تنديد عربي ودولي واسع بمجزرة النازحين في رفح . البوكس نيوز

نددت دول عربية وغربية بالمجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية باستهداف خيام النازحين في رفح، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين.

وقصفت القوات الإسرائيلية مخيما للنازحين في منطقة حددها جيش الاحتلال مسبقاً على أنها آمنة، ودعا النازحين إلى التوجه إليها.

وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون: “نحن غاضبون من الضربات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل العديد من النازحين في رفح، ويجب أن تتوقف هذه العمليات”، لافتا إلى أنه لا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين، داعيا إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي والوقف الفوري لإطلاق النار.

من جانبها، أدانت قطر بأشد العبارات القصف الإسرائيلي، مؤكدة أنه انتهاك خطير للقوانين الدولية، ومن شأنه أن يضاعف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

وأعربت قطر عن قلقها من أن يعقد القصف جهود الوساطة الجارية، ويعيق الوصول إلى اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.

بدوره، دعا الأردن إلى محاسبة المسؤولين عن استهداف مخيم النازحين بمدينة رفح، معتبراً أن القصف تحدٍ صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية وانتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنسان.

كما طالبت المملكة الأردنية، المجتمع الدولي بضرورة التحرك بشكل فوري وفاعل وإلزام إسرائيل بتحمل مسؤولية ممارساتها ومحاسبتها على أفعالها، ووقف انتهاكاتها المستمرة والمتواصلة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

من جانبها، وصفت مصر القصف الاسرائيلي على خيام النازحين بـ “الحدث المأساوي”، مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتدخل لضمان إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والعمليات بمدينة رفح.

وطالبت مصر، إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال، وتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية وأية إجراءات أخرى بمدينة رفح الفلسطينية.

وشددت على حتمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، ومنع تعريضهم لمخاطر تهدد حياتهم.

من جهته، قال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن المعلومات الواردة من رفح عن مزيد من الهجمات على العائلات التي تبحث عن مأوى مرعبة.

وقال لازاريني: “غزة جحيم على الأرض، وصور الليلة الماضية شهادة أخرى على ذلك”، مشيراً إلى عجز مسؤولي الوكالة عن تأكيد موقع زملائهم في المنطقة المستهدفة، وأعرب عن القلق على سلامتهم وكذلك جميع النازحين.

من جهتها، قالت الخارجية الكويتية: “ندين ونستنكر العدوان الإسرائيلي على خيام النازحين في رفح مما أودى بحياة عشرات الضحايا”، مضيفة: “ما تقوم به قوات الاحتلال ضد العزل من الفلسطينيين يكشف للعالم ارتكابها لإبادة جماعية غير مسبوقة وجرائم حرب صارخة”.

من جانبه، طالب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بضم جريمة رفح للمحاكم الدولية حتي يتعزز لدى هيئاتها ملف الأدلة ضد إسرائيل.

كما دانت الخارجية السعودية، بشدة استمرار مجازر قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزة وآخرها استهداف خيام النازحين في رفح، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن القتلة الذين يرتكبون المجازر قصفوا أمس منطقة كانوا أعلنوها آمنة، وهذا يكشف الصورة البشعة لدولة الإرهاب.

وفي محاولة من إسرائيل لرفع الضغط عنها، وصفت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية، الميجر جنرال يفعات تومر-يروشالمي، اليوم الإثنين، الغارة الجوية على رفح، بأنها حادثة جسيمة جداً، وقالت إن تحقيقات القوات المسلحة في الأمر مستمرة.

اقرأ ايضا: مقتل موظف أجنبي في الأمم المتحدة في قصف إسرائيلي في رفح

وأضافت: “تفاصيل الواقعة لا تزال تخضع للتحقيق الذي نلتزم بإجرائه على أكمل وجه”، معربة عن أسفها على أي أذى يلحق بغير المقاتلين خلال الحرب.