الخارجية الأمريكية : الهدنة السودان لم تنجح وإطلاق النار مازال متواصلًا . جريدة البوكس نيوز

ورغم دخول الهدنة في السودان حيز التنفيذ الساعة السادسة، مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، إلا أن الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع تجددت قبل أقل من ساعة على بدء وقف إطلاق النار المقرر لمدة 24 ساعة، بحسب “العربية – الحدث”.

من جانبه أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة عدم تلقي أي مؤشرات على وقف القتال في السودان، وفق رويترز.

يذكر أنه قبل أقل من ساعة على بدء هدنة لمدة 24 ساعة، تجددت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.

واندلعت اشتباكات عنيفة في محيط القيادة العامة بالخرطوم، وسُمعت أصوات انفجارات وأسلحة ثقيلة، وحتى بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، استمر سماع إطلاق النار في محيط القيادة العامة وعدة مناطق بالخرطوم.

إلى ذلك تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بشأن خرق الهدنة، حيث اتهم الجيش، الدعم السريع بمهاجمة قواته في الخرطوم رغم بدء الهدنة، فيما اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بخرق وقف إطلاق النار المتفق عليه.

وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، شمس الدين كباشي، قد أكد في وقت سابق من داخل مقر القيادة العامة في العاصمة الخرطوم، أن مجلس السيادة وافق على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، ابتداء من مساء اليوم، بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع الشيء نفسه.

فيما كان قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، قد أعلن قبلها أنه وافق على هدنة لـ24 ساعة

وقال حميدتي – في تغريدة بحسابه على “تويتر” – إن قوات الدعم السريع أكدت موافقتها على هدنة لمدة 24 ساعة لضمان المرور الآمن للمدنيين وإجلاء الجرحى، بعد مكالمة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وأضاف أن قواته تنتظر المزيد من المناقشات مع بلينكن حول معالجة الانتهاكات التي يرتكبها الجيش السوداني على أفضل وجه، حسب تعبيره.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي كان أعلن اليوم أنه اتصل بقائد الجيش عبد الفتاح البرهان ودقلو، ودعاهما إلى وقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة، محملاً الجانبين مسؤولية حماية المدنيين، لافتًا إلى أنه تواصل مع نظرائه في السعودية والإمارات وبريطانيا بشأن الوضع في السودان.

يأتي ذلك فيما لا تزال الاشتباكات تتواصل لليوم الرابع على التوالي في الخرطوم، بين القوتين، مع ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين إلى 185 وإصابة 1800، وفق المفوض الأممي لحقوق الإنسان.

وكانت تلك الاشتباكات الدامية قد اندلعت أواخر الأسبوع الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلاً عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه.

لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقًا، في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.