الإشادة بالدحدوح والشهيد أبو دقة تتصدر يوما تضامنيا لصحفيي مصر | سياسة – البوكس نيوز
البوكس نيوز – اخبار – نتحدث اليوم حول الإشادة بالدحدوح والشهيد أبو دقة تتصدر يوما تضامنيا لصحفيي مصر | سياسة والذي يثير الكثير من الاهتمام والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكما سنتناول بالتفصيل حول الإشادة بالدحدوح والشهيد أبو دقة تتصدر يوما تضامنيا لصحفيي مصر | سياسة، وتعد هذا المقالة جزءًا من سلسلة المقالات التي ينشرها البوكس نيوز بشكل عام.
القاهرة- طالب يوم تضامني في نقابة الصحفيين بمصر، مساء الثلاثاء، بحق مصور قناة البوكس نيوز الشهيد سامر أبو دقة، الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة بقطاع غزة، مشيدا بشجاعة زميله مراسل القناة وائل الدحدوح.
وتحول اليوم التضامني مع الصحافة الفلسطينية في مقر النقابة وسط القاهرة، إلى مناسبة للإشادة بأيقونات الصحافة، لاسيما أبو دقة والدحدوح، ودورهما في كشف جرائم إسرائيل، وسط حديث عن توجه لإطلاق معاهدة تضمن سلامة الصحفيين أثناء النزاعات والحروب، وفق تصريحات خاصة حصلت عليها “البوكس نيوز نت”.
وشهد اليوم التضامني مع الصحافة الفلسطينية مشاركة مصرية وفلسطينية واسعة، ومؤتمرا صحفيا حضره نقيب صحفيي مصر خالد البلشي، وندوة بعنوان “التهجير خط أحمر”، إلى جانب أنشطة فنية وغنائية.
وسبق أن تم ترشيح وائل الدحدوح في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري من قبل مجلس أمناء جائزة الصحافة المصرية، التابع لنقابة الصحفيين المصريين، لنيل جائزة حرية الصحافة المصرية.
ملاحقة إسرائيل
وعلى هامش اليوم التضامني، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر في حديث مع البوكس نيوز نت، إن “الشهيد سامر أبو دقة، كان مصورا خارقا وخدوما لجميع الصحفيين”، وأوضح أن “الجهد متواصل مع نقابة الصحفيين المصريين والاتحاد الدولي للصحفيين لملاحقة قادة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية”، مؤكدا أن النقابة الفلسطينية جهزت كامل الملفات القانونية التي تدين قادة الاحتلال الاسرائيلي.
وحذر أبو بكر من أن “ما حدث مع وائل الدحدوح وسامر أبو دقة، يمكن أن يحدث الفترة القادمة ولكن بصورة أكبر، كأن تحدث مجزرة كبرى ضد الصحفيين الفلسطينيين”.
وقال مدير البرامج والسياسات بالاتحاد الدولي للصحفيين منير زعرور، في حديث للجزيرة نت، إن الاتحاد الدولي سيتقدم في الفترة المقبلة بمبادرة جديدة لإقرار معاهدة تضمن سلامة الصحفيين أثناء النزاعات والحروب عبر الأمم المتحدة.
وأوضح أن هذه المبادرة تلقى دعما من بعض الدول، معربا عن تمنياته “أن تلقى دعما من جميع الدول، حتى نحافظ على الكلمة وحريتها”، مناشدا الدولة المصرية المشاركة في التوقيع على هذه الاتفاقية.
وأوضح زعرور أن الاتحاد الدولي يتعاون مع النقابتين الفلسطينية والمصرية لضمان سلامة الصحفيين الفلسطينيين، وملاحقة القتلة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
يستحقون التكريم
وقال وكيل نقابة الصحفيين المصريين محمد سعد عبد الحفيظ في حديث للجزيرة نت إن “ترشيح الدحدوح لجائزة حرية الصحافة هو تقدير نقابي له، وهو يعد نموذج الصحفي الميداني كما يجب أن يكون”.
وأشار إلى أن “الدحدوح بات رمزا للصحافة العربية، فهو صحفي جسور يعود كل مرة ليمارس عمله ومهنته ودوره في إيصال الحقيقة، رغم ما يتعرض له من إرهاب صهيوني واستهداف مباشر، طاله وأهله وزميله بالعمل بشكل متعمد”.
كما قالت ابنة عمة الشهيد سامر والقيادية في الجبهة الشعبية مريم أبو دقة للجزيرة نت إن “الصحافة الفلسطينية باتت سلطة أولى لا سلطة رابعة، فقد وصلت إلى كل مكان”.
وأضافت أن “ما صنعه الدحدوح وسامر، ومن قبلهما شيرين أبو عاقلة، إنما هو تجسيد حي لعظمة الدور الصحفي في معركة التحرير الفلسطينية، وفي مواجهة الإعلام الغربي الصهيوني”.
وأكدت أبو دقة أن “الرواية الفلسطينية وصلت هذه المرة إلى الغرب، الذي يسيطر عليه التحالف الدولي الداعم لإسرائيل، وأثبت الصحفيون الفلسطينيون بالصوت والصورة كافة الحقائق، ووصلت موثقة للجميع في الشرق والغرب”.
وأشادت أبو دقة بدور البوكس نيوز في تغطية الأحداث في فلسطين، قائلة إن “البوكس نيوز تقدم الحقيقة والصورة الشاملة، ولذلك كان الثمن باهظا من شيرين أبو عاقلة لسامر أبو دقة ثم إصابة وائل الدحدوح”، مشيدة أيضا بتكريم الدحدوح.
“مرحلة تاريخية”
قال عضو مجلس نقابة الصحفيين بمصر محمد خراجة للجزيرة نت “إن الدحدوح يقدم صورة مهمة للصحفي البطل، القابض على الحقيقة، الذي لم تفت في عضده الضربات من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية وإيصال صوتها للجميع”.
وأضاف خراجة أن “الصحافة الفلسطينية في مرحلة تاريخية، تدفع فيها ثمن تمسكها بالحقيقة في مواجهة الأكاذيب الإسرائيلية، والعاقبة لها في نهاية المطاف”.
وقال رئيس لجنة الأداء النقابي بنقابة الصحفيين المصريين علي القماش للجزيرة نت “إن الإعلام الفلسطيني أعطى درسا للعالم كله، الذي يملك أدوات تكنولوجية ومهارات وتدريبات أكثر منه، وتفوق عليه وجعله صفرا على الشمال”.
وحول تكريم الدحدوح، أوضح القماش أن “هذا أفضل اختيار؛ لأنه صار نموذجا عالميا للصحفي الذي ضغط على جميع أوجاعه من أجل أن يوصل صوت القضية الفلسطينية بمهنية عالية جدا”.
وأشار رئيس لجنة الأداء بنقابة الصحفيين المصريين إلى أن “استهداف قناة البوكس نيوز منذ شيرين أبو عاقلة ثم سامر أبو دقة، هو استهداف للحقيقة”.
أوراق عربية منتظرة
وخلال مؤتمر صحفي على هامش يوم التضامن، قال نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي، إن “اغتيال سامر أبو دقة جريمة حرب، واستهداف للحقيقة والسردية الفلسطينية التي نجحت ووصلت إلى العالم”.
واستنكر البلشي “تصاعد أعداد شهداء الصحفيين الفلسطينيين وسط صمت عالمي وإصرار الكيان الصهيوني على عدم وصول الحقيقة للعالم”.
وأكد أن “ترشيح الدحدوح لجائزة حرية الصحافة المصرية قبل أيام، هو تكريم لكل الصحافة الفلسطينية، ولجسارة هذا المهني الذي يواصل عمله تحت القصف رغم ما أصاب أسرته وفريق عمله”.
وشهد اليوم التضامني ندوة بعنوان “التهجير خط أحمر”، حذر خلالها الخبير الإستراتيجي عمرو الشوبكي، من “استمرار الانحياز الأميركي مع الاحتلال الإسرائيلي، بما يجعلها دولة فوق القانون الدولي والشرعية الدولية”.
وأوضح أن “الضغوط الشعبية والإنسانية لم تعد تؤدي فقط إلى تبني السردية الفلسطينية في الغرب، بل أصبح لدى العرب في الغرب رسالة سياسية أوسع، تتحدث عن أهمية وجود نخب بديلة في المجتمع الغربي”.
وقال الخبير الإستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية عبد العليم محمد “إننا أمام مخطط إجرامي كبير، يحتاج إلى التلويح بأوراق أكبر مما يحدث الآن من الدول العربية، بشكل قد يصل إلى التلويح بتعليق العمل بالمعاهدات والاتفاقيات”.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.