الان – “القبة الحديدة” في مرمى القصف.. حـ.زب الله يضرب في العمق الإسرائيلي . جريدة البوكس نيوز

أعلن “حزب الله” اللبناني، اليوم الثلاثاء، استهدافه منظومة “القبة الحديدية” للدفاع الجوي، على مسافة 7 كيلومترات داخل العمق الإسرائيلي.

وفي بيان له اليوم، قال حزب الله، إن استهداف القبة جاء بعدما استهدف قصف إسرائيلي مواقع قريبة من موكبي تشييع لعنصرين منه في بلدتين حدوديتين بجنوب لبنان.

اقرأ ايضا: حزب الله والحوثيون على ردار إسرائيل وأمريكا.. تهديد ووعيد حال التصعيد

يذكر أن حزب الله نعى، أول أمس الأحد،  مقاتلين اثنين، استشهدا خلال قصف إسرائيلي على جنوب لبنان.

وتداول رواد مواقع التواصل في لبنان، فيديو أظهر انفجارًا في مبنى ملاصق لساحة عامة يجري فيها الحزب تشييع مقاتله حسن معن سرور، في عيتا الشعب. 

وأظهر مقطع الفيديو، مقاتلين من الحزب يؤدون مراسم التشييع، قبل أن تتوجه أنظارهم إلى المبنى، ثم هرع آخرون باتجاهه لتفقد مكان الغارة.

وأكدت وسائل إعلام تابعة لحزب الله أن الانفجار نتج عن غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة استهدفت المكان، بغرض ترهيب الموجودين.

وبينت مقاطع فيديو أخرى، تدولها نشطاء، عشرات من المشاركين في التشييع يسيرون خلف النعش في ساحة البلدة، بعد إنهاء المراسم، وهم يهتفون بشعارات ضد إسرائيل.

في غضون ذلك، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن غارة جوية استهدفت سطح أحد الأبنية على مسافة أقل من 40 مترًا من موكب التشييع.

وقالت الوكالة إن الغارة الإسرائيلية تسببت في أضرار بالمبنى من دون الإفادة عن وقوع أي إصابات بين المشيعين الذين تابعوا مراسم تشييع سرور إلى مثواه الأخير، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي حاول ترهيب مئات من المشاركين في التشييع.

بموازاة ذلك، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن عدة قذائف مدفعية سقطت بعد ذلك على بعد أمتار من موكب تشييع مقاتل آخر من “حزب الله” في بلدة بيت ليف، على بعد 3 كيلومترات شمال بلدة عيتا الشعب.

ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف من جنوب لبنان، وتطور التصعيد خصوصًا مع إعلان حزب الله، الاثنين، عن استهداف منظومة دفاع جوي إسرائيلية على بعد 7 كيلومترات في العمق الإسرائيلي، ردًا على توسيع جيش الاحتلال من نطاق القصف إلى العمق اللبناني، في إشارة إلى غارة جوية استهدفت منزلاً في بلدة حومين فجر الأحد، وهو هدف يقع على بُعد 25 كيلومترًا عن أقرب منطقة حدودية.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، اعتراض هدف جوي مقبل من لبنان إلى إسرائيل.

وفي بيان على منصة “تلغرام”، قال الجيش إن صفارات الإنذار دوت جراء تناثر شظايا الجسم الذي جرى اعتراضه. 

وأضاف البيان أنه رصد عددًا من عمليات إطلاق النار من لبنان باتجاه منطقة يعارا شمال إسرائيل، وأنه نفذ قصفًا مدفعيًا تجاه الأراضي اللبنانية، كما استهدف جنوده وطائراته خلية مسؤولة عن إطلاق قذائف مضادة للدروع في لبنان.

واليوم الثلاثاء، قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، علي دعموش، إن “الهمجية الإسرائيلية – الأمريكية لا يردعها شيء إلا القوة ومعادلات المقاومة”، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

وخلال احتفال تكريمي أكد: “لولا قوة المقاومة في لبنان وصواريخها وسلاحها والمعادلات التي صنعتها، لتوسع العدو في عدوانه على لبنان منذ اليوم الأول، ولكن ما يردعه هو قوة المقاومة وقدراتها وخبرتها وتجربتها وتصميمها على التصدي لأي عدوان يتعرض له لبنان”.

وأضاف: “المقاومة مستمرة في عملياتها على طول الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، للضغط على العدو وإشغاله وإبقائه في دائرة الإرباك والقلق، ولن تغير التهديدات والضغوط الخارجية من هذا الموقف الديني والوطني والإنساني”.

وتابع: “التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان أصبحت مملة وفارغة، وهي تعكس واقع هذا العدو المربك والقلق والخائف من حزب الله”، مضيفًا: “ما يصيب العدو في غزة لا يجعله في موقع من يُهدد ويتوعد اللبنانيين”.

اقرأ ايضا: رسالة شديدة اللهجة من مصر لأمريكا وإسرائيل بشأن القصف العنيف على غزة

يذكر أن مناطق الحدود اللبنانية تشهد تصاعدًا في حدة التوتر، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” قصفًا مدفعيًا متقطعًا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود.