سيناريوهات “اليوم التالي” في غزة تسيطر على ختام “المنتدى السنوي لفلسطين” في قطر . البوكس نيوز

البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول سيناريوهات “اليوم التالي” في غزة تسيطر على ختام “المنتدى السنوي لفلسطين” في قطر . البوكس نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول سيناريوهات “اليوم التالي” في غزة تسيطر على ختام “المنتدى السنوي لفلسطين” في قطر . البوكس نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

اختُتمت اليوم الإثنين في الدوحة، أعمال الدورة الثانية للمنتدى السنوي لفلسطين التي ينظّمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالتعاون مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية.

وعقدت خلال فعاليات اليوم الأخير للمنتدى ندوة بعنوان “حركة حماس ما بعد العدوان على غزة”، ترأستها لورد حبش، مديرة “معهد إبراهيم أبو لغد” للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت، وتحدث فيها معين رباني، وهو باحث ومحلل ومعلق متخصص في الشؤون الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي والشرق الأوسط المعاصر.

اقرأ ايضا: الحرب على غزة تسيطر على أروقة المنتدى السنوي لفلسطين في الدوحة

وقال رباني إنه من السابق لأوانه استخلاص تأثير عملية “طوفان الأقصى” وحرب غزة اللاحقة على حركة حماس، ما دامت نتائج الصراع لم تحدد بعد، مضيفا: “يمكن استخلاص ملاحظات مبدئية بشأن التماسك التنظيمي لحماس وقدراتها العسكرية ودورها وموقعها داخل الساحة السياسية الفلسطينية الأوسع والحركة الوطنية، وتحالفاتها وعلاقاتها الإقليمية والدولية”.

من جهتها، ناقشت ليلى سورا، الباحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات – فرع باريس، سيناريوهات ما يُسمّى “اليوم التالي”، التي تستبعد أيّ وجود لحماس، أكان سياسيًّا أم عسكريًّا.

ورأت الباحثة أنه لا توجد عناصر ملموسة، يمكن أن توحي باختفاء هذه الحركة من الساحة الفلسطينية، موضحة أنه على العكس من ذلك، فإن قدرة “كتائب القسام” على مواجهة الجيش الإسرائيلي على الأرض قد تشير إلى أن المكاسب العسكرية ستتحول إلى مكاسب سياسية.

وناقشت التحديات التي واجهت حركة حماس في ضوء التغييرات السياسية التي مرت بها، خلال العقد الماضي وقدرتها على تجاوز هذه التحديات، وناقشت أيضًا جهود الحركة واهتمامها المتزايد بالانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية.

أمّا طارق حمود، الأستاذ المساعد في جامعة لوسيل في قطر، فقد أشار إلى أنه بغض النظر عن النتائج العسكرية للحرب على غزة، فإن حركة حماس برزت طرفًا قادرًا على خلط أوراق المشهد السياسي والعسكري برمته؛ وهي قدرة تجاهلها الفاعلون الفلسطينيون فترة طويلة.

وأضاف أن هذا التجاهل قد يكون سببًا في الانفجار القائم اليوم، وأن من شأن هذه الحرب أن تترك تطورات عديدة في مستقبل حماس، تتركز في جانبين: الأول، متعلق بالديناميات الداخلية للحركة، وإعادة تشكلها حركةً سياسية وعسكرية، وفي هذا الجانب، قد يكون نموذج صناعة القرار الحالي موضع نقاش كبير، وهو نقاش يتمتع بحيوية عالية لدى الحركة في الأوقات الطبيعية، موضحا أن الجانب الثاني، يتعلق بحضور حماس وطنيًا، وهو جوهر ما سعت له الحركة، منذ مشاركتها في انتخابات 2006، مشددا على أن مستقبل حماس ودورها السياسي في إطار وطني جامعٍ وشاملٍ مسألةٌ لم يعد ممكنًا تجاهلها.

في غضون ذلك، شهدت أعمال اليوم الأخير من “المنتدى السنوي لفلسطين” عقد جلستين تضمنتا عدة مسارات فرعية متوازية.

وتضمن المسار الأول من الجلسة الأولى ندوة عنوانها “فلسطين في أصدائها العالمية: فكرًا وتضامنًا”، تناولت تجارب تدريس الدراسات العرقية النقدية داخل فلسطين لاستكشاف ما توصّلت إليه التباينات حول حدود مناهضة العنصرية الليبرالية بوصفها مضادة للقضية الاستعمارية في فلسطين، أما المسار الثاني فتناول “اللاجئون والمهجرون: الذاكرة والمكان”، حيث سلّط الضوء على سياق النضال الذي كشف عنه أرشيف التاريخ الشفوي الفلسطيني من خلال تجارب ست نساء فلسطينيات من عين الحلوة خلال الغزو الإسرائيلي للبنان في عام 1982.

وانعقد المسار الثالث بعنوان “المجتمع الفلسطيني: الانتماء والفاعلية”، حيث رصد التمويل المشروط للمنظمات المدنية وسياسات السلطة الفلسطينية تجاهها، وآراء القادة الدينيين حول مفهوم التحرير المستهدف من المنظمات المدنية.

أما الجلسة الثانية لليوم الثالث من “المنتدى السنوي لفلسطين”، فتضمنت أربعة مسارات فرعية متوازية، الأول عن “أنظمة السيطرة الاستعمارية في غزة والضفة”، وناقش الوضع القانوني لقطاع غزة بوصفه أرضًا محتلة في القانون الدولي، بعد أن مكّنت الظروف السياسية والتاريخية والجغرافية للقطاع إسرائيل من إحكام سيطرتها عليه رغم انسحابها منه عام 2005 وسيطرة حماس السياسية عليه.

وتناول المسار الثاني “الصحة والبيئة في سياق الاستعمار الاستيطاني”، واستعرض معالم الفصل العنصري الطبي في فلسطين وإسرائيل، كما تضمن المسار الثالث جلسة عن “فلسطين وصراع الذاكرة: نماذج نصّية”، وحاولت تكوين فهم سوسيولوجي عن مجموعة “عرين الأسود” بوصفها نمطًا مستجدّ السمات، وذلك اعتمادًا على تحليل نصوص وصايا شهدائها التي كان لها الدور المركزي في تكثيف التفاعل مع المجموعة وإثارة تخوّف الاحتلال من تنامي نشاط الكفاح المسلّح في الضفة الغربية.

اقرأ ايضا: “المنتدى السنوي لفلسطين” يفتح ملفات الاقتصاد والديموغرافيا والمقاومة ومستقبلها

وانعقد المسار الرابع بعنوان “تحديات بناء الاقتصاد في ظل الاحتلال”، واستعرض بعض البدائل المتداولة من حل الدولتين، مثل الاتحاد الاقتصادي، أو نموذج دولتين متوازيتين على أرضٍ واحدة، أو نموذج دولة ديمقراطية علمانية واحدة، وذلك بالتركيز على البُعد الاقتصادي لافتراض احتمال تطبيق أيّ من هذه البدائل.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة