدراسات الأدبية هي فرع من العلوم الإنسانية يهتم بدراسة الأدب والأدباء والنصوص وعلاقتها بالثقافة والتاريخ والمجتمع. وتشمل هذه الدراسات عدة تطبيقات ومجالات في العلوم الإنسانية، من بينها:
1- دراسة الشعر والرواية والدراما وغيرها من الأنواع الأدبية، وتحليلها من جوانب مختلفة، مثل النحو والصرف والأسلوب والنظرية الأدبية.
2- تاريخ الأدب وتطوره عبر الزمن، وكذلك مقارنة الأدب في مختلف الثقافات والمجتمعات.
3- دراسة الأدباء وحياتهم ونظرياتهم وأعمالهم، وأثرهم على الأدب والثقافة.
4- الترجمة الأدبية وأهميتها في تبادل الثقافات واللغات، وتحليل الاختلافات بين الأدبيات المختلفة.
5- النقد الأدبي وتحليل النصوص وتقييمها وتفسيرها من جوانب مختلفة، مثل النفسية والاجتماعية والتاريخية.
وبالإضافة إلى ذلك، يستخدم العديد من الباحثين والدارسين في العلوم الإنسانية الدراسات الأدبية في تحليل وفهم الثقافة والتاريخ والمجتمع، حيث توفر هذه الدراسات أدوات ونظريات مفيدة للتفسير والفهم.
وأكد الكتور فيصل متولى على أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية هي إحدى الكليات التي تقدم تعليمًا في مجالات العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانيةو تشمل هذه التخصصات على سبيل المثال لا الحصر الأدب، والتاريخ، والجغرافيا، والعلوم السياسية، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، والفلسفة، والعلوم الاقتصادية والقانون، والجغرافيا والآثار، والاعلام والاتصال، واللغات.
وأردف متولى أن الكلية تعمل على تطوير مهارات التفكير النقدي والقراءة والكتابة والبحث والتحليل لدى الطلاب، ويتعلم الطلاب دراسة الناس وتفاعلاتهم مع بعضهم البعض ومجتمعهم، ومساعدة الطلاب على تطوير فهم أعمق للعالم من حولهم.
وانه من خلال الدراسات الاجتماعية، يتعلم الطلاب ماضي وحاضر ومستقبل المجتمعات وكيفية عملها. ويتعلمون أيضًا مختلف الثقافات والاقتصادات والأنظمة السياسية الموجودة حول العالم. ومن خلال دراسة الدراسات الاجتماعية أيضاً، يطور الطلاب مهارات التفكير النقدي ومهارات الاتصال، وتوفر لهم فهمًا أعمق للعالم والمجتمع من خلال دراسة مختلف المواضيع والتخصصات في العلوم الاجتماعية والإنسانية، حتى يصبحوا مواطنين مطلعين ومسؤولين يمكنهم المشاركة والمساهمة في مجتمعاتهم.
وأوضح فيصل أن العلوم الإنسانية والاجتماعية تعتمد على عدة أسس أساسية منها:
1- الإنسانية: تعتبر العلوم الإنسانية والاجتماعية فرعًا من العلوم الإنسانية، وتهتم بدراسة الإنسان وطبيعته وتفاعلاته.
2- الدراسة التاريخية: تعتمد العلوم الإنسانية والاجتماعية على الدراسة التاريخية للمجتمعات والثقافات المختلفة، وتحليل التغيرات التي طرأت على البشرية على مر العصور.
3- البحث العلمي: تعتمد العلوم الإنسانية والاجتماعية على البحث العلمي وجمع البيانات وتحليلها بطرق علمية لفهم العمليات الاجتماعية والثقافية.
4- التفاعل الاجتماعي: تهتم العلوم الإنسانية والاجتماعية بدراسة التفاعلات الاجتماعية والعلاقات بين الأفراد والمجتمعات، وكيفية تأثير هذه العلاقات على سلوك الأفراد وتشكيل المجتمعات.
5-الثقافة: تركز العلوم الإنسانية والاجتماعية على دراسة الثقافة وتأثيرها على سلوك الأفراد والمجتمعات، وكيفية تطورها وتغيرها عبر الزمن.
6-النظرية: تسعى العلوم الإنسانية والاجتماعية لتطوير نظريات ومفاهيم تفسر الظواهر الاجتماعية والثقافية وتوفر أطر فهم للعالم والإنسان.
تلك هي بعض الأسس الرئيسية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، وهناك أيضًا العديد من المناهج والنظريات الأخرى التي تستخدم في هذا المجال لفهم السلوك البشري وتأثيره على المجتمع.
واضاف اسناذ علم الاجتماع المساعد إنه على الرغم من اهمية العلوم الانسانية والاجتماعية الا انه قد ساد اعتقاد خاطئ في أوساط المجتمع، بأن العلوم الطبيعية والرياضية، هي العلوم الأساسية الضرورية للتقدم والتطور، وأن ليس هناك من فائدة أو أهمية للعلوم الإنسانية. وترتب على ذلك، الاهتمام الزائد بالعلوم الطبيعية تدريساً في المدارس والجامعات، مع إهمال للعلوم الإنسانية.
لافتا أن هذا بدوره أفقد العلوم الإنسانية هيبتها، والمكانة اللائقة بها في المجتمع. ناهيك عن أن هناك سياسة غير معلنة في الوطن العربي، للتضييق على البحث في واقع الإنسان ومصيره، الأمر الذي ادى إلى افتقار المجتمع شيئاً فشيئاً إلى مهندسي الفكر وصانعي الثقافة. وببساطة، لقد فقد المجتمع عقله الذي يفكر بمشكلات الإنسان.
مشيرا إلى أنه يمكن ان نبرز اهمية العلوم الانسانية والاجتماعية بالإجابة عن بعض الاسئلة التي تبحثها العلوم الإنسانية؟ لماذا هناك فقر في العالم؟ لماذا تقوم الحروب الداخلية وبين الدول؟ ما دور الثقافة الروحية في ارتقاء الإنسان الأخلاقي؟ متى يكون الحكم رشيداً؟ كيف نربط بين السياسة والقيم الإنسانية؟ كيف يتحقق العيش المشترك في إطار التسامح؟ متى تكون الدولة دولة تسامح؟ كيف نغير الواقع نحو الأحسن؟ ما الممكن وما الواقع وما الوهم؟ لماذا كان هناك تعصب أيديولوجي وديني؟ وما الشروط الاجتماعية – المعيشية التي تنتج الظواهر السلبية في المجتمع. هذه الأسئلة وغيرها، أسئلة الوجود الإنساني، ومرتبطة بمصير الإنسان على هذه الأرض، جميعها موضوعات بحث تدرسها وتقدم لها الحلول العلوم الانسانية والاجتماعية.
بالتالي فدراسة هذه التخصصات التي تنتمي إلى حقول العلوم الإنسانية، من قبيل الفلسفة، والتاريخ والآداب وعلم الاجتماع والنفس والسياسة، وغيرها. ليس مجرد كماليات تجعل منا أكثر توازنا في دراساتنا باطلاعنا عليها. بل هي أكثر من ذلك كونها مشروع لإنتاج وصناعة أمة أكثر ازدهارا ورخاء وأمنا، وأكثر محافظة على هويتها في ظل هذه العولمة الجارفة التي لا تكاد تبقي وتذر. فالتوجه إلى الإنسانيات هو توجه نحو الحل ونحو الخلاص، فلا بد لنا من هاته العلوم حتى نحافظ من خلالها على جوهر إنسانيتنا التي لا نزال نحتفظ بها وسط هذا العالم، ولكي نسترد ما ضاع. فهي تساعدنا على التكيف وتساعدنا على الإبداع، فهي مصدر قوة الفرد والمجتمع وبالتالي فهي مصدر قوة الدولة.
وأكد متولى أن الاتجاه نحو هذه العلوم لهو أكبر وسيلة لتمكين الدولة من قوتها وإزالة هذه العلوم ومناهجها سبب كفيل بذهاب هيبة الدولة ونتيجة حتمية لها. فهي مصدر القوة والمدنية والذاكرة الوطنية والتفاهم الثقافي والقيم الإنسانية والمثل العليا… ومصدر للإبقاء على استمرارية الأعراف والتقاليد والنظم التي تتميز بها دولة عن أخرى ومجتمع عن آخر، وكل هذه الأمور وغيرها كثير تكون سببا رئيسا في إنتاج مجتمع متوازن، وبالتالي فدعم هذه العلوم وتشجيعها هو بمثابة المحافظة على الدولة أو هو سبب لذلك والمحافظة على المجتمع والفرد الذي هو أساس المجتمع. إننا لا نبالغ حين نقول إن الشعوب قد استودعت خير ما تمتلكه في هذه العلوم، ونقول إنه لضرب من الجنون أو هو أكثر من ذلك، حين نقوم بنسف خير ما نملك.
وإنه في ظل هذه الهيمنة والسيطرة التي يشهدها العلم، ونحن تجاه هذه الهيمنة والسيطرة التي يتميز بها فإننا ننوه بأننا بحاجة، بل أكثر من هذا إننا بحاجة ماسة وأكثر من أي وقت قد مضى إلى الاهتمام وتوجيه الأنظار نحو العلوم الإنسانية. لما لها من أهمية كبرى، نظرا لما تعرفه الفترة المعاصرة من حياة البشرية، فهي مرحلة شديدة التميز.
وأكمل مدير الخدمة العامة يتمثل دور العلوم الإنسانية والاجتماعية في مساعدة الناس على فهم التجربة الإنسانية وتفسيرها، وتوفير إطار لفهم القوى الاجتماعية والثقافية والسياسية المعقدة التي تشكل عالمنا. فهي تساعدنا على تطوير مهارات التفكير النقدي، وفهم وجهات النظر المختلفة وتقديرها، والتواصل بشكل فعال مع الآخرين. كما توفر العلوم الإنسانية والاجتماعية أساسًا لاتخاذ قرارات مستنيرة وحل المشكلات، كما أنها تساهم في تطوير مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا، عن طريق دورها الحاسم في فهم المشكلات الاجتماعية وحلها. إذ تركز على فهم السلوك البشري والعلاقات والهياكل المجتمعية، والتي تعتبر ضرورية في معالجة قضايا مثل الفقر وعدم المساواة والظلم الاجتماعي. وتهدف هذه العلوم إلى فهم السلوك الاجتماعي والعوامل التي تؤثر في المجتمع وتشكل هويته وقيمه، والدراسات الاجتماعية هي التحقيق العلمي للمجتمع البشري والعلاقات الاجتماعية، والتحليل الاجتماعي، وتلعب الدراسات الاجتماعية دورًا هامًا في مجالات مختلفة مثل التعليم، والسياسة العامة، والأعمال، والصحة، والقانون. كما تساهم الدراسات الاجتماعية في تطوير السياسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تساعد في تعزيز التقدم والتنمية المستدامة في المجتمعات.
وذكر فيصل متولى، وترجع اهمية العلوم الانسانية بإيجاز لأسباب عديدة منها ما يأتي:
1- تكوين رؤية تجاه العالم، تساعد دراسة العلوم الإنسانية واستكشافها في تعلم كيفية تكوين رؤية تجاه كل ما حولنا، وتكوين آراء نقدية وفكر مبدع، والتعرف على الطريقة المثلى لاستخدام العقل عبر طرح الأسئلة وعدم الاكتفاء بالقبول فقط، وتتكون هذه المهارات مع دراسة الفن وقراءة الشعر والتعرف على تطور العلوم عبر التاريخ.
2- محاولة فهم العالم، ساعدت العلوم الانسانية والاجتماعية في فهم العالم في السابق، وفي وقتنا الحالي، وتخيله مستقبلًا وهناك العديد من الإنجازات الهامة التي تسهل دراستنا وفهمنا كالمؤلفات والكتب واللوحات الفنية والمنحوتات وغيرها.
3- توضيح المستقبل، ساعدت العلوم الإنسانية منذ نشوء الحضارات القديمة حتى وقتنا الحاضر في اكتشاف الإنسان، ومن الأمثلة على ذلك تعلم لغة جديدة لفهم ثقافة الشعوب وتاريخهم، أو قراءة كتاب سياسي أو تاريخي للمساعدة في فهم المستقبل وتكوين صورة أكثر وضوحًا حوله.
4- فهم الآخرين، ساهمت العلوم الإنسانية على دراسة الإنسان باختلاف ثقافته وتاريخه مما يساهم في فهم الآخرين بعيدا عن جميع الاختلافات، ويساعد ذلك في تقبل الآخر والتعاطف معه وخلق حسٍّ أخلاقي وإنساني تجاه العالم، وتعزيز قيم العدالة والمساواة ونبذ التطرف والعنصرية.
5- بدأ الاهتمام بتعزيز روح المواطنة لدى الإنسان في الحضارة الإغريقية وتشجيع الشباب على ذلك في القرن الـ 5 قبل الميلاد، وتبعه برنامج التعليم المسيحي في العصور الوسطى لتعلم العلوم الإنسانية كالتاريخ واللغات والفلسفة والعلوم، وفي عصر النهضة اهتمت الدولة الإيطالية بتعليم العلوم الإنسانية وتطويرها كالفلسفة والبلاغة والشعر والدراسات الإغريقية القديمة.
ولهذا، فإن المجتمعات البشرية الآن، لا تستطيع أن تواجه مشكلاتها دون العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية معاَ، وبالتالي فإن البحث العلمي الطبيعي، والبحث العلمي في العلوم الإنسانية، يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من سياسة الدولة لمواجهة المشكلات التي تسعى لحلها. ودون هذه السياسة، تظل نتائج البحث مجردة، لا قيمة واقعية لها.
واختتم فيصل مولى مؤكدا أنه بدون استخدامنا للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجانب العلوم الطبيعية دون إهمال او تهميش او تقصير، لن نتمكن من تحسين حياتنا الشخصية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
اقرأ أيضاًمجلس عمداء جامعة كفر الشيخ يهنئ أبطال مصر المشاركين في أولمبياد باريس 2024
«أنت الحياة».. «قافلة طبية شاملة» تطلقها جامعة كفر الشيخ بقرية محلة دياي
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.