مجزرة سيخدلها التاريخ .. إسرائيل قتلت بقذيفة واحدة 5 آلاف جنين فلسطيني . البوكس نيوز

البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول مجزرة سيخدلها التاريخ .. إسرائيل قتلت بقذيفة واحدة 5 آلاف جنين فلسطيني . البوكس نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول مجزرة سيخدلها التاريخ .. إسرائيل قتلت بقذيفة واحدة 5 آلاف جنين فلسطيني . البوكس نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.

مجزرة ربما لم يشهدها العالم من قبل، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على قطاع غزة المتواصل منذ اكتوبر الماضي، فبقذيفة واحدة قتلت قوات الاحتلال 5 آلاف جنين فلسطيني، في مركز البسمة للإخصاب وأطفال الأنابيب في مدينة غزة.

تلك المجزرة التي ارتكبت في ديسمبر الماضي، كشفت وقائعها وكالة رويترز للأنباء، إذ أصابت قذيفة إسرائيلية أكبر مركز للخصوبة في قطاع غزة، ما أدى إلى نزع الأغطية عن خمسة خزانات تحتوي على النيتروجين السائل كانت موضوعة في زاوية من وحدة الأجنة في المركز، وعندما تبخر السائل بالغ البرودة ارتفعت درجة الحرارة داخل الخزانات وقُضي بذلك على أكثر من أربعة آلاف من أجنة أطفال الأنابيب إضافة إلى ألف عينة أخرى لحيوانات منوية وبويضات غير مخصبة كانت هي الأخرى مخزنة في مركز البسمة.

اقرأ ايضا: إسرائيل تزعم أن نتنياهو وغالانت لم يُبلغا مسبقا باستهداف أبناء وأحفاد هنية

ويعد هذا الانفجار مثالا على الخسائر غير المرئية للعدوان الإسرائيلي على القطاع، إذ قضت القذيفة على آمال آلاف الأزواج الفلسطينيين ممن يواجهون مشكلات في الخصوبة.

وقال الدكتور بهاء الدين الغلاييني (73 عاما) استشاري أمراض النساء والتوليد، الذي تلقى تدريبا في كامبريدج وأسس مركز البسمة في العام 1997: “نعلم ماذا كانت تعنيه الخمسة آلاف حياة تلك، أو الحياة التي كانت محتملة، للآباء والأمهات”.

وأضاف أن نصف الأزواج على الأقل لن تكون لديهم فرصة أخرى للإنجاب إذ لم تعد لديهم القدرة على إنتاج حيوانات منوية أو بويضات قابلة للتلقيح.

وأوضح أنه على الرغم من الفقر في القطاع يلجأ الأزواج الذين يعانون من مشكلات في الإنجاب إلى التلقيح الصناعي، ومن أجل هذا الحلم يبيعون أجهزة منزلية مثل التلفزيون أو المجوهرات للدفع مقابل تلك الخدمة الطبية.

وتجري تسع عيادات على الأقل في غزة عمليات التلقيح الصناعي التي تُجمع فيها البويضات من مبيض المرأة وتخصب بالحيوانات المنوية للزوج في المختبر، وغالبا ما تُجمد البويضات المخصبة، التي تسمى أجنة، حتى يحين الوقت الأمثل لنقلها إلى رحم المرأة، وتُخّزن معظم الأجنة المجمدة في غزة في مركز البسمة.

وردا على سؤال عن هذه الواقعة، قال المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي إنه يتحرى هذه التقارير، علما بأن إسرائيل تزعم تعمد استهداف البنية التحتية المدنية.

وتقول صبا جعفراوي، إن الخضوع لعلاج الخصوبة لمدة ثلاث سنوات كانت رحلة نفسية صعبة، وعملية استخراج بويضات من مبيضيها كانت مؤلمة وكان لحقن الهرمونات آثار جانبية قوية عليها.

ولم تتمكن صبا (32 عاما) وزوجها من الإنجاب بصورة طبيعية، وهذا ما دفعهما للجوء للتلقيح الصناعي المتاح على نطاق واسع في قطاع غزة.

وحملت صبا في سبتمبر الماضي، من أول محاولة ناجحة للتلقيح الصناعي، وقبل يومين من موعد أول فحص لها بالموجات فوق الصوتية، بدأ العدوان في السابع من أكتوبر الماضي.

ولم تجر صبا الفحص بالموجات فوق الصوتية مطلقا، إذ أغلق الغلاييني عيادته حيث تم تخزين خمسة أجنة أخرى لصبا.

ومع اشتداد الهجمات الإسرائيلية، بدأ محمد عجور، كبير أطباء الأجنة في المركز، يشعر بالقلق بشأن مستويات النيتروجين السائل في مخازن الأجنة، إذ يجب إعادة تعبئة الخزانات بالنيتروجين كل شهر تقريبا للحفاظ على درجة الحرارة دون 180 تحت الصفر في كل خزان، علما بأنها تعمل دون الاعتماد على الكهرباء.

وتوغلت الدبابات الإسرائيلية في غزة بنهاية أكتوبر تشرين الأول وأغلق الجنود الشوارع المحيطة بمركز التلقيح الصناعي، وبالتالي باتت هناك خطورة شديدة على عجور من فحص الخزانات.

وأدركت صبا أنها يجب أن ترتاح لتحافظ على سلامة حملها الهش، لكن المخاطر كانت في كل مكان فصعدت ست مجموعات من السلالم لتصل إلى شقتها لأن المصعد توقف عن العمل، وسوت قنبلة المبنى المجاور بالأرض وحطمت نوافذ شقتها، وأصبح الطعام والماء نادرين.

وبدلا من الراحة، شعرت صبا بالقلق والخوف الشديد وقالت إنه كانت هناك علامات على أنها ستفقد الحمل، إذ نزفت صبا قليلا بعدما غادرت هي وزوجها منزلهما وانتقلا جنوبا إلى خان يونس، وهدأ النزيف لكن خوفها لم يهدأ.

وعبر الزوجان إلى مصر في الثاني عشر من نوفمبر الماضي، وفي القاهرة، أظهر أول فحص بالموجات فوق الصوتية حملها بتوأم وأنهما على قيد الحياة.

لكن بعد بضعة أيام، شعرت صبا جعفراوي بتقلصات مؤلمة ثم نزيف وتحول مفاجئ في بطنها، ووصلت إلى المستشفى، لكن حالة الإجهاض كانت قد بدأت بالفعل. وقالت: “حتى الآن صوت صراخي في المستشفى في أذني”.

وأضافت: “قد ما تتخيلوا وقد ما أقولكو إن رحلة التلقيح الصناعي صعبة، ما حدا بيحس في هذه الرحلة إلا إذا المجربة”.

اقرأ ايضا: مجزرة ليلة العيد: 14 شهيدا فلسطينيا في قصف إسرائيلي لمخيم النصيرات

ولما أرادت صبا العودة إلى منطقة الحرب واستعادة أجنتها المجمدة ومحاولة التلقيح الصناعي من جديد، كان الأوان قد فات، إذ قال الغلاييني إن قذيفة إسرائيلية واحدة أصابت زاوية المركز وفجرت مختبر الأجنة في الطابق الأرضي، وكل هذه الأرواح قُتلت أو أُزهقت.

وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: لا يمكنك نسخ المقالة