وكان فيديو الاعتداء قد انتشر على نطاق واسع على منصات التواصل فيما بدا أنه خلاف على أجرة التوصيل؛ إذ قالت السيدة المعتدى عليها إن السائق طلب منها مبلغا أكبر مما تدفعه عادة، بينما اتهم السائق السيدة بسرقة درهم مغربي أي أقل من سنت أميركي.
وعلى إثر ذلك اعتقلت الشرطة المغربية السائق بتهمة الاشتباه بتورطه في الضرب والجرح في حق راكبة، تطبيقا للقانون المغربي الذي يضع شروطا صارمة للحصول على رخصة الثقة لسياقة سيارة أجرة.
وتتعلق تلك الشروط بالجنسية والعمر والوضع الصحي والمستوى التعليمي الابتدائي والخلو من السوابق القضائية.
غضب عارم
وحظيت الواقعة بتفاعل كبير في المغرب على الشبكات الافتراضية، حيث رصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/4/16)- جزءا منها.
وفي هذا السياق يقول محمد إن “أصحاب الطاكسي (التاكسي) فالمغرب شي وحدين طبعا ماشي الكل را مكيعرفوش (لا يعرفون) يتعاملو نهائيا خصوم غير فلوسوم والسلام ويقدر يرفض يوصلك كاع”، بمعنى (أن من أصحاب التاكسي، وليسوا كلهم كذلك، من لا يعرف التعامل، ولا يهمه غير “الفلوس” فقط، وربما رفض أحدهم أن يوصلك أصلا)!
واستهجن كريم سبب الخلاف الذي أفضى إلى هذا الاعتداء الجسدي، وقال “دابا علاش (لماذا) هاد العنف كامل على درهم؟ ونقولو من حقك ولكن ماشي بهاد الوحشية تتعدى على السيدة من فوقاش هادشي عندنا؟”.
وانتقد نادر تعدي سائق السيارة على الراكبة وغياب التفاهم ومحاولة حل الخلاف بالحوار والنقاش، وقال “السيدة كتزيد معاه فالهضرة (في الجدال) وهو كيزيد، عوط (بدلا) ما يتفاهمو على حل بالتي هي أحسن، حشومة توصل أنك تضرب سيدة فالزنقة واخا شنو ماكان”.
وفي هذا الاتجاه ذهب عبد السلام قائلا “وأنا بانلي (ظهر لي) هي اللي ضرباتو فاللول.. غير هو عيب تمد ايدك عليها، واخا تكون هي اللي غلطات، هادشي (هذا) غير مقبول”.
بدورها، طالبت لميس بضرورة اتخاذ تدابير صارمة من أجل الحد من هذه الخلافات والاعتداءات، وأضافت “هادشي علاش خص يكون إجراءات قانونية صعبة باش تسوق طاكسي، ماشي غير أجي وسوق را خدمة صعيبة وخصها مهارات اجتماعية وأخلاقية”.
تجدر الإشارة إلى أن الكاتب المحلي لنقابة سيارات الأجرة استنكر ما حدث، وشدد على ضرورة إعادة النظر في شروط الحصول على رخصة الثقة بهدف المساهمة في تغيير عقلية السائق، من خلال تكوين يوضح له قواعد التعامل مع الزبائن.
كما تداولت منصات التواصل فيديو لتوصل عائلة الطرفين للصلح، فيما بقي السائق تحت الحراسة النظرية إلى حين الكشف عن جميع ملابسات القضية.
وفي نهاية مقالتنا إذا كان لديك أي اقتراحات أو ملاحظات حول الخبر، فلا تتردد في مرسلتنا، فنحن نقدر تعليقاتكم ونسعى جاهدين لتلبية احتياجاتكم وتطوير الموقع بما يتناسب مع تطلعاتكم ونشكرًكم علي زيارتكم لنا، ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع ومفيد معنا.