بريطانيا تلقت 3 ضربات هزت اقتصادها

قال دكتور أنور القاسم أستاذ الاقتصاد السياسي، إن الحكومة البريطانية ليس لديها عصا سحرية لحل أزمة بنيوية في الاقتصاد البريطاني، الذي تلقى ثلاث ضربات قوية جعلته في المرتبة السادسة عالميا خلف الهند.

وأضاف، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامي كمال ماضي في برنامج “ملف اليوم” المذاع عبر شاشة “القاهرة الإخبارية، أن أول ضربة هي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي بدل أن تكون نعمة للبريطانيين أصبحت نقمة كاملة بكل ما تعنيه الكلمة.

وأوضح أن الضربة الثانية كانت جائحة كورونا، التي أجبرت الحكومة البريطانية على دفع رواتب الموظفين وهم عاطلون عن العمل في بيوتهم، حتى لا يصبح لديها جيش من العاطلين عن العمل.

وذكر أن الضربة الثالثة كانت الحرب الروسية الأوكرانية، وهي الحرب التي غيرت المعادلة الدولية الاقتصادية، حيث اكتشف العالم أن معظم الطاقة في العالم لا تأتي من الخليج فقط بل من روسيا، وأن الحبوب تأتي من أوكرانيا، وبالتالي بعد دخول البلدين في حرب جن جنون الأسعار في العالم في كل السلع.

ولفت إلى أن الاقتصاد البريطاني في عهد المحافظين كان جيدا، لكن كانت إدارتهم تمتلئ بالفساد، بينما حزب العمال دائما ينعش الاقتصاد إلى حد ما ثم يسقط مرة أخرى حتى يعود المحافظون وينتشلونه.