تكنولوجيا – “ستارشيب” قصة صاروخ خذل إيلون ماسك أمام دونالد ترامب والعالم

أطلقت سبيس إكس، صاروخ ستارشيب، بمشاركة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وإيلون ماسك، إلا أن الصاروخ قد فشل في إتمام مهمته وسقط في خليج المكسيك، في تجربة معقدة أجراها ماسك خلال رحلاته المستمرة نحو الفضاء.

تفاصيل رحلة المركبة الفضائية سبيس إكس

وقد استمرت المركبة الفضائية في رحلتها عبر الفضاء، حيث دارت حول معظم الكرة الأرضية قبل أن تخترق الغلاف الجوي، وقد جاء هذا الفشل على الرغم من التوقعات التى يراها البعض بقدرة هذه المركبة  ثورة في خطة عمل سبيس إكس، نظراً لأن ستارشيب هو أكبر وأقوى صاروخ تم تطويره على الإطلاق.

وقد حققت سبيس إكس إنجازات جديدة خلال الإطلاق التجريبي الرئيسي السادس لنظام ستارشيب الخاص بها، فقد اجتاز نظام الإطلاق الخاص بسبيس إكس، والذي يتكون من المعزز والمركبة الفضائية العلوية ستارشيب.

ولكن بعد دقائق من انطلاق الرحلة، ألغت سبيس إكس خططها لمحاولة الإمساك بالصاروخ باستخدام أذرع ميكانيكية عملاقة.

أسباب إلغاء خطط المحاولة بالصاروخ

وكان الصاروخ المعزز، الذي أطلق عليه اسم سوبر هيفي، لا يزال قادرًا على القيام بهبوط متحكم فيه في المحيط.

ومن جانبها قالت مهندسة سبيس إكس كيت تيس، أن المهنة كانت محاولة هامة للغاية، لكن سلامة الفرق والجمهور والمنصة نفسها هي الأهم، لذلك الغيت محاولاتها للإمساك بالصاروخ.

وبعد هبوط سوبر هيفي في خليج المكسيك، واصلت ستارشيب رحلتها عبر الفضاء، وستحتاج ستارشيب إلى إعادة إشعال محركاتها من أجل التحكم في هبوطها إلى الأرض والمناورة عبر الفضاء.

وقد نجحت  المركبة الفضائية  من إعادة الدخول، حيث حركت رفارفها الخارجية للمساعدة في توجيه هبوطها، على الرغم من أن بعضها أظهر علامات حرق وأضرار طفيفة، ثم، عندما سقطت المركبة الفضائية عبر السحب، انقلبت وأعادت إشعال محركاتها لتدور في وضع مستقيم وتهبط برفق في المحيط الهندي بعد الساعة 6 مساءً بقليل بتوقيت نيويورك.

والصاروخ ستارشيب هو أكبر وأقوى صاروخ تم تطويره على الإطلاق، وهو متعاقد للعمل كمركبة هبوط على القمر تستخدمها وكالة ناسا لإعادة الناس إلى القمر لأول مرة منذ نصف قرن،الا أن هذه التجربة التي أخفقت في تحقيق نتائجها قد تعيد النظر في قدرات هذا الصاروخ.

تهدف المركبة أيضًا إلى إحداث ثورة في خطة عمل سبيس إكس، فقد صُممت المركبة ستارشيب لتكون قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل، وستكون أرخص بكثير في الطيران من أي صاروخ آخر، وفقًا لسبيس إكس، وستحل في النهاية محل صواريخ فالكون 9 وفالكون هيفي الرائدة في الصناعة.