ينذر بدور تركي محتمل في الخلافات السُّنية.. لقاء أردوغان مع قيادات سنية يُغضب العراقيين . البوكس نيوز

تسبب لقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بقادة وأعضاء الكتل السياسية السنية، خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد، في جدل واسع.
وعلى هامش زيارته الأخيرة إلى بغداد، ظهر إردوغان في صورة بثها إعلام حزبي، وهو يستقبل قادة قوى سنية في جلسة نالت كثيراً من النقاش والجدل، بشأن دور تركي محتمل في الخلافات السُّنية حول منصب رئيس البرلمان.
وقال قيادي سُني عراقي، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، إن الجلسة لم تناقش أي ملف سياسي، وإنها مجرد اجتماع ودي للترحيب بالرئيس التركي؛ لكن معلقين مقربين من التحالف الشيعي الحاكم انتقدوا الجلسة، وقالوا إنها تعكس حالة الوصاية على القرار السني.
وحضر معظم القيادات السنية وحتى تلك المتخاصمة فيما بينها والمتنافسة على منصب رئاسة البرلمان المعطل، الاجتماع، بمن فيهم رئيس حزب «تقدم» محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف «عزم» خميس الخنجر، ومثنى السامرائي، ووزير المالية الأسبق رافع العيساوي.

اقرأ ايضا: حمدوك: التهم الموجهة لي “ملفقة تماما” وأرغب في لقاء البرهان

في السياق.. قال مصدر سياسي سني، إن طريقة إخراج اللقاء الذي جمع إردوغان بالقيادات السنية من قبل السفارة التركية، كانت “غير لائقة بالمرة”.
وأضاف السياسي- الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أن “شكل اللقاء كان غير مناسب ومكرر، بمعنى أنه يشبه لقاءً مماثلاً جمع الزعامات السنية مع إردوغان في أنقرة قبل سنوات. لقد عمدوا إلى أن يجلسوهم بالطريقة نفسها”.
وتابع: أن قيام الجانب التركي بحشد الزعماء والقادة السنة بهذه الطريقة دون أن يحدث أي حوار، كان هدفه التقاط صورة اللقاء وحسب، ودلالتها هي إرسال رسالة بشأن العائدية السنية لتركيا، ولا نتفق مع ذلك.
وأردف: “لقد وُجهت دعوة وتمت تلبيتها؛ لكن طريقة إخراجها من قبل السفارة والرئاسة التركية كانت غير لائقة أبداً. إن رص جميع الوجوه السنية بهذه الصورة مع إردوغان أعطى انطباعاً واضحاً بنوع التبعية، وطريقة إصدار الأوامر للقوى السنية”.