هل الشاي يساعد على الهضم حقًا؟ – البوكس نيوز
البوكس نيوز – الان – نتحدث اليوم حول هل الشاي يساعد على الهضم حقًا؟ والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول هل الشاي يساعد على الهضم حقًا؟، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
قد يكون من الصعب التعامل مع مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ وتشنجات المعدة والإمساك بحثًاعن الراحة، هل الشاي يساعد على الهضم؟ هناك بالتأكيد بعض الفوائد الصحية لفنجان من الشاي، فهو أولاً ، مصدر غني بمضادات الأكسدة، قد تقلل هذه المركبات من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، وفقًا لأكاديمية التغذية وعلم التغذية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالهضم، فإن الوعود بفقدان الوزن والشاي المضاد للانتفاخ غالبًا ما تبدو جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها، وهي على الأرجح كذلك، تعتمد الكثير من الأبحاث حول فوائد الشاي على المستخلصات العشبية، التي يتم استهلاكها بكميات أكبر من الكميات الموجودة في الشاي، لذلك، من الصعب معرفة ما إذا كان كوب واحد من الشاي يمكن أن يوفر نفس الفوائد.
هل الشاي يساعد على الهضم
ما هو الهضم الجيد
قالت نانسي ز. فاريل ألين، أخصائية تغذية مسجلة في إلينوي والمتحدثة الرسمية باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية، إن الهضم هو العملية التي يتم فيها تقسيم طعامنا إلى وحدات أصغر قابلة للامتصاص، وهذا يمكّن الجسم من تحويل العناصر الغذائية إلى طاقة وإفراز الباقي كنفايات.
وأضافت أخصائية التغذية: “إن الهضم الجيد يعني أن هذه العملية تعمل بفعالية وكفاءة من أجل الامتصاص المناسب للمغذيات مع الحد الأدنى من الانزعاج الجسدي، إن وجد، يليه التخلص الطبيعي من بعض نفايات الطعام”.
يمتد الجهاز الهضمي من المريء إلى فتحة الشرج، ويلعب كل جزء دورًا فيه، ولكن العملية الهضمية لا تتم دائمًا بسلاسة، حيث يمكن أن تؤثر عدة عوامل عليه، بما في ذلك:
- عدم تحمل الطعام
- ضغط
- مشاكل النوم
- الحساسية
- كحول
- مشاكل في النظام الغذائي
- عدم ممارسة الرياضة
- الأمراض المزمنة
ويمكن لعوامل نمط الحياة مثل سوء التغذية أن تحدث فرقًا أيضًا.
هل الشاي يساعد على الهضم؟
قالت فاريل ألين إن شرب الشاي يبعث على الراحة وقد يكون أكثر عرضة للمساعدة في عدم الراحة في البطن أو الانتفاخ، ولكن هل الشاي يحتوي على ما هو أكثر من خصائصه المهدئة؟ قالت أخصائية التغذية فاريل ألين: “قد يوفر الشاي الراحة من خلال المساعدة في تنظيم فلورا الأمعاء، أو تقليل الالتهاب، أو المساعدة في حركية الجهاز الهضمي (حركات الأمعاء)”.
وقالت الدكتورة لورا بوردي، طبيبة طب الأسرة في ولاية تينيسي، إن ما إذا كنت تفضل الشاي الأسود أو الأخضر أو العشبي يمكن أن يحدث فرقًا أيضًا، وأوضحت: “قد تساعد أنواع مختلفة من الشاي في علاج الخلل في الجهاز الهضمي، على سبيل المثال، يمكن أن يساعد زيت النعناع، وبالتالي شاي النعناع المفترض، في علاج الأعراض المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي.”
يمكن أن تكون صفات النعناع المهدئة ناتجة عن مادة تسمى Piperita L. Menthacarin، ووفقًا لمراجعة 2018 المنشورة في مجلة Nutrients، فإن هذا يعزز استرخاء أنسجة العضلات، كما أظهرت دراسة أخرى أجريت عام 2018 في مجلة Alimentary Pharmacology and Therapeutics أن زيت النعناع له تأثير إيجابي على صحة الجهاز الهضمي.
ومع ذلك، غير معروف إلى أي مدى يمكن أن تتحق هذه النتائج بشرب النعناع في شكل شاي، لأن القوة والجرعة ستكون مختلفة، قد تكون هناك فوائد مماثلة، لكن لا يوجد دليل محدد يدعمها.
وهناك قصة مشابهة لشاي الزنجبيل، حيث قالت بوردي: “قد يساعد شاي الزنجبيل في الغثيان والقيء، كما أنه آمن للاستخدام أثناء الحمل”، فقد وجدت مراجعة أجريت عام 2015 في المجلة الأوروبية للعلوم الطبية والصيدلانية، أن مستخلص الزنجبيل يمكن أن يلعب دورًا في تهدئة أعراض الغثيان، لكن أيضًا غير معروف ما إذا كانت هذه النتائج تنطبق على شاي الزنجبيل.
الشمر أيضًا هو علاج تقليدي آخر لمشاكل الجهاز الهضمي، وقالت بوردي بهذا الصدد: “قد يكون لها العديد من الآثار الإيجابية على الجهاز الهضمي، بدءًا من تقرحات المعدة المهدئة إلى تحسين الإمساك”، ومع ذلك، فإن شرب الشاي ليس حلاً سحريًا لمشكلات الجهاز الهضمي، من المهم التحدث إلى الطبيب لتحديد أي أسباب كامنة لعدم الراحة في الجهاز الهضمي وإيجاد خطة علاج مناسبة.
هل الشاي يساعد على الهضم؟ ماذا يقول العلم ؟
تشير الدلائل إلى أن شرب الشاي بانتظام يمكن أن يدعم صحة الجهاز الهضمي على المدى الطويل، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2012 في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن الأشخاص الذين يشربون كمية “متوسطة” من الشاي (حوالي ثلاث مرات في الأسبوع لأكثر من ستة أشهر ) هم أقل عرضة للإصابة بالسرطان في الجهاز الهضمي مقارنة بأولئك الذين لا يشربون الشاي.
ومع ذلك، يختلف مستوى الأدلة اعتمادًا على اختيارك للمشروب، قالت فاريل ألين: “تشير الدراسات إلى أن مركبات الفلافونويد الموجودة في الشاي الأسود والأخضر لها خصائص مضادة للأكسدة، والتي يمكن أن تهدئ الجهاز الهضمي وقد تقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة والمريء”.
وتشير مراجعة منهجية لعام 2019 في مجلة Nutrients أيضًا إلى أن الشاي الأسود والأخضر والأولونغ قد يحول بشكل إيجابي توازن ميكروبيوم الأمعاء من خلال تشجيع نمو البكتيريا المفيدة، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث.
وأضافت فاريل ألين: “تشير بعض الدراسات إلى أن شرب الشاي الأسود أو الأخضر أو الصيني الأسود قد يرتبط بفقدان الوزن“، وقالت إن هذا قد يكون بسبب قدرتها على زيادة مستويات البكتيريا المفيدة في أمعاء الإنسان.
وقالت فاريل ألين: “بالنسبة لشاي الأعشاب، هناك القليل من الدراسات، ولكن تم استخدام كل من الشمر والنعناع والزنجبيل في الشاي للمساعدة في صحة الجهاز الهضمي”، على أنه يجب التنويه إلى ضرورة مراجعة طبيبك قبل إضافة شاي الأعشاب إلى روتينك، خاصة وأن بعض الأنواع يمكن أن تتفاعل مع الأدوية.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.