منع الزيارات عنه ومعاش استثنائي مقدم لشريف الدسوقي

يخضع الفنان المصري شريف دسوقي للرعاية الطبية الفائقة، وهو ما جعل الفريق الطبي المشرف على علاجه يتخذ قرارا بمنع الزيارات والمكالمات الهاتفية عنه في الفترة الحالية.

شريف الدسوقي والحاصل على جائزة أفضل ممثل في دورة “مهرجان القاهرة السينمائي” الـ40، كان قد تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الجمهورية المصري “عبد الفتاح السيسي” متمنياً له الشفاء العاجل، حيث أكد السيسي على وزارة الصحة المصرية بضرورة توفير كل ما يلزم خلال الأيام القادمة من رعاية وعناية للمثل الدسوقي، إضافة إلى صرف معاش استثنائي كتقدير لمجهوداته الفنية وما قدمه من نجاحات في الوسط الفني.

وتأتي هذه الجهود نتيجة خضوع الدسوقي لعملية بتر في قدمه بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة إصابته أثناء تصوير مقطع في فيلم “وقفة رجالة”، وبدورها لم تتوانى الجهات المعنية بتنفيذ ما طلبه الرئيس، حيث تمّ نقل الدسوقي بسيارة إسعاف لمشفى “دار الشفاء” الطبية، وإشراف فريق طبي مختص يشمل جراحيين عظام، ومختصين في جراحة الأوعية، وعدد من مستشاري أمراض الضغط والسكري، ويخضع الدسوقي حالياً لمزيد من الفحوصات الطبية.

الوسط الفنيّ مصدوم

“شريف الدسوقي” لم يحمل المسؤولية لأحد، حيث علق على أن ما حدث بإرادة الله سبحانه وتعالى عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تعرض لعملية بتر لساقة. لم يتوانى العديد من الممثلين والزملاء في الوسط الفني على تقديم كافة أشكال الدعم للممثل المخضرم “شريف الدسوقي” كما وعبر المتابعين ومحبي الفنان الدسوقي عن حزنهم الشديد لما حدث ولما وصل إليه الدسوقي.

المؤلف الكبير “محمود حسين” أكد أن هناك دوراً ينتظر الدسوقي للمشاركة فيه بمجرد أن يتعافى ويعود للوسط الفني، كما وأكدت “كاملة أبو زكري” أن الدسوقي يتمتع بموهبة فنية عالية ومن الواجب علينا كفنانين دعمه، حيث طالبت بضرورة العمل على جمع تبرعات من أجل تقديم “طرف صناعية” للدسوقي.

مشهد أدى لبتر ساقه

أثناء تصوير أحد المشاهد في فيلم “وقفة رجالة” في أواخر عام 2020، أصيب الدسوقي بجرح في ساقه امتد عمقه لأكثر من 7 سنتيمترات، حيث صرح الدسوقي لبعض وكالات الأنباء المصرية أن الحادثة بدأت أثناء تصوير مشهد استمر لأكثر من 4 ساعات من العمل الدؤوب في الغردقة، وأكد الدسوقي على أن الفريق كان يود إجراء تجربة جديدة تشبه عملية “المساج” وتحتاج إلى النزول للماء واستخدام بعض خراطيم ضخ الهواء، وأضاف أنه يتمتع بالخبرة الكافية في السباحة وركوب الأمواج، ولكنه شعر أن التجربة خطيرة، لذا قام بتحذير الفريق مراراً وتكراراً من عدم خوض التجربة ، وأكد أن الممثلين شعروا بالاختناق حينها، ومن ثم قد فقد وعيه، وقد أعتقد فريق العمل في البداية بأنه قد أصيب بجلطة دماغية، ولكن بعد ذلك تم إكتشاف إصابته بجرح كبير في ساقه يتطلب تدخل جراحي عاجل.

وعن أداءه طوال فترة تصوير مشاهد الفيلم، أكد الدسوقي بأن المخرج “أحمد الجنايني” كان سعيداً بكل ما قدمه الدسوقي خلال فترة التصوير، ولكنه في المقابل لم يتصل حتى للاطمئنان على صحتي، بل طالبني بدفع 1500 جنيه أجرة نقلي بسيارة الإسعاف.

ما تجدر الإشارة إليه هنا أن فيلم “وقفة رجالة” حقق أكثر من 25 مليون جنيه بعد إطلاقه في دور العرض، وفقاً لما صرح به المخرج “أحمد الجنايني” قبل يومين، ومن المحتمل أن يتم إطلاق الجزء الثاني من الفيلم خلال أشهر قليلة، وقد راهن الوسط الفنيّ على أن الجزء الثاني قد يحقق عوائد مالية كبيرة مقارنة بالجزء الأول والحادثة العرضية التي أصيب بها الدسوقي، والآن يمكنك عقد مراهنات رياضية وممارسة ألعاب الكازينوهات كألعاب الروليت والسلوتس والحصول على عائد مادي كبير، للتعرف أكثر انقر هنا

فتيل الحرب تشتعل بين الدسوقي والجنايني

فيلم “وقفة رجالة” تسبب في أزمة كبيرة بين منتج الفيلم والدسوقي بعد أن طالب الأول بمستحقاته المالية وفتح ملف تحقيق في الحادث والوعكة الصحية الخطيرة التي تعرض لها أثناء تصوير مقطع خطير، وأكد الدسوقي أنه قد قرر أن يعتزل الفن بحلول عام 2050 بعد إنهاء كافة التزاماته المالية، كما ونفي الدسوقي ما تداولته وسائل الإعلام عن دخوله المصحة النفسية، مؤكداً أن كل ما تناقلته وسائل الإعلام هو مجرد شائعات، ونتيجة لتصاعد الموقف تدخل نقيب الممثلين “أشرف زكي” في محاولة منه لاحتواء الموقف وعقد جلسات صلح بينه وبين زملائه في الوسط الفني بسبب سوء معاملتهم له.

الدسوقي: أحسن ممثل

بزغ نجم الفنان الدسوقي في عام 2018، وتحديداً في دورة مهرجان “القاهرة السينمائي” الـ40، والتي حصل خلالها على جائزة أفضل ممثل بسبب دوره البارز وتألقه في فيلم “ليل خارجي” الذي أخرجه “أحمد عبد الله”، حيث أثبت الدسوقي مهاراته الفنية في التمثيل بعد تجسيده لشخصية سائق التاكسي “مصطفي”، وكان قد شاركه في بطولة الفيلم كل من “كريم قاسم” و “منى هلال” و” أحمد مالك”.

لم يقتصر عمل الدسوقي الفني فقط على فيلم واحد، بل واصل تألقه حتى نجح في إثبات نفسه مرة أخرى في مسلسل “100وش” والذي أشرفت على إخراجه “كاملة أبو ذكرى”، وشاركه في بطولة المسلسل الممثلة المتألقة “نيللي كريم” و”آسر ياسين” وثلة من الفنانين الآخرين، محققاً معهم نجاحات كبيرة.

وما تجدر الإشارة إليه هنا أن شهرة الدسوقي جاءت متأخرة بعد قضاء وقت طويلاً في التمثيل، حيث بدأت مسيرته الفنية في عام 2003، بعد أن شارك في فيلم “العنف والسخرية”، ومن ثم مشاركته في فيلم “حاوي” وفيلم “حار صيفاً”، وتناقلت وسائل إعلام مصرية بعض المقتطفات من حياة الدسوقي الفنية، حيث أشارت إلى أن والده كان مديراً فنياً سابقاً لمسرح الفنان الراحل “إسماعيل ياسين”، وأكدت صحيفة مصر على أن الدسوقي كان قد تعلم الفن وأتقنه على يد المخرج المصري “يوسف شاهين”، ولكنه كان بارعاً في مجال القصص والرواية، وأشارت الصحيفة إلى أن الدسوقي كان قد أخرج عدد من المسرحيات الهزلية منها مسرحية “ليس إلا” التي نالت إشادة ومدح كبير في الوسط الفني.