“ردع دون حرب”.. 3 سيناريوهات لرد واشنطن على مقتل الجنود الأمريكيين في الأردن . البوكس نيوز
البوكس نيوز – نتحدث اليوم حول “ردع دون حرب”.. 3 سيناريوهات لرد واشنطن على مقتل الجنود الأمريكيين في الأردن . البوكس نيوز والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول “ردع دون حرب”.. 3 سيناريوهات لرد واشنطن على مقتل الجنود الأمريكيين في الأردن . البوكس نيوز، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأنه حتى قبل مقتل ثلاثة جنود أمريكيين بهجوم طائرة مسيّرة على موقع “البرج 22″ في الأردن، الأحد، كانت إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لـ”لحظة شبيهة” وتناقش خياراتها لكيفية ردع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.
وأشارت الصحيفة – في تقرير لها اليوم الأربعاء – إلى أن الخيارات الأمريكية تنحصر بين “غير المُرضي” و”شديد الخطورة”.
اقرأ ايضا: الحوثيون يصدرون قرارا بشأن الأمريكيين والبريطانيين.. والأمم المتحدة تدعو لإلغائه
وأوضحت أنه من بين الخيارات المطروحة، أن تواصل واشنطن توجيه ضرباتها للجماعات المسلحة في سوريا والعراق واليمن، وهي الضربات التي “تسببت في إضعافها، دون أن تنجح في ردعها”، باعتراف بايدن نفسه قبل أيام.
الصحيفة الأمريكية أوضحت أيضًا أن هذه الضربات يمكن أن ينظر إليها على أنها “تصعيد”، لافتة إلى أن الخيار الثاني، يتمثل في أن يقرر بايدن “ملاحقة الموردين الإيرانيين للطائرات بدون طيار والصواريخ، بما في ذلك داخل الأراضي الإيرانية”.
وتستدرك الصحيفة بأن “ذلك يشكل خطرًا أكبر بكثير”، مشيرة إلى أنه “من الممكن أن يكون من الخيارات استهداف أعضاء (الحرس الثوري) الذين يتمركز العديد منهم في سوريا والعراق”، مبرزة أن “كيفية تنفيذ هذه الضربات قد تتسبب في فتح جبهة أخرى في الحرب، مع خصم أقوى بكثير”.
ووفقًا لتقرير الصحيفة فإن “بايدن قد يُجبر على فعل كل ما حاول تجنبه حتى الآن”، قائلًا إن هناك “خيارات وسط” وهي أنه يمكن دمج الضربات مع رسائل عبر القنوات الخلفية إلى الإيرانيين، مفادها أنه ينبغي عليهم استيعاب الضربة وعدم التصعيد”.
وأشار إلى أن هذا الأسلوب “سبق أن نجح من قبل”، وأورد المرحلة التي تلت اغتيال قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني، في عام 2020، موضحًا أنه “آنذاك، كما هو الحال الآن، كانت هناك مخاوف من حرب شاملة في الشرق الأوسط.. بين الولايات المتحدة وحلفائها ضد إيران ووكلائها. وفي الأخير تراجع الجانبان”.
وتابعت الصحيفة: “لكن مزيج الضغوط السياسية والحسابات العسكرية والوضع الإقليمي الهش يختلف تمامًا اليوم عما كان عليه قبل سنوات (عند اغتيال سليماني)، على الرغم من أن الأدلة تشير إلى أن إيران لا ترغب في الانخراط بشكل مباشر في الحرب أيضًا، وخاصة عندما يكون اقتصادها ضعيفًا”.
ونقلت الصحيفة عن جيمس ستافريديس، الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية قوله: “لا توجد خيارات جيدة، لكن قتل وجرح العديد من أفراد الجيش الأمريكي يتطلب ردًا قويًا”.
وأضاف ستافريديس أن “هناك ما يبرر شن حملة جوية لعدة أيام ضد جميع وكلاء إيران”، وإطلاق “تحذير الفرصة الأخيرة” لطهران.
وتابع: “يجب على البنتاغون أن يُوجد خيارات تستهدف بشكل مباشر منشآت إنتاج الأسلحة الإيرانية والأصول البحرية وأنظمة الاستخبارات في حالة رغبة النظام الإيراني في خوض جولة قتال. وسيكون الهجوم السيبراني القوي خيارًا آخر قابلاً للتطبيق، سواء بمفرده أو مترافقًا مع الضربات”.
وأوضحت الصحيفة أن “الدرس المستفاد من العقد الماضي من الصراع الإلكتروني مع إيران هو أنه يبدو أسهل في الأفلام منه في الواقع. فالوصول إلى الشبكات الحيوية أمر صعب، كما أن التأثير الدائم أكثر صعوبة، حيث استهدف أشهر هجوم إلكتروني أمريكي إسرائيلي على إيران أجهزة الطرد المركزي النووية الخاصة بها قبل 15 عامًا، ما أدى ذلك إلى إبطاء البرنامج النووي لمدة عام أو عامين، لكنه لم يوقف العمل به”.
تقرير الصحيفة الأمريكية أشار إلى خطط أمريكية سابقة تشمل ضربات على مواقع الصواريخ والقواعد الجوية الإيرانية، في حالة اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل.
كذلك كان هناك خيار هجوم إلكتروني أطلق عليه اسم “نيترو زيوس”، لتعطيل الدفاعات الجوية الإيرانية وأنظمة الاتصالات والأجزاء المهمة من شبكة الكهرباء، لكن هذه الخطط أُجلت في عام 2015، بعد أن أبرمت إيران وست دول أخرى اتفاقاً نووياً.
كما أشار التقرير أيضًا إلى انتقادات الجمهوريين للرئيس بايدن الأحد، حيث دعا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إلى أن تدفع إيران نفسها “تكاليف باهظة”، وليس فقط وكلاءها في الخطوط الأمامية. وطالب السيناتور الجمهوري جون كورنين بضربات على الحرس الثوري الإيراني، ونخبته العسكرية، و”حراس البرنامج النووي”.
وكتب دانيال كرينشاو، وهو من قدامى المحاربين في العراق وأفغانستان، على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الأحد: “ربما حان الوقت لقتل جنرال إيراني آخر؟”، مضيفًا: “هذا قد يبعث بالرسالة الصحيحة”.
ويذهب التقرير إلى أن “مثل هذه الدعوات لها جاذبية سياسية لا يمكن إنكارها، خاصة في بداية عام الانتخابات، ولم يكن أحد أكثر صراحة من دونالد ترامب الذي لم يشر إلى مخاوفه الخاصة بشأن قتل الإيرانيين وتصعيد الصراع عندما كان في منصبه. حتى مساعدو بايدن يعترفون بأن كل ما قاموا به حتى الآن لـ”استعادة الردع” قد فشل في تحقيق الهدف”.
ووفق “نيويورك تايمز”، فإنه “لم يتضح بعد من الذي يهدف بايدن إلى ردعه”، مضيفة: “يقول مسؤولو المخابرات الأمريكية إنه بينما تقدم إيران الأسلحة والتمويل، وأحيانًا المعلومات الاستخباراتية للمليشيات التي تدعمها، لا يوجد دليل على أنها من تطلق النار، وربما لم تكن على علم مسبق بالهجوم في الأردن”.
وأعلنت المجموعات المسلحة المدعومة من إيران، التي تسمي نفسها “المقاومة الإسلامية في العراق”، مسؤوليتها عن الهجوم على القاعدة في الأردن، قائلة إنه “استمرار لنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكية في العراق والمنطقة”.
وفي مؤتمر صحفي الاثنين الماضي، قال ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن هذه الجماعات “لا تتلقى أوامر” من إيران، و”تتصرف بشكل مستقل”.
ويذهب تقرير “نيويورك تايمز” إلى أن بايدن استنفد العقوبات؛ فـ”بالكاد يوجد قطاع في الاقتصاد الإيراني لا تعاقبه الولايات المتحدة وأوروبا، لكن الصين تواصل شراء النفط الإيراني. يمكن لبايدن الموافقة على حزمة ضربات ضد مجموعة متنوعة من وكلاء إيران، لكن ذلك من شأنه أن يشجع بعضهم، ويمنح آخرين مكانة وشرعية يتوقون إليها بوصفهم أعداء الولايات المتحدة”.
اقرأ ايضا: إسرائيل تسحب آلاف الجنود من قطاع غزة
وترى الصحيفة أن الرئيس بايدن يواجه تحديًا حقيقيًا في الانتخابات، وفي ظل اندلاع حربين (على غزة وفي أوكرانيا)، إذ “يحتاج إلى ردع إيران عن رعاية الهجمات على الأمريكيين، لكن دون بدء حرب أخرى”.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.